ياسر عائس اكتنف الغموض الطريقة المتعجلة التي اتبعها مجلس الهلال للتخلص من المهاجم البلدوز. تكتم المجلس على الاسباب الحقيقية التي قادته للتسرع في الخطوة، والفريق كان وقتها في طريقه الى المغرب. ويفتر ض ان موسى كان واحدا ممن ادوا التدريبات الاخيرة استعدادا لنهضة بركان. لم يشف المجلس غليل الجماهير التي تساءلت عن توقيت وطريقة الشطب خاصة وان الهلال وقتها لم يتوفر على بديل . حتى المدافع الجزائري الذي كان في طريقه للبلاد يفترض انه محترف واما ان يلعب كاجنبي أو ان المجلس شرع في تجنيسه وتحصل على الضوء الاخضر من سطات الهجرة والسجل المدني. قاد المجلس البلدوزر نحو المقصلة وترك علامات الاسئلة الحائرة والغموض يلف الشارع وينسج الاقاويل والروايات ومنها ما طال اللاعب نفسه. الخطوة تؤكد انعدام الافق الاداري وعقلية التسجيلات، فطالما ان المجلس خاطب الخرطوم كان ينبغي عليه انتظار الرد والمطالبة المالية. الحصافة الادارية كانت تتطلب الاحتفاظ بكرت البلدوزر ليكون جزءا من التفاوض لتقليل الكلفة على خزانة الهلال. ما كان الوطني سيمانع لو ضمن تحويل الهلال لاعبه البلدوز ليرتدي قميص الاولاد. الخرطوم لن يفرط في مهاجمه الاول من دون ان يضمن من يقوم بالمهمة ويملأ الفراغ. الوطني يمكنه تسجيل البلدوزر حاليا بالمجان اذا استغل ضعف القدرة الادارية الهلالية والمعرفة بالتسجيلات. وجود البلدوزر حرا طليقا لا يستفيد منه الهلال، ولكن الفائدة كانت اكبر لو ابقى عليه المجلس وفاوض الاندية على مبادلته . ونبهنا الادارة من قبل لرد الجميل للشرطة القضارف واشراكها في ملفات اي لاعب لا يرغب الهلال في استمراره. اما اذا كان الهلال يرغب في لاعبها عبد الرؤوف فان البلدوزر كان سيجسر المسافة ويقرب وجهات النظر ويقلل الفارق على الناديين. طالما ان المجلس تسرع وتكتم على الاسباب الحقيقية للتسرع في شطب البلدوزر، فعليه تحمل التأويل والنقد القاسي. لكننا نشعر بظلم قد حاق باللاعب وهو الان في محل الاتهام. الخرطوم الوطني استغل لهفة ادارة الهلال وتسرعها للشطب ، وبعد ان ضمن مغادرة البلدوزر ربما رفع سقف التفاوض وزاد في المغالاة لانه يدرك سلفا حاجة الهلال لمهاجم. كما نتوقع ان تستغل ادارة الخرطوم حالة الضغط الجماهيري على المجلس والقياس على فشل الصفقات السابقة. نتوقع في اخر المطاف ان يرضخ الهلال لمطالب الخرطوم لاتقاء هجوم الاعلام والجماهير. ولكننا نرفض تركيع الهلال، وسياسة لي الذراع التي تتبعها ادارة الخرطوم. تدخل وادي دجلة وعرض مائتا الف دولار لانتقال تيري. وربما كان اللاعب قريبا من الدوري المصري. ادارة الخرطوم طلبت من الهلال مبلغ 250 الف دولار بحسب الاخبار وهو يساوي عشرة مليارات. على الهلال صرف النظر عن الصفقة فمبلغ مائة الف دولار كاف لاستجلاب مهاجم من العيار الثقيل. لو غالت ادارة الخرطوم على الهلال التفكير في البديل. ولكن قبل ذلك على الكاردينال تسجيل القشي باي مبلغ حتى نرتاح من عذاب الدفاع. تسجيل الجزائري في الظروف الطبيعية يتطلب التضحية بواحد من الاجانب. لاحظنا زهدا من الهلال في استمرار الحارس مكسيم بادعاءات وتبريرات لا ترقى لمستوى الشطب. اذا كان الهلال جادا ومنطقيا في الاحلال والابدال فيجب التخلص من واتارا فورا لانه يكلف النادي مرتبات عالية ويقدم مستويات متواضعة . احيانا يؤدي الوطنيون بافضل من المحترفين و لا يرهقون الخزانة مثلما يفعل الاجانب. في وجود الجريف وكولا وعودة الدمازين ومعتصم وامكانية الاستفادة من الشغيل وبويا وابوعاقلة في قلب الدفاع واعادة الصيني من الاعارة يمكن الاستغناء عن واتارا بلا اسف. على ادارة الهلال عدم الانقياد الاعمى لادارة الخرطوم وتسليمها خطام انفها. يغالي الخرطوم واحيانا يمارس الابتزاز والتسويف والشطارة على القمة . الهلال اكبر من تيري ومن المطالب العالية ورفع السقوفات. أشتات !! قيل ان المريخ يخطط لمزاحمة الهلال على الثنائي صولون وتيري. الوقائع على الارض توجه رسائل للاعبي التسجيلات للاتعاظ من تجربة السابقين لهم بالتوقيع في كشوفات الاحمر. انضم بكري المدينة لجملة الرافضين العودة للتدريبات والمطالبين بالمتأخرات. قلنا لكم انه عندما قرر الانتقال للاحمر وتبديل ولائه لم يكن حبا في المريخ وانما طمعا في المال. وتوقف احمد ادم وقصاري وانضم للمتوقفين كابتن الفريق ضفر الى جانب جمال سالم. تنعقد وتنفض اجتماعات المجلس مع اللاعبين المتوقفين ومع ذلك يرفع الاعلام الاحمر الحماس لمزاحمة الهلال. الهلال عالم جميل وبعيد ولا يمكن الوصول اليه قريبا.
