قسم خالد المباريات الأخيرة التي خاضها الهلال وظهر فيها نجوم الفرقة الزرقاء بمستوى جيد يدلل على ان الأزمة الهلالية لا علاقة لها باللاعبين، فهؤلاء هم ذاتهم نجوم الفريق، عليه تبقى الازمة الهلالية في المقام الاول ازمة ادارية بحتة وحتى لا يهاجمني المهاجمون، ولا يقتص منى الذين لا يرون في الهلال غير الخديوي أقول لهم تعالوا لجرد حساب، الآن انتصف الموسم بشكله الجديد تعالوا لتروا كم جهاز فني أشرف على فريق كرة القدم خلال النصف الاول من الدوري الممتاز ، البداية كانت بفارياس ، ثم محمد الطيب ، وأخيرا وليس آخرا الزعفوري، هذا هو الهلال في القسم الاول للممتاز واذا قلنا ان ثبات الاجهزة الفنية يعني الاستقرار الفني الذي ينعكس ايجاباً على الاداء الفني للاعبين داخل الملعب وهو ما ظل يفقد الهلال منذ تولي الخديوي رئاسة النادي وبالتالي ان الخامات الموجودة الآن في الفرقة الزرقاء هي الأميز على مستوى الساحة الرياضية ولا يوجد أفضل منها في كل الأندية الأخرى لكن تلك العناصر التي اثبتت تفوقها خلال المباريات أكدت ان الهلال يحتاج الى عمل مكثف على مستوى الادارة وليس اللاعبين. على المستوى الاداري تعالوا لننظر كم رئيس قطاع رياضي تناوب على تلك الادارة ، كانت البداية بمحمد عبداللطيف هرون كرئيس للقطاع الرياضي والاخ الحبيب عاطف النور شفاه الله وعفاه ، الي ان استقرت الآن بيد الدكتور على قاقارين ثم الفاضل حسين كمدير كرة ثم خالد النقر كمدير كرة في التغييرات الاخيرة ليبقى السؤال كيف يستقر الاداء الفني للاعبين في ظل تلك التخبطات الادارية التي يمارسها الخديوي صباح مساء في الفرقة الهلالية. نجوم الفرقة الزرقاء بريئون من ما يحدث في الهلال فقدراتهم كبيرة وحبهم لشعار ناديهم لا يجارى، لكن التقصير في البداية والنهاية تقصير من قبل مجلس الادارة والدليل على ان نجوم الفرقة الزرقاء لديهم حقوق ورواتب ثلاثة أشهر لم يتم تسديدها وهؤلاء اللاعبين ليسوا اطباء ولا مهندسين، هم محترفون، كرة القدم هي مهنتهم التي يقتاتون منها واي تقاعس من المجلس في تسديد تلك الحقوق تظهر آثاره على مستوى اللاعب في ظل الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد التي تمر بها البلاد هذه الايام وبالتالي فان مجلس الخديوي هو المسئول الاول والاخير عن أي تدنى يحدث للفرقة واللاعبون براءة مما يفعل بالهلال. دعكم من تلك الامراض التي أعيت من يداويها، فمجلس الخديوي يبحث الآن عن قيد لاعبين حسب وجهة نظري الشخصية اقل امكانات من اللاعبين الذين ينوي الاستغناء عن خدماتهم، مع كثير احترامي للاعب فارس عبدالله لاعب الطرف الشمال الا انني أرى ان وجود بويا خلال الفترة المقبلة هو الأهم بدليل ان بويا مسجل افريقياً وان فارس لا يمكن له ان يشارك مع الهلال في البطولة الافريقية، اما الحديث عن تيري فاعتقد انه لاعب أكثر من عادي، فوليد الشعلة اذا وجد الفرصة الكاملة كالتي وجدها امس الاول أمام كوبر سيكون المهاجم (نبر ون) ليس في الفرقة الهلالية فحسب بل على مستوى السودان أجمع، ولا يوجد أدنى مقارنة بينه وبين كاريكا صاحب المهارات العالية والهداف الذي فشلت كل الاجهزة الفنية في الآونة الأخيرة في توظيفه التوظيف الصحيح. كاريكا لاعب صندوق وخطورته تظهر جليا في منطقة ال(18) وكلنا شاهدنا كاريكا الهداف عندما كان يؤدي خانة مهاجم الصندوق مع رفيقه ادوارد سادومبا الموزمبيقي عندما كان الهلال يكسب كل الاندية خارج وداخل ملعبه . سيف تير مهاجم لا بأس به لكنه لا يتفوق على الشعلة ولا كاريكا بشئ سوى ان البعض يريده في الهلال لضرب كاريكا والشعلة . التفكير في اعارة الشعلة جريمة يعاقب عليها قانون الهلال ، فالهلال أكثر حوجة من غيره لهذا اللاعب صاحب الامكانات الكبيرة والهداف المميز، والكل ندم أشد الندم عندما تمت اعارة نصر الدين الشغيل لفريق الهلال الابيض. أعيد وأكرر ان الأزمة الهلالية الماثلة أمامنا الآن ليست أزمة لاعبين ولا مواهب فالحمد لله الهلال غني باللاعبين المهرة والمواهب والدرر لكن للأسف الشديد الهلال يديره أفراد لا علاقة لهم بكرة القدم كل همهم التطبيل للخديوي آناء الليل وأطراف النهار، يستفيدون من هذا التطبيل والمتضرر الأوحد هو الهلال .! أخيراً أخيراً ..! عندما شعر الخديوي ان كبار النادي زهدوا في العمل الادري اطلق قولته الشهيرة (ح احكم الهلال 25 عاماً) معتقداً ان قوته المالية الضاربة التي ظل يتباهى بها ستقوده من جديد لرئاسة هذا النادي الكبير، وعندما كتب الاخ الاستاذ دسوقي عن حتمية عودة تنظيم الصدارة من جديد للساحة الهلالية جن جنون الرجل لأنه يدرك تماما ان الصدارة قوة ستهز عرشه وستتحكم في انتخابات الهلال لأن بها رجال قادرون على فعل هذا بكل يسر تسندهم قاعدة جماهيرية ضخمة ستحرك الساكن بالهلال. أخيراً جداً ..! الخلاص من عهد الخديوي يبدأ بتصحيح الأوضاع، الخلاص من هذا العهد يتطلب من جماهير الهلال الحادبة على مصلحة ناديها التدافع لنيل العضوية من أجل أن يعود الهلال الى أهله من تلك الغربة الموحشة التي يعاني منها لأربع سنوات على التوالي. ولأن الخديوي يرتعد هلعا من التنظيمات الكبيرة هاهو يمارس ذات اللعبة (لعبة قتل الوقت) بزيادة رسم تجديد العضوية القديمة ، وزيادة رسم طالبي العضوية الجديدة دون أي سند قانوني، يلعب الخديوي على الوقت ليفكر، ويدبر للخروج من تلك الورطة وقتها يكون قرار زيادة رسوم التجديد ورسوم العضوية الجديد قد تم رفضه لكنه يكون قد كسب مزيداً من الوقت. نواصل اذهبوا فانتم الطلقاء
