اسماعيل حسن * رغم إتزاني.. يختل توازني وأنا أقف بين يدي الدهشة والألم… * الوجع والقوة… * الأمل والخوف.. * بذات اللحظة وأنا اترقب حال المريخ.. وأرتقب ما تفصح عنه حالك الساعات القادمات.. * أعترف أن ثمة حروف تسوق قلمي دون مقاومة؛ طالما كان المقصد والمراد الأحمر الجبار.. والحقيقة أني أحتاج إليه أعظم مما أبدو.. وأكثر مما تظنون.. * لا أدري لِمَ جال بخاطري ابن خلدون وحديثه عن انهيار الدول؟؟!! * ربما لإحساس بأن كورالا من النشاز سيظهر مقبل الأيام… وكذلك المنافقين والمتسولين والكتبة وقارعي الطبول والمتفيقهين (أدعياء المعرفة) والانتهازيين.. * بل وأخشى على مريخنا حتى من عابري السبيل ، مضيعين لملامح الأحمر الحسن.. لتعود من جديد الوجوه المريبة.. ويصبح الانتماء إلى الغوغائية أشد التصاقا بوجهنا ذي اللونين.. وتكثر النصائح بألوان القاصي والداني.. لتُحاك الدسائس.. * عندها أستاذي سماعين يضيع صوت الحكماء في ضجيج وخواء الخطباء.. * رفقا بنجم السعد وبالمتأثرين المتألمين الحالمين بكوكب أحمر عال.. وتباً للمتذبذبة قلوبهم.. المتغيّرة والمتبدّلة أحوالهم بعد كل مباراة.. المتقلبة امزجتهم عند الكسب والفقد!!!! * هذا الضيق الذي يلازمنا (عمداً) سينفرج.. * وهذا المضيق الذي نعبره في كل نسخة محلية، ليس هدفنا ولا مبتغانا.. * ثمة محيط أفريقي ينتظرنا…. * فيه ترسو بارجة مجدنا من جديد.. ندخله ونحن العارفون المتوجون المقلدون بذهبه.. إنه اصلنا وقديمنا وقادمنا.. ولكن من يقنعهم وعوائقهم التي لا تثمر ولا تغني من جوع.. * هذه المرة صدقاً أرجو ألا نكتفي بمشاطرة وقراءة وتحليل نظرية التآمر علينا.. بل نعمد إلى فك ضفائر الخبث التي تغطي رأس منظومتنا الكروية التي غطاها الشيب الأبيض دون وقار.. * ومهما حاول إنسان المريخ تفهم جوانب تعقيدات وتداخلات مشهد العلاقة بين (الأبيضين)، العلاقة المرضية الغامضة ، فإنه لا يستطيع تجنيب نفسه مشاعر المرارة والغضب.. مشهد متعايش بقبول ورضاء.. بل وأراه بحميمية العاشقين.. * على مرّ العصور والحقب كنا وسنظل النوتة الموسيقية الوحيدة في سفر التفرد الإقليمي ، على الرغم من صوت الطبول الذي يغطي على كل شيء محلياً.. دائماً متصالحين مع قدرتنا الموثوقة والواثقة من أحداث تغيير في مجرى النهر الجارف ، رغماً عن العمر المتقدم المرتبط بالمزايدة ولغة المصالح .. ليس لأنني أحلم بشباب أحمر وأصفر دائم ، إنما لأنني أتساءل دوماً عن طريقة تبقي كل مراحل دورينا الممتاز شيقة نظيفة.. * لكن هل يجدي التمني؟؟!! * أصابني الملل صراحة في ظل شح فرص العدالة.. وضيق الأفق والانتماء.. * ببساطة… تدور الدائرة دون جديد…. إنها قسمة ضيزى.. هاشم أحمد محمد / مدير البرامج بالإذاعة الطبية/ الخرطوم.. * من المحرر: ويبقى السؤال الحبيب هاشم… من هم الذين يذبحون المريخ ضحى ونص النهار.. ويستبيحون دماءه.. ويمشون في جنازته ضاحكين في صمت؟؟؟!!! * حقيقة لقد إختلط الحابل بالنابل.. وكثرت دموع التماسيح في ديارنا… وتهنا وتاه فريقنا في زحمة من الألوان والأشكال والصور.. مجنونة.. مخبولة… تزدان في ألق الدرر.. * ولكن بإذن الله غداً نعود كما نود.. والى ذلك الحين سيبقى المريخ هو المريخ مهما كان ويكون.. ويبقى الهلال هو الهلال مهما كان ويكون.. * وكفى.