حسين علي جلال سطوة هلالية تغرق الوصيف في قمة زايد الظبيانية .!! * فاز الهلال علي الوصيف بهدفي محمد موسي الضي و الهدف العكسي لخالد النعسان في الثانية الاخيرة القاتلة في مرماه مقابل هدف تيري الراسي * نعم فاز الهلال ولم يصدق اعلام الوصيف الضربة الموجعة و القاتلة التي اكدت علو كعب الهلال علي الوصيف داخليا و خارجيا بعد تجديد فوز عام 96 بدولة قطر الشقيقة بهدفي و المرحوم والي الدين و زاهر مركز * قبل المباراة مارسوا كل شي ليقولوا لا فوز للهلال امام المريخ و ما علموا ان الهلال لا شي له غير النصر امام الوصيف و ان النصر لو غادر من دون الهلال فهو الخاسر * قبل المباراة حكوا عن كؤوسهم المحمولة جوا و لم يدروا بان الهلال نسج خيوط النصر حول شباكهم و التتويج بكاس حكيم العرب الشيخ زايد طيب الله ثراه و لم يتعلموا بان الفوز يريد عملا من داخل الملعب و ليس من خارجه بعد ان اثبتت الدلائل بان انتصارات لهلال تاتي في المواعيد الكبيرة من واقع مهارات اقدام لاعبين و ليس تهويل و مبالغة في مستوي اللاعبين * الوصيف ناد لا يختلف علي عراقته احد لكن لابد من ان يؤمن محبوه بان التاريخ وحده لا يكفي و ان الماضي و التغني به يمسح مستقبل الفريق المنتظر * خسر الوصيف كاس زايد الغالية و سيخسر غيرها اكثر لانه لا يتعلم بسرعة فما زال يترك التعليم النظامي و يلجا للدرس الخصوصي و في يوم الامتحان ينسي القلم و ينسي المادة التي فيها سيمتحن و وضح تماما من مجريات المباراة الحضور الذهني و البدني للاعبي الهلال في التمركز و السيطرة في منطقة الوسط الذي لعب عليها الشغيل و المحترف المالي ابوبكر ديارا بجانب شرف شيبوب و محمد بشير بشة و من امامهم وليد الشعلة و محمد موسي الضي وساعد ذلك التفوق الهدوء الكبير في مناطق الهلال الخلفية خاصة في العمق الدفاعي ما بين حسين الجريف الذي لعب اجمل مباراة له امام المريخ خاصة الشوط الاول في عملية الرقابة و التمركز الجيد و الانقضاض السليم بجانب عبد اللطيف بوي و طرفي الملعب السمؤل في الجانب الايمن و فارس عبد الله الادوار التكتيكية في المدافعة و التحول للزيادة العددية لخط الهجوم في حالة الاستحواذ و حتي يونس كان ثابتا و واثقا من حماية شباكه من الهزيمة * تفوق الهلال تكتيكا وضح من خلال الهجمات المركزة التي خاضها الازرق و ابرزها السوانح العديدة لوليد الشعلة و محمد موسي الضي و شيبوب و ساعد الهلال علي ذلك الثغرات الواضحة ما بين قلبي الدفاع صلاح نمر و الجس بجانب التقدم الملحوظ للطرف الايمن محمد ادم و سرحانه في حالة الاستحواذ حيث ولد الضغط المتواصل في ضرب شباك الوصيف بهدف الضي الذي استفاد من سوء التمركز لدفاع المريخ و تمكن الهلال من احراز الهدف الاول من تحويل الكرة الي شباك منجد عند خروجه الي الكرة و بعد الهدف دانت السيطرة المطلقة للهلال و ذاد الهدوء اكثر في المناطق الدفاعية الزرقاء و تكسرت محاولات بكري المدينة و طلعات سيف تيري و الدش تحت اقدام دفاعات الهلال و كان واضحا اصرار هجوم المريخ في اختراق دفاع الهلال من العمق حيث كانت مساندة المالي ديارا ساترا لتالق الجريف و بويا في عدم وصول المريخ الي شباك يونس في الشوط الاول * في الشوط الثاني سلم الهلال المقاليد الفنية لفرقة المريخ برمتها حيث استحوذ المريخ علي منطقة المناورة و لم يكن مببرا تراجع المدير الفني الامينا انداي المدير الفني للفرقة الزرقاء بتلك الصورة المخيفة عكس الشوط الاول الذي سيطرعليه الهلال حيث تاثر ابو بكر ديارا بالمجهود البدني الكبير بجانب الشغيل و شرف شيبوب و كثرت الاخطاء العديدة في عملية الاستلام و التمرير اضافة الي سوء التمركز مما منح الوصيف المساحة في الضغط علي دفاعات الهلال و تمكن امن معادلة النتيجة من راسية تيري من الضربة الركنية التي نفذها محمد ادم * و ربما فطن المدير الفني السنغالي انداي علي خطورة المشهد بعد وقف الهلال ينفرج علي سيطرة المريخ الكلية عندما قام بتغيرات نوعية بخروج الشعلة و بشة و محمد موسي الضي و دخول الكنغولي ادريسا مبوبو بجانب جوفاني و محمد مختار بشة فكانت هجمات الهلال المرتدة اخطر خاصة لمسات الكنغولي ادريسا و كنتروله علي الكرة و طريقة التخلص من المدافعين و في الثانية الاخيرة من انفاس المباراة و بهدف عكسي من جانب خالد النعسان الذي لعب في وظيفة لا يجيدها في الطرف الايمن استطاع ان يكلف فريقه هدف قاتل في مرماه عن طريق الخطاء اثر عكسية بشة الصغير لتكفل تلك النتيجة فوز الهلال بكاس الشيخ زائد ال نهيان بدولة الامارات في مباراة تاريخية من حيث كثافة الجالية السودانية بمختلف الوانها و النوعية اخر الاسوار : * الهلال اكد تفوقه علي المريخ داخل الديار و خارجها و بطولة زائد الخير سطرت الحدث الفريد * كان بامكان المدرب السنغالي ان ينهي نتيجة المباراة لصالحة لو ادخل المدرب لاعب سريع مثل الصادق شلش خاصة الجانب الايمن و الاستفادة من سرعة الهجمات التي وجدها الهلال كثيرا خلال الشوط الاول .