محمد احمد دسوقي الوطن مظلوم من إعلامه و قناة أبوظبي كشفت المستور ..!!.. اسهام كبير لجنود السودان المجهولين في انجاح القمة بالجهد و المال و الأفكار الرياضيون بالامارات يستنكرون عصبية الصحافة و انحدارها لدرك المهاترات رغم وصف الصحفي المريخي للدرع الذي فاز به الهلال في مئوية زايد الخير بطريقة غير لائقة أثارت موجة من الغضب و الاستنكار في أوساط الأهلة فانهم قد قبلوا اعتذاره و الذي يعتبر محمدة له لشجاعته و اعترافه بالخطأ في زمن المكابرة و المغالطة . و رغم مرور اسبوع على هذه السقطة فلا زالت أصداءها تتردد في أوساط الاماراتيين و مجالس السودانيين من الهلالاب و المريخاب الذين استنكروا هذا الاسلوب في الكتابة و أبدوا دهشتهم بأن تصل العصبية و التطرف ببعض الصحفيين للإنحدار لدرك سحيق من الاسفاف الذي اعتبروه مواصلة للسقوط المهني للصحافة الرياضية التي انحرفت عن اداء دورها و رسالتها في السنوات الأخيرة و تحولت الى ساحة للمهاترات و إثارة الفتن و المشاكل و للطعن في شرف كل من يختلف معها في اسلوبها و توجيهاتها بالتشكيك في كفاءته و أخلاقه و نظافة أمواله اذا كان من الذين وسع الله عليهم في الرزق و حباهم بالثروة الشئ الذي جعل الكثيرين يتركون المجال الرياضي الى غير رجعة حفاظاً على سمعتهم و مكانتهم و شرف أسرهم خاصة و ان هناك نوعية من أصحاب الاقلام لا تتورع عن الخوض في حياة الناس الشخصية و الاصرار على تدميرهم معنوياً بأكاذيب و افتراءات تصل مرحلة اغتيال الشخصية دون وازع من ضمير او خوف من عقاب رادع ينتهي بالايقاف النهائي من ممارسة المهنة التي لم تعد جزءاً من أزمة الكرة السودانية بل أصبحت هي الأزمة التي أدت لتراجع الكرة و تدهورها بإنهيار قيم و أخلاقيات الصحافة بعدم ممارسة النقد الهادف للأخطاء و السلبيات بل تبريرها و الدفاع عنها بكل جرأة بإفتراض ان القراء أغبياء و لا يفهمون رغم انهم يدركون المعاني و الاهداف المستترة بين الحروف و التعابير و يفرقون بين من يكتبون من أجل المصلحة العامة بالدفاع عن الحق و الحقيقة و بين من يكتبون للمصلحة الخاصة مهما غلفوها بقيم الولاء للمهنة و الدفاع عن الحقيقة . و بعيداً عن الفوز و الهزيمة في الاحتفاء بمئوية زايد الخير كان المتوقع ان تكتب الصحافة الرياضية عشرات المقالات عن ما قدمه مجلس أبوظبي للكرة السودانية و الوطن من خلال مباراة هلال مريخ التي كانت مظاهرة في حب الاماراتيين للسودان و الذي أظهروه في أجمل صورة عبر قناة أبوظبي الرياضية التي نقلت المباراة للعالم من خلال خمسين قناة فضائية عرفته بأنديتها الكبرى و مستواها و بتقديمها لبرنامج أعده و قدمه المبدع و الرائع يعقوب السعدي لعدة ساعات عكس فيه صورة مبهرة لمختلف جوانب الحياة في السودان بداية بنيله شريان الحياة و مصدر الخصب و النماء و أرضه الخضراء و حقوله الممتدة باتساع الأفق و التي أنبتت قمحاً و وعداً و تمني و بعاصمته النظيفة و الجميلة و بتراثه الثقافي و الفني و بقيم مجتمعه الطيب و المتسامح و المتمسك بتقاليده العربية الاصيلة في الكرم و الشهامة و المروءة ليعيد مجلس أبوظبي و قناة أبوظبي الرياضية اكتشاف السودان و تسويقه رياضياً و اقتصادياً و اجتماعياً كوطن مظلوم اعلامياً من أهل إعلامه قبل الآخرين المشغولين بالخلافات و الصراعات السياسية و الرياضية التي أبعدتهم عن اداء مهامهم و أدوارهم و لم تورث الوطن سوى الفشل و التخلف و التراجع في مختلف المجالات . و بما اننا شعب سجاياه الحسنى و شيمته الوفاء حيث عرفناه عبر تاريخنا الطويل باحترام و تقدير من يكرمنا و لو بكوب شاي ناهيك عن دولة الامارات التي احتضنت مئات الالوف من السودانيين الذين يعملون و يجدون أحسن معاملة و يعيشون على أرض هذه الدولة و هم آمنين على أنفسهم و أسرهم و أموالهم منذ عهد زايد الخير و ابناءه الذين أعطوا السودان بلا حدود دون ان يمتنوا عليه او يتفاخرو يوما بما قدموه له فالشكر أجزله و الثناء أوفره لمجلس أبوظبي الرياضي على تنظيمه الرائع لكلاسيكو السودان و اخراجه في أبهى صورة واقامته لفعاليات ثقافية و فنية و ندوات عكست تراث السودان و حضارته و ناقشت قضايا و مشاكل الرياضة السودانية بجانب استضافته لما يقارب الثلاثمائة شخص من ناديي الهلال والمريخ و الاتحاد العام و الصحافة الرياضية والسياسية و مجموعة من المشجعين و الذين استضافتهم جميعاً في فنادق خمسة نجوم بتكلفة قاربت المليون دولار و الشكر يمتد لقناة ابوظبي الرياضية التي لها في عنق كل مواطن سوداني يد سلفت و دين مستحق بابرازها لوجه السودان المشرق في مختلف المجالات كما يمتد الشكر لإتحاد الكرة الاماراتي الذي شارك بجهد وافر في انجاح مباراة هلال مريخ في مئوية زايد و التي أكدت قوة و متانة العلاقة بين الشعبين السوداني و الامارتي . و اذا كنا قد أشدنا باسهامات الاماراتيين الكبيرة في اقامة مباراة القمة و إخراجها بمستوى أدهش الجميع فان الأمانة و الواجب يفرضان علينا ان نثمن الدور العظيم الذي لعبته الكوادر السودانية من اداريين و صحفيين في تحويل فكرة كلاسيكو السودان الى واقع و تحقيقه لكل أهدافه الفنية و الجماهيرية للتعبير عن وفاء السودانيين و تقديرهم للامارات شيوخاً و حكومة و شعباً و تضم هذه المجموعة التي بذلت الجهد و المال و قدمت الافكار الرائعة لانجاح مباراة هلال مريخ كوكبة متفردة و متميزة من ابناء الوطن يتقدمهم الاستاذ عبد الله الكنزي السكرتير التنفيذي لاتحاد الكرة الاماراتي و الزملاء الاساتذة صديق عباس و ياسر قاسم و علي سيد احمد و معتصم توني و معاذ كمبال و سامي عبد العظيم و اسامة احمد خلف الله و محمد القمش و وليد الجابري و عاطف الهادي صيام و هشام الجزولي و دفع الله ادريس الذين عملوا في صمت بعيداً عن الاضواء لتعزيز العلاقات بين البلدين و لاظهار صورة رياضية مشرفة للوطن الذي امتلك عقولهم و قلوبهم و وجدانهم و لم يفارقهم لحظة منذ ان غادروه قبل سنين طويلة ليضربوا المثل في الولاء و الوفاء لأغلى و أعز البلاد . و أخيراً لابد من اشادة خاصة بالصحفي الاماراتي عمران محمد بجريدة الاتحاد الذي زار السودان مع وفد مجلس ابوظبي لتقديم الدعوة للاتحاد و الهلال و المريخ لاقامة مباراة القمة بأبوظبي في مئوية زايد الخير و كتب مقالاً تغزل فيه بكرم و أدب و شهامة السودانيين و بعد عودته لبلاده كان الاكثر جهداً و حرصاً على انجاح الكلاسيكو فدخل قلوب السودانيين و استحق شكرهم و تقديرهم ..