جعفر سليمان الأتحاد وسوء القصد ! ما معنى أن يخفي المسؤولون بالإتحاد مخاطبات الإتحاد الدولي التي تتعلق بنادي المريخ، وما الهدف من وراء ذلك؟ قطعا لن يكون الأمر رهينا بحسن النوايا، أو الإهمال الإداري، أو عدم المعرفة والألمام بإستقبال المكالمات التي ترد إلي الإتحاد السوداني من قبل الهيئات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الفيفا . ! إذن ما القصد وراء ذلك التعتيم والتكتم على كل المكاتبات التي تخص نادي المريخ، سواء أن كانت المتعلقة بمبلغ السبعة ألف دولار التي تخص قضية اللاعب ديديه ليبريه، أو إخفاء ما يفيد بإستلام الإتحاد الدولي لكرة القدم لأستئناف نادي المريخ فيما يخص قضيته العادلة المتعلقة بحسم لقب الدوري الممتاز النسخة الماضية . إن فهمنا أن الإتحاد الذي تتحكم فيه مجموعة زرقاء يهمها مصلحة الهلال أكثر من تحكيم الضمير والعمل لمصلحة الجميع بتوفير العدالة، قد أخفوا أمر إستلام الفيفا لأستئناف نادي المريخ لأن ذلك يعني إمكانية تجريد الهلال من اللقب وتحويله للمريخ وهذا ما يعكر صفوهم ويكدرهم ويعني أن وجودهم مثل عدمه ! فما هو القصد وراء إخفاء مخاطبات الفيفا لهم بشأن قضية ديديه ليبريه ! عطفا على سوء القصد المتكرر تجاه المريخ من قبل الإتحاد ومسؤوليه ولجانه المتعددة، نؤكد أن الغرض هو تعريض المريخ لعقوبات قاسية من قبل الإتحاد الدولي بتضيق الخناق عليه عبر هذه المطالبة وغيرها من المطالبات . وهو أمر بالغ الخطورة، ويؤكد أن الحرب على المريخ فاقت كل التصور، ووصلت إلى مراحل بعيدة تستهدف سيادة النادي وتأريخه ومكانته في مقدمة الأندية السودانية، وأيضا يؤكد مدى الكراهية التي تحتشد بها صدور أولئك الناس ضد المريخ بلا مسوغ مقبول !. وما جعلهم يتمددون في التآمر على المريخ وجود مجلس أقرب للحليف إليهم من كونه مجلسا مسؤلاً عن المريخ وعن حمايته والتصدي لكل من يحاول النيل منه مهما كانت الأسباب والمبررات ! وجود محمد الشيخ مدني .. ومحمد جعفر قريش بمجلس المريخ يعني أن المريخ في خطر داهم وأن المسؤولين بالإتحاد وجدوا ضالتهم أخيراً للتعريض بالمريخ والتشفي وإخراج مكنون كراهتهم بهذا النادي الذي لا ذنب له غير أنه متقدم على الجميع في كل شيء ! قريش وود الشيخ لا يستطيعان وقف العداء المستحكم ضد المريخ من قبل الإتحاد، بل العكس فإننا نؤكد أنهما سيمثلان ذراعاً قوية للإتحاد الأزرق تبطش بالمريخ ولن يهمهما حتى وإن تم إنزال المريخ للدرجة الأولى .. أو حتى تم شطبه من قائمة الفرق السودانية وأنتهت حدوته إلى الأبد ! إذن ما هو الحل !! لن نطالب جمهور المريخ بالتفلت .. والخروج عن النص لحماية المريخ من كيد لجان الإتحاد ورجالاته .. فهذا أمر لا نقبله وإن كنا نراه قريباً بعد أن وصلت التعديات على المريخ مراحل لم يكن أحد يتصورها من قبل ! ولكن نطالبهم أولا بإبعاد المجلس الحالي فوراً والسعي لذلك بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، حتى ولو كان بالتضييق عليهم ومطالبتم بالإستقالة الفورية .. وبعدها لا يمكن أن يأتي أحد مهما كانت مؤهلاته أضعف وأقل نصرة للمريخ من هؤلاء الناس الجاثمين على صدره ويخنقونه كل يوم أكثر من الذي سبقه !. وقف التعدي على المريخ وإرثه من قبل لجان الإتحاد العام والمسؤولين الذين يدينون بالولاء العاصف للهلال والذين يسعون إلى خراب البيت المريخي بكل ما أتوا من سبل وحيل، يبدأ أولا بتنظيف البيت المريخي و إعادته لأهله من الغرباء الذين يحتلونه الآن ولا يعرفون قيمته فقط يديرونه لأشباع رغبات شخصية بلا قدرات تؤهلهم ولا إمكانات تشرف النادي وتأريخه !. في نقاط إن إستبعدنا سوء القصد من ) دس ( كل المستندات والمكاتبات التي ترد للإتحاد من قبل الفيفا بشأن المريخ فبماذا نفسر ما يحدث ! قد يقول قائل أن هناك إهمال وعدم متابعة إدارية لكل ما يرد من الفيفا، وهذا أبشع وأنكأ ويعني أن المسؤولين بالإتحاد أقل كفاءة من أن يديرون مؤسسة كبيرة كهذه . الأمر برمته يعني أن هناك شيئا ما غير طبيعياً يحدث بأضابير الإتحاد وسط غفلة وصمت من رئيسه الذي لا ندري لماذا بلع لسانه مؤخرا بعد أن طالته الشتائم الزرقاء كما ونوعا !! الفيفا إستلمت إلتماس ناس المريخ ومطالبته العادلة بمنحه لقب الدوري الممتاز النسخة الماضية ! دفع المريخ بإستئناف قوي قام عليه حادبون حقيقيون على مصلحة المريخ إنابة عن المجلس الغافل الذي يتجول منسوبيه بدولة الأمارات العربية التي ما كانوا يحلمون ذات يوم بزيارتها لولا المريخ والفرصة التي أتتهم في غفلة من جمهور المريخ وأهله وكباره . والأشخاص الذين تصدوا لصياغة هذا الإستئناف يشهد لهم أهل البيت المريخي بالتفوق القانوني والنجاح المستمر في كل القضايا التي ظلوا يتصدون إليها وفي مقدمتهم الحبيب الدكتور مزمل أبوالقاسم أوقعت القرعة المريخ في مواجهة فايبرز اليوغندي ومن أسمه يعتبر فريقا مغموراً من حيث الإسم والتأريخ ولكن بحسابات كرة القدم فهو خصم يجب أن يحترم . من المفترض أن يخضع المريخ لتجربة إفريقية قوية قبل الخوض في جولة التمهيدي أمام الفريق اليوغندي ! ولكن مجلس ) الفسحة ( لا يعرف كيف يخطط ، وصار التفكير في إتجاه واحد فقط وهو كيف يتم الحصول على المال من أجل الإستمرار في إدارة الشأن المريخي بلا مؤهلات