عاد الجدل حول أحقية لقب «الزعيم» المتنازع عليه بين ناديي الهلال والمريخ السودانيين إلى الواجهة من جديد، بعد استخدام بعض الأندية الإماراتية كلمة «الزعيم» للترويج للمباريات الودية التي لعبتها مع عملاقي الدوري السوداني خلال الأيام الماضية، ما جعل النقاش يعود مجدداً بين مشجعي الناديين في وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية حول أصل اللقب. وكان نادي عجمان، الذي خاض مباراة ودية مع فريق الهلال، رحّب بالأخير عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، ووصفه ب«زعيم» الكرة السودانية، في حين رحّب فريق الحمرية بالمريخ عبر حسابه في «فيس بوك»، ووصفه أيضاً ب«زعيم» الكرة السودانية. وقال عضو مجلس إدارة نادي الهلال، الحارس السابق للفريق، محمد عبدالفتاح (زغبير) إن لقب «الزعيم» معروف بأنه هلالي خالص، وماركة مسجلة باسم نادي الهلال، ومعروف به في كل الدول العربية والإفريقية، وسيستمر اللقب مرتبطاً بالفريق. وأكد «زغبير» أن مشجعي نادي المريخ ظلوا يسعون خلف اللقب من أجل تسمية فريقهم به، وقال: «اللقب هو هلالي خالص، وأي محاولة من جانب مشجعي نادي المريخ لسلب اللقب من نادي الهلال تُعَدُّ أمراً مستغرباً، لأن هذا اللقب محسوم للهلال، الذي يُلقّب أيضاً ب(سيد البلد)». بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة «قوون» الموالية لنادي الهلال، قسم خالد، إن لقب «الزعيم» معروف أنه مرتبط بالهلال، لكونه الفريق الأكثر حصولاً على الألقاب، وأنه من جملة 23 لقباً دورياً محلياً، حقق فريق الهلال 15 لقباً، مقابل ثمانية ألقاب فقط للمريخ. في المقابل، قال عضو مجلس إدارة نادي المريخ، شمس الدين الطيب، إن لقب «الزعيم» أطلق على نادي المريخ نسبة لعدد الألقاب المحلية والعربية والإفريقية التي حققها منذ تأسيسه، وأن أي نادٍ آخر يريد أن يطلق على نفسه هذا اللقب يجب أن يتأكد من عدد الألقاب التي حققها، وتنوعها من بين المحلية والخارجية. وأكد الطيب أن «المريخ هو النادي (الزعيم) داخل السودان، لذلك من الأولى أن يطلق عليه هذا اللقب، وأن ما يحدث من جانب مشجعي نادي الهلال مجرد مناكفة، لأن (الزعيم) هو النادي الكبير، والمريخ معروف أنه النادي الأكبر في السودان». بدوره، قال الصحافي والمؤرخ المعروف بانتمائه إلى نادي المريخ، أبوبكر عابدين، إن «كلمة (الزعيم) أطلقت على المريخ في ستينات القرن الماضي، وذلك في قصيدة كتبها الشاعر السوداني السر قدور، وأن اللقب لم يكن متداولاً بصورة كبيرة، لاهتمام واستمتاع الجماهير بما كان يقدم وقتها داخل الملعب من مستوى فني وأداء رفيع». ويقيم كلا الناديين السودانيين معسكريهما التحضيريين للموسم الجديد في مدينة العين، منذ نهاية مباراة «الكلاسيكو» التي جمعت الطرفين مطلع الشهر الجاري في استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، ونظّمها مجلس أبوظبي الرياضي، والتي شهدت تفوق الهلال بهدفين لهدف، في لقاء شهده أكثر من 36 ألف متفرج.
