نزار عجيب الهلال ليس حقل تجارب جددت ادارة الهلال الثقة في التونسي اراد الزعفوري رغم الاخطاء القاتلة التي وقع فيها وكان احد اسباب خروج الفريق من دور ال32 لدوري ابطال افريقيا على يد الافريقي . هذه الخطوة تاتي وكان الادارة تريد بها ان يكون الفريق الاول حقل تجارب في وقت يحتاج فيه الهلال الى مدرب يعرف كيف يوظف لاعبيه وتكون له طريقة لعب واضحة وبصمة . فشل الزعفوري في وضع القراءة الصحيحة للمباراتين امام الافريقي وبالتالي كان احد ابرز اسباب الاخفاق في دوري الابطال , واشراكه لنفس التشكيل في المباراتين اكبر دليل على انه لم يضع اي استراتيجية . مباراة الذهاب في تونس كانت حسابتها الخروج بالنتيجة الايجابية وهي تجنب الخسارة والبحث عن التعادل الايجابي او الانتصار وهو اعلى سقف الطموحات , لكن المدرب فشل في تحقيق اي هدف من هذه الاهداف الثلاثة . عندما تلعب خارج ارضك من الطبيعي ان يغلب على الاداء الطابع الدفاعي الذي يعتمد على تشكيل يجيد اداء هذه المهمة لذلك كنا نتوقع اشراك عبداللطيف بوي في الظهير الايسر وادخال اي لاعب اخر مع ايمانويل ليشارك في قلب الدفاع مثل حسين الجريف لكن هذا لم يحصل . سيطر الهلال على الشوط الاول في رادس ولكنه تراجع في النصف الثاني من المباراة بسبب تغيرات المدرب وعدم قراءته الصحيحة للمجريات ليتحول التقدم بهدف على الافريقي الى خسارة بثلاثية . في لقاء الاياب كانت المفاجئة باشراك المدرب لنفس تشكيل لقاء تونس بوجود ثلاثة محاور ليظهر الفريق بلا روح او لون ويحقق فوزا بشق الانفس على منافسه في الدقائق الاخيرة بهدف شيبوب والذي لم يكن كافيا للعبور الى دور المجموعات . وكشف مباراتي دور ال32 لدوري الابطال عن عدم قدرة المدرب في التعامل مع مثل هذه المباريات الكبيرة التي تحتاج الى فكر خاص واستراتيجية وطريقة لعب وفقا لظروف المباراة . الزعفوري معد بدني مميز , وهو جاء للهلال بهذه الصفة ومن الظلم ان يتم اقحامه في منافسة افريقية كبرى وهو لايملك الخبرة اللازمة , لانه في هذه الحالة فان الفريق اصبح حقل تجارب بموافقة ادارة الكاردينال . ادارة الهلال احرجت المدرب ووضعته في مأزق عندما كلفته بالمهمة عقب قرار الانفصال عن السنغالي لامين نجاي بدون اي اسباب منطقية وبشكل مفاجئ رغم الفوز على المريخ في مباراة ابوظبي . اقالة السنغالي كانت من الاخطاء الكبيرة التي وقعت فيها ادارة الكاردينال التي تتحمل ايضا خروج الفريق للموسم الثاني على التوالي من مرحلة دور ال32 وبنفس السيناريو . من يريد تحقيق انجاز في دوري الابطال لابد ان يبني بشكل صحيح ويمنح الجهاز الفني الفرصة الكاملة لكن الادارة الزرقاء لاتريد ان تتخلى عن عادتها بالتخلص الدائم من المدربين . الهلال يحتاج الى مدرب افضل في الوقت الحالي ويكون الى جانبه الزعفوري ليعمل مساعدا ومعدا بدنيا , لكن الحلول الوقتية بتعين عمار مرق كمساعد للمدرب لا تجدي نفعا ولا يمكن ان تضيف اي جديد . الفريق سيتحول الى بطولة الكنفدرالية التي تضم ايضا بعض الاسماء الكبيرة من الفرق العربية مثل الزمالك والرجاء حامل اللعب والصفاقسي وغيرها من الاندية التي لها باعها وتاريخها . وجهة نظر اخيرة .. التعامل مع بطولة الكنفدرالية باعتبارها الاقل من دوري الابطال اول طريق الفشل لانه من الواضح ان ادارة الكاردينال لا تريد ان تمنحها الاهتمام الاكبر رغم ان الفريق الازرق في الموسم الماضي اخفق فيها بعد ان تذيل مجموعته .
