إلى أن نلتقي أخير أنجز فريق كرة القدم بنادي الهلال المهم واضاف الى رصيده ثلاث نقاط مهمة في مشواره نحو الاحتفاظ باللقب في اعقاب فوزه عصر أمس على ودهاشم سنار بهدف المبدع موفق، لن اتحدث عن المباراة كثيرا لأن الهلال لم يقدم العرض المنتظر لاعتبارات متعددة أهمها ان التشكيل الذي خاض به الكوكي المباراة تشكيل غلب عليه العنصر الشبابي، واعتبرها الكوكي مباراة لتجريب العديد من العناصر التي لم تشارك لفترة طويلة، وهي بالطبع نظرية تدريبية مهمة للغاية لتجهيز أكبر عدد من العناصر في كشف الفريق. شارك دراج بعد غيبة طويلة واظهر مستوى جيداً رغم بعده عن المشاركات، واراد دراج تقديم نفسه بشكل مختلف او جيد حتى يقنع الاطار الفني للفريق، هذه النزعة جعلته يفقد تركيزه الكامل لكنه بشكل عام ادى مباراة طيبة للغاية واثبت ان حوجة الهلال له كبيرة على الاقل في ظل الاصابات التي ضربت معظم لاعبي المحور بالفريق (أبوعاقلة) . وشارك أيضاً البرازيلي جوفياني في منطقة الوسط كصانع العاب ولعب مباراة طيبة توج على اثرها بنجومية المباراة وصنع الهدف الوحيد لموفق، جيوفاني يملك امكانات طيبة للغاية يفتقدها معظم نجوم الهلال وهي قدرته الكبيرة في حماية الكرة لأنه يملك بنية جسمانية محترمة، اضافة لأنه لا يفقد الكرة بسهولة كما يفعل غيره ، وحتى ان خسر الكرة يحاول ان يعطلها ليقوم الخصم بتعطيله ويكسب مخالفة تفيد الفريق، جيوفاني لاعب يملك العديد من الحلول ستفيد الكوكي حال اشراكه بشكل مستمر، ومن ضمن تلك الحلول صناعة اللعب وامكانية احراز الاهداف ، ومباراة الافريقي المقبلة اعتقد ان الهلال في حوجة ماسة لمشاركة جيوفاني في منطقة الوسط المتقدم للاستفادة من قدراته الكبيرة في صناعة اللعب او احراز هدف، اي ان الكوكي اذا ترك الخوف جانبا وقام باشراك جيوفاني (تحت) الثنائي الهجومي الشعلة وامبومبو فان الهلال لا محالة لن يخرج بنتيجة اقل من التعادل الايجابي. اما موفق فالحديث عنه يطول ويطول، فهذا اللاعب يعد الآن من طينة العباقرة او (والي الدين جديد) بالفرقة الزرقاء، موفق هداف يملك حاسية الشباك، منحه الله قدرة كبيرة في التعامل مع الكرة في منطقة الجزاء بشكل احترافي كبير رغم صغر سنه، موفق مشروع المهاجم الاول للهلال والكرة السودانية، غاب اللاعب فترة طويلة عن المشاركة مع الهلال متأثراً بالاصابة، لم يفقد خلالها حساسيته تجاه الشباك، وبعد العودة تمكن من قيادة الهلال للفوز على ودهاشم سنار بهدف اقل ما يوصف بأنه بديع استخدم فيه كل موهبته ووضع الكرة بارتياح فوق حارس المرمى، كل من شهد المباراة كان على قناعة تامة بأن موفق سيرسل الكرة بيسراه، لكنه فاجأ الجميع ولعب الكرة بيمناه فوق الحارس الدولي بهاء الدين ليرسم لوحة بديعة تنم عن لاعب مهول بامكانات كبيرة للغاية. من أهم المكاسب التي حصل عليها الهلال من هذه المباراة غير النقاط الثلاث، هي خروج نجوم الفريق سالمين من غير إصابات، في ظل اللعب الخشن من الفريق المنافس، بجانب الأرضية السيئة التي لا تصلح لكرة القدم، وهي أرضية كارثية، وتساعد على الإصابات، والحمد لله أن خرج منها نجوم الفرقة الزرقاء بغير إصابة اي لاعب، وغير النقاط كما قلت هو ان الاطار الفني للفريق ، اشرك اكثر من خمسة لاعبين طالت فترة اشراكهم ،كما ان الاطار الفني بقيادة الكوكي ودفع بتشكيلة لأول مرة تلعب مع بعضها البعض، كما أراح فريقا بأكمله. اما من السلبيات التي صاحبت اداء الهلال في مباراة الامس يأتي على رأسها ان الفريق فشل في تطبيق طريقة لعب محددة كما فشل في تطبيق اي من الجمل التكتيكية من خلال هذه المباراة، وقد تكون للاعبين اسبابهم في هذا السوء بسبب ارضية الملعب التي لم تمكن اللاعبين حتى من استلام الكرة فضاع اللعب الجميل والكرة الممرحلة وفرض الاسلوب المعروف. ولكن الفريق خلق العديد من الفرص والسوانح، تمكن موفق من ترجمة جهد زملائه كما قلت بهدف بديع لا يحرزه الا اصحاب الامكانات المهولة. واعتقد ان الاطار الفني بقيادة الكوكي لعب المباراة وكان تفكيره منصبا على جولة الذهاب في ربع نهائي البطولة الكونفدرالية امام النجم الساحلي في السابع من ابريل المقبل. أخيراً أخيراً ..! وان كان الامر بيدي لطالبت الاتحاد السوداني ولجنة المسابقات بضرورة تحويل مباراة حي العرب بورتسودان بملعب الهلال للثالثة عصرا حتى يتمكن نجوم الفريق التعود على اللعب عصرا لاسيما ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم قرر ان تلعب جولة الاياب بامدرمان في الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي للعاصمة الخرطوم. قد يقول قائل ان الوقت لازال مبكراً وان الهلال امامه الآن جولة الذهاب بتونس، لكنني اقول ان الهلال عندما يعود من تونس لن يجد الفرصة الكافية للتدريب عصرا حتى يتعود اللاعبون على تلك الاجواء الساخنة. أخيراً جداً ..! يخوض المريخ اليوم مباراة مهمة ومصيرية أمام النجم الساحلي في اياب بطولة الشيخ زائد للاندية العربية ، قناعتي الشخصية ان المريخ قادر على تجاوز النجم الساحلي عشية اليوم والتأهل الى النهائي لاول مرة في تاريخه بعد ان سبقه الهلال في الوصول للنهائي في العام 200 ، لا أقول ان اهل المريخ يبحثون عن مجد وتاريخ وصوله الهلال قبل تسعة عشر عاماً لكنني أتمنى ان يحقق المريخ الفوز ليصل للمرحلة التي وصلها الهلال. أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء سبحانك اللهم وبحمدك.
