ابراهيم عوض أهلا بالمستشار في ديار الهلال فوز الهلال على الاشانتي كوتوكو بهدف نظيف في معقله كان الحدث الأبرز في الساحة طوال الأسبوع الماضي على المستويين الافريقي والعربي. وكالات الانباء العالمية والافريقية والإقليمية والعربية، واغلب القنوات الرياضية في المنطقة ابرزت الفوز الأزرق و منحته حقه من الاهتمام. لا أحد يتذكر متى خسر الاشانتي كوتوكو على ارضه، في البطولات الافريقية، لكن فوز الهلال عليه الأسبوع الماضي سيبقى في الذاكرة لفترة طويلة. المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بالشقيقة السعودية، ووزير الرياضة السابق، كان واحد من الذين استوقفهم انتصار الأزرق في أكرا. بادرآل الشيخ صاحب المبادرات الرائعة ، والذوق الرفيع، ورجل المهمات الصعبة، بمهاتفة هشام السوباط رئيس الهلال لتهنئته بالفوز. مكالمة المستشار مع السوباط، لم تتوقف على كلمات التهنئة، والامنيات بالتوفيق للهلال في المراحل المقبلة من البطولة، بل زاد عليها باعلانه الاستعداد دعم الهلال والوقوف معه. وعندما يعد آل الشيخ، فانه لا يخلف الميعاد، فقد عرف عن الرجل بانه اذا حدث صدق، واذا وعد اوفى، وسيرته ومسيرته تؤكدان على ذلك. هشام السوباط رئيس الهلال، رد التحية لرجل المبادرات الأول في الوطن العربي، بما يستحق، فقرر منحه الرئاسة الشرفية للنادي وارسل له خطاب رقيق بهذا المعنى. آل الشيخ قبل الرئاسة الشرفية على الفور، واعلن عن ذلك في حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، لانه يدرك انه سيكون أحد افراد عائلة النادي الأرقى والأكثر جماهيرية. خطوة آل الشيخ ، لم تعجب (ناس)المريخ، لان الغالبية، منهم يدركون انه سيغير وجه الهلال، وسيجعله من الأندية العالمية في وقت وجيز وبالتالي فان مريخهم يمكن ان يذوب. كثير من هؤلاء المريخاب هاجموا الرجل، بمجرد ان اعلن انه سيدعم الهلال ويقف معه، وردموه بالتقيل في حسابه بتويتر، وما زالوا يواصلون العبط. يعتقدون ان هذا الأسلوب الذي اقل ما يقال عنه بانه رخيص، يمكن ان يجعل ال الشيخ يتراجع عن قراره، ويتنازل عن الرئاسة الفخرية، ويترك الهلال. لكن يبدو ان هؤلاء لا يعرفون آل الشيخ جيدا، ولا يدركون انه ملقب بقاهر المستحيل، فاذا اقدم على شيء برغبته، فانه لا يمكن ان يتركه مهما كانت المصاعب والتحديات. فضلا عن ذلك فان للرجل تجارب واسعة، في اكثر من دولة عربية، اتاحت له معرفة اغلب خبايا، واسرار الحروب التي يلجأ اليها عادة المشجعين المتعصبين لاضعاف الفرق المنافسة. لذلك أتوقع ان يأتي هجوم المريخاب على آل الشيخ، عكسيا على ناديهم، وسيصب في مصلحة الهلال، لان ذلك سيجعل آل الشيخ ينزل بثقله مع أبو (الهل). لقد كسب الهلال رجلا يستحق الاحتفاء به، نقول ذلك ليس لانه يملك المال ، ولكن لانه صاحب تجربة وخيال واسع ، وقد وضح ذلك من خلال تقلده وزارة الرياضية السعودية سابقا والهيئة العامة للترفيه حاليا. في اقل من عامين فقط، نقل آل الشيخ الدوري السعودي نقلة كبيرة جدا، وجعله من ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، بفضل جرأته وتخطيطه السليم. كما جعل من ناديي ألميرا الاسباني، وبراميز المصري، اللذين اشتراهما قبل سنوات، قوة ضاربة، في دوري بلادهما، وتجربته مع الناديين زادته معرفة وخبرة بخبايا كرة القدم. مرحبا بأل الشيخ في القلعة الزرقاء، ومرحبا به في ديار الهلال، رئيسا شرفيا وداعما ومبادرا، ونتتوقع ان يشكل ثنائيا رهيبا مع هشام السوباط رئيس النادي. صديقي محمد حمزة،الكوارتي الأصل، كان محقا عندما ذكر بان تواجد آل الشيخ والسوباط في نادي الحركة الوطنية ، سيعني ميلاد هلال جديد. غدا باذن الله نكتب عن لقاء الهلال وحي العرب، وعن الاحتفالية التي اقامتها رابطة الهلال بالمنطقة الشرقية في السعودية، للفخيم عبدالرحمن أبو مرين. وداعية : ال الشيخ والسوباط .. حديد لاقى حديد.