بأي حال من الأحوال لا أقول إنها قرعة سهلة أوقعت السيد الهلال مع مازيمبي وصن داونز وبلوزداد ، لكنه قدر الكبار ، ولا تحلو أي بطولة إلا عندما تواجه الكبار وتتفوق عليهم وتجعلهم من خلفك يلهثون للحاق بك ، ولأن السيد الهلال من معدن الكبار لم يتخوف ، ولم يتهيب تلك القرعة التي أوقعته أمام أفضل الأندية الإفريقية والعربية قاطبة ، لكن كما قلت انه قدر الكبار الذين لا يعشقون إلا مواجهة الكبار . كل القنوات العربية التي تناولت القرعة تحليلا أقرت بأن مجموعة الهلال هي المجموعة الأقوى بل قالوها صراحة إنها مجموعة (تكسير العظام) أو مجموعة الموت ، لكن السيد الهلال لها ، لأنه يعشق في المقام الأول مقارعة كبار القارة الإفريقية ولا يرضى أبدا بالأندية الصغيرة ، لأنه عندما يتفوق على الكبار يشعر بأنه هو الأكبر ، وهو الأقوى ، لذا لم أجد هلاليا واحد يتخوف من تلك القرعة لأنهم على ثقة تامة بان السيد الهلال (لها) وهو قادر أن يثبت للقارة الإفريقية انه الأجدر بالتأهل إلي مرحلة دور الثمانية مع كبار القارة الإفريقية حيث تعود التواجد المستديم في تلك المرحلة المتقدمة من البطولة ، وكان أخر تواجد له العام الذي لملم أطرافه ورحل قبل اقل (11) يوم . إضافة لذلك لا اعتقد أن هناك مجموعة ضعيفة وأخرى قوية ، لان كافة الأندية التي تأهلت إلي هذه المرحلة تأهلت بعد أقصت أندية كبيرة ، وكل الأندية التي تأهلت إلي ثمن النهائي ستنافس بقوة للذهاب بعيدا في هذه البطولة الأكبر ، وستعد نفسها جيدا ، وستضيف لاعبين جدد لا سيما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن عن فتح باب التسجيلات وحدد له الخامس عشر من يناير الجاري لتتمكن الأندية من دعم صفوفها ومعالجة مكامن الخلل ، وبالتالي فإن المنافسة على بطاقات الترشح لدور الثمانية ستكون صعبة للغاية . أندية مجموعة السيد الهلال ولحظة إعلان القرعة تحسست (شباكها) وأقرت بان مواجهة الهلال يبدو نوعا من الانتحار ، تعالوا نطالع ما جاء في الموقع الرسمي لنادي مازيمبي الكنغولي ، قال الموقع : (حيث وصفت الصفحة الرسمية لنادي تي بي مازيمبي الكونغولي، الهلال بالحصان الأسود، كاشفة أنه يمثل "عقدة حقيقية" وعقبة كبيرة في طريق "الغربان"، واستشهدت بالمواجهات السابقة التي جمعت بين الطرفين، في الأعوام الماضية، وقالت إنه "بعبع مخيف" بالنسبة لهم. ولم يتغير الحال في النادي الجنوب إفريقي صن داونز فقد وصف المجموعة التي أوقعته أمام الهلال بأنها "كهربائية" تدعوا للموت المستعجل ، واعتقد انه وصف بليغ للغاية . هذه الأندية وغيرها (لدغت) من الهلال أكثر من مرة ، مازيمبي خسر من الهلال في آخر مواجهتين لهما معا ، خسروا على أرضهم بهدفين ، خسروا من الهلال هنا بملعب إستاد الخرطوم ، صن داونز الجنوب إفريقي نال علقة ساخنة من الهلال (بالمقبرة) وبنتيجة كبيرة للغاية بلغت أربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة (الغبار) الشهير حينما تأخر السيد الهلال بهدفين ، وعاد ليقلب الطاولة برباعية ، وحينما حل الهلال ضيفا عليهم ببريتوريا العنصرية انتهت المباراة تعادلية ليصعد الهلال إلي دور الثمانية ، هذا هو التاريخ ، وتلك الأندية تعلم علم اليقين صعوبة موقفها حينما تحل هنا في المقبرة لذا أبدت تخوفها ، بل هلعها من وقوع الهلال معها في مجموعة واحد ، الموقع الرسمي لمازيمبي قال عن السيد الهلال (الحصان الأسود) وموقع صن داونز أطلق عليها المجموعة الكهربائية ، الم اقل لكم أن السيد الهلال بات بعبعا لكافة الأندية الإفريقية ؟؟؟ أخيرا اخيرا ..! كنت حضورا للورشة التي أقامها قطاع العضوية بنادي الهلال لمناقشة المسودة التي أعدتها اللجنة وتم طرحها على الإعلام الرياضي الهلالي ، بداء لابد من الإشادة بما قامت به لجنة العضوية وهي تسهر الليالي من اجل مسودة والتي ستتحول إلي نظام أساسي بعد الحذف والإضافة إن رأت اللجنة القانونية ما يستوجب ذلك في النظام الأساسي المعد كمسودة ليحكم كبير البلد (الهلال) . وسعدت بالمداخلات القيمة التي ابدأها الإخوة الزملاء ( الجمصي ،شجرابي ، صلاح خوجلي ، خالد ماسا ، خالد عزا لدين وأيمن كبوش ) تلك الملاحظات التي ابدأها الإخوة الزملاء ، ملاحظات قيمة للغاية وكلها تصب في مصلحة الهلال ونظامه الأساسي المقترح ، وهنا لابد أن نشيد باللجنة لمجهودها الجبار ، في إعداد هذه المسودة ، ونثمن لها دورها الكبير في تخصيص أولى المناقشات للإعلام الرياضي الهلالي ، وهو إن دل على شئ إنما يدل على إيمان اللجنة المتعاظم بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الهلالي في التبصير وطرح الآراء النيرة لتضاف لتلك المسودة المعدة من قبل اللجنة .! وان كانت هناك مآخذ على اللجنة فشلها في طبع المسودة وتوزيعها على الزملاء منذ وقت مبكر لتكون المناقشة ذات اثر فعال . اخيرا جدا ..! (35) اتحاد محلي ممثلين ومفوضين من قبل مجالس إدارتهم ، والتمثيل نوعي (الرئيس أو نائبه) وغياب اتحاد وحيد لظروف قاهرة ، واتحادين ابرقا ، واتصالا هاتفيا بالموافقة على كل ما يطرح ليصل المجموع إلي (38) اتحادا ، هذا ما حدث بالأمس بجبل أوليا في اجتماع الاتحادات المحلية التي تنوى ، بل قررت الإطاحة ب(بوتفليقة ) الكرة السودانية . لم اندهش لذاك الحضور الطاغي ، فكل الاتحادات لديها رائ سلبي في الطريقة التي يدير ، بها بوتفليقة الاتحاد ، واعتقاده الجازم بأنه العالم الأوحد ، وان الكرة السودانية بدونه لا تسوى شيئا. ألان قررت تلك الاتحادات ، بل رفعت صوتها عاليا في وجه الرجل ، وأعلنتها قوية ، وبنبرة تحد أن اجتماع (الجبل ) هو العاصفة التي ستطيح حكم الديكتاتور . نواصل اذهبوا فانتم الطلقاء