محمد عبد الماجد كورتكم بقت زي (شاي الحطب) شاهدت جزء من مباراة هلال الساحل والخرطوم الوطني والتى كسبها هلال الساحل 3 / 2 فشاهدت اداءا سريعا وممتعا ورائعا. المباراة كانت مثيرة وتميزت بالسرعة وشهدت (5) اهداف ، تؤكد ان المباراة كانت تلعب في منطقة الجزاء. عكس مباراة الهلال وهلال الابيض التى لعبت قبل تلك المباراة التى اشرنا لها بنصف ساعة. مازال الهلال يلعب ببطيء شديد – وهذا هو الشيء الذي يجعل تسجيل هدف للهلال امر في غاية الصعوبة. بعد التطور الذي حدث في الخطط الدفاعية في كرة القدم اذا لم يتميز اداء الفريق بالسرعة فان امر التسجيل يبقى غاية من الصعوبة. السرعة هي اهم عنصر في تسجيل الاهداف – والهلال يلعب ببطء شديد. الامر الاخر الهلال يلعب في منطقته ويظل يتناقل الكرة الى الوراء حتى لو شكلت خطورة على مرمى الهلال. الخطر الحقيقي على مرمى الهلال يأتي من دفاع الهلال ومن كثرة ارجاع الكرة الى الخلف. امس محمد احمد ارنق كاد ان يتسبب في هدف في مرمى الهلال قبل ان يسجل الهلال هدفه الثاني لولا يقظة جمال سالم الذي تصدى لكرة جلجنات الذي مر من محمد اوتارا بعد الكرة (الهدية) التى استلمها من ارنق. ارنق امس كان بعيدا عن مستواه – يبدو ان الاشادة باي لاعب جديد سوف تجعله يقع في الاخطاء ويلعب بثقة زايدة. شاهدنا ذلك في اكثر من كرة استلمها اوتارا وهو اخر لاعب في دفاع الهلال – مع ذلك يريد ان يمر من كماشة مهاجمين اثنين من فريق هلال الابيض. مثل هذا الامر يعتبر لعب بالنار ويمكن ان يتسبب ذلك في وجود هجوم قوي خطيرا كبيرا على مرمي الهلال الذي يمكن ان يكون متاحا بمثل هذه التصرفات. هذه الالعاب التى قدمها ارنق واوتارا لو حدثت امام الخرطوم الوطني وامام مهاجم مثل عوض طلبة فان مرمى الهلال يمكن ان يستقبل في المباراة ثلاثة اهداف. واذا كان دفاع الهلال بالشكل الذي لعب به ارنق واوتارا امس يلعب امام هلال الساحل وهجومه الخطير ومحترفه الممتاز فان شباك الهلال يمكن ان تستقبل (5) اهداف في مباراة واحدة. لا ادري لماذا يلعب دفاع الهلال بهذه الثقة – مثل هذه الالعاب يجب ان لا تكون من لاعبي قلبي الدفاع لأنها تشكل خطرا كبيرا على مرمى الهلال. في اطراف الهلال يمكن ان نحسب الجودة فقط للاعب فارس عبدالله الذي يدافع ويتقدم الى الامام ويلعب بسرعة وقوة عكس السمؤال الذي يمكن ان نعتبره قدم اسوأ مباراته امس امام هلال الابيض. لا اعرف كيف صبر عليه مدرب الهلال زوران السمؤال زايد بصورة كبيرة لذلك لم يتجاوز منطقة الوسط طوال زمن المباراة. سمؤال أي كرة استلمها اعادها الى الوراء حتى لو كان في منطقة جزاء الفريق المنافس فضل الرجوع الى الوراء. الشغيل ايضا اكثر من ارجاع الكرة الى الوراء – الغريب ان كل هذه التمريرات كادت ان تتسبب في اصابة لاعب من الهلال او اصابة مرمي الهلال. حدث ذلك للاعب اباذر عندما ارجع له الشغيل كرة قصيرة فتعرض لاصابة وحدث نفس الشيء للاعب اوتارا الذي سقط في اخر كرة عادت له من زميله بصورة غير جيدة لينهي الحكم المباراة وهو ملقي على ارضية الملعب مصابا. كرات اخرى قصيرة كانت يمكن ان تصيب اللاعب محمد عبدالرحمن. عيد مقدم انخض مستواه بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة – وكان في مباراة الامس بعيدا عن مستواه. كذلك انخفض مستوى نزار حامد. واظن ان بوجبا كان الافضل في خط وسط الهلال ، مع الاخطاء التى وقع فيها ، لكن رجوعه تسبب في انقاذ مرمى الهلال من هجمات خطيرة كانت على الهلال. محمد عبدالرحمن لم تصله كرات كثيرة واجتهد بنفسه من اجل التسجيل واستعمل خبراته في ان يجعل كفة الهلال هى الراجحة. اباذر ومن بعده ميسرة يمكن ان يقدموا لقطات جميلة في المباراة – لكن لا يمكن الاعتماد عليهما. ايقاعهما بعيدا عن ايقاع الهلال وان بدأ اباذر يتجانس بعض الشيء مع توليفة الهلال. لكن مع ذلك فان مشاركتهما تعتبر خصما على الهلال واظن ان وجود هذه العناصر في تشكيلة أي فريق يخصم من الفريق ولا يعطي المدرب الخيارات الامثل للتشكيلة. كما اني اشعر بان المدرب غير قادر على تنفيذ خطته وفرض اسلوبه بسبب هذه المشاركات التى يجبر عليها. قوانين شداد جعلت لاعب في سن وخبرات اباذر يشارك على حساب محمد موسى والشعلة وجيسي وعبدالرؤوف وكومبي ويونس. سليم يتميز لأن كرته سريعة ولأنه عندما يستلم الكرة يتقدم الى الامام ولا يرجع الى الوراء. اذا شاهد لاعبو الهلال مباراة الخرطوم الوطني وهلال بورتسودان في الاعادة سوف يجدوا ان الخرطوم الوطني عندما يمتلك الكرة يلعب في ملعب خصمه وعندما تكون الكرة في حيازة هلال الساحل فان الفريق يتقدم لملعب الخرطوم الوطني. الهلال عندما تكون الكرة في حيازته يبقى في منطقته حيث تنتقل الكرة من سمؤال الى اوتارا ومن اوتارا الى ارنق ومن ارنق الى جمال سالم حتى اذا وصلت الى الشغيل عادت مرة اخرى الى ارنق. هذا الاستحواذ يعتبر استحواذ (سلبي) وهو لا جدوى منه – لهذا اصبح الهلال لا يسجل كثيرا وفي كثير من المباريات يكتفي الهلال بهدف وحيد. لا نقول ان الشكل الجمالي غائب عن اداء الهلال – بل هناك لمسات ابداعية واضحة في اداء الهلال. وهناك شكل وبصمة للمدرب. لكن كل هذه الاشياء يفسدها البطء واعادة الكرة الى الوراء طوال ال 90 دقيقة حتى وان كان الهلال في حاجة الى عامل الزمن. الهلال مطلوب منه ان يلعب بايقاع سريع وان لا يعيد الكرة الى الوراء – يمكن ان يكون ذلك قرارا من الجهاز الفني...لا تعيدوا الكرة الى الوراء. لماذا يعيدون الكرة الى الوراء بهذا الشكل الذي يسبب خطورة كبيرة على الهلال؟ ماذا تنتظرون؟ هل تريدوا ان تكرروا تجربة الهلال امام حي العرب والاهلي مروى. اذا لعب الهلال بهذا الايقاع امام الخرطوم الوطني وامام هلال الساحل وهلال كادوقلي والاهلي الخرطوم سوف يفقد نتائج هذه المباريات. لا بد من معالجة هذه الامور قبل ان يلعب الهلال امام تلك الاندية – لا نريد ان يفقد الهلال نقطة اخرى بسبب بطء الاداء. اعود الى مباراة الخرطوم الوطني وهلال الساحل واقول اذا كان فريق الخرطوم الوطني يمتلك عناصر ممتازة ويقدم افراده اداء جيد فان فريق هلال الساحل يستحق ان نرفع له القبعات. هذا الفريق الذي لم يشعر به احد – ولم يكن ضمن الاندية التى ظهرت في فترة الاعداد قبل انطلاق الدوري الممتاز – مع ذلك فان الفريق يقدم في اداء جميلا ويحقق في انتصارات كبيرة. الفريق الآن يتصدر الدوري الممتاز مع الخرطوم الوطني ويتفوق على الهلال في عدد النقاط. هذا الفريق يمكن ان يكون الحصان الاسود في الدوري ويمكن ان يحقق نتائج ايجابية على القمة السودانية. منذ الآن على الهلال الحذر من هذا الفريق – وعلي الجهاز الفني اعداد ملف متكامل عن هذا الفريق قبل مواجهته في الدوري. يمتلك الفريق مهاجم محترف – يمكن ان يكون الاخطر الآن في الساحة الى جانب لاعب اسمه (العقيد). كما يملك هلال الساحل لاعب في خط الوسط صاحب قوام طويل وقوة جسمانية كبيرة اسمه مجدي وهو كابتن الفريق. اضف الى ذلك حارس – يستحق ان يكون ضمن حراس المنتخب الوطني اسمه حمزة. مع هذه الاسماء لا ننسى ادارة نادي هلال بورتسودان التى قدمت فريق (رهيب) للدوري الممتاز – وتبقى التحية الاخيرة لمدير الفني لفريق هلال بورتسودان نادر هبوب. هذا الفريق يقدم كرة على اصولها. سرعة في الاداء وضغط على الخصم وتقدم الى الامام وكل هذه الاشياء لا توجد في الهلال. مطلوب من الهلال ان يتخلص من هذه العباءة التى تثقل حركته. كرة الهلال هذه الايام مثل (شاي الحطب) يمكن ان تكون ساخنة ومثيرة ولكنها في نفس الوقت بطيئة وعاوزة ليها زمن. ألحقوا الدوري. وانتوا على ابواب انطلاقة مباريات المجموعات. ومثل هذا الاداء – لن يجدي – لا في المجموعات ولا حتى في الدوري الممتاز خاصة امام الفريق الممتازة. ............... متاريس اتخلصوا من البطء. وما ترجعوا الكرة للخلف. الكلام دا صعب. على ارنق واوتارا اللعب التخلص من الثقة الزايدة التى يلعبوا بها. توتي نجحت في خطف نقطة من الاهلي الخرطوم في اخر دقيقة من عمر المباراة. مباراة الهلال القادمة امام توتي. والدوري ما فيه مباراة ساهلة. خاصة مع هذا البطء. وشاي الحطب. سليم حسم المباراة. لولا هدف سليم – ممكن كان ندخل في حتة تانية. جمال سالم كان من نجوم المباراة. سالم وسليم. قناة الملاعب قبل م تبدأ المباراة جابت الهلال مغلوب من هلال الابيض في النتيجة اعلى الشاشة. الناس في التسخينة غلبوا ليك الهلال. الما بريدك في الشاشة يحدر ليك. ........ ترس اخير : الحمدلله على النقاط الثلاث