* لم تجد جماهير المريخ باباً قانونياً ينفتح على معالجة أزمة ناديها الإدارية، إلا وطرقته.. * خاطبت الاتحاد.. خاطبت اللجنة الثلاثية.. خاطبت الفيفا.. خاطبت الجهات الرسمية في السودان.. وحتى الدكتور كمال شداد المساند لسوداكال، جلس معه أسد والكندو أمس الأول، ولم يخرجا منه بأي بارقة أمل تؤكد أنه راجع نفسه، وأدرك خطأه.. وعلى استعداد لأن يعالجه، أو يفكر في معالجته.. * لذا كان من الطبيعي أن يفيض بالجماهير، وتلجأ للثورة على سوداكال، وتنتزع ناديها واستادها، وتصبها فيهما.. * أما المريخاب – أكرر المريخاب – الذين يسخرون من هذه الثورة بحجة أن عناصرها بالعدد، فما عليهم إلا أن يعودوا بالذاكرة عامين إلى الوراء، ويسترجعوا أحداث الثورة التي عصفت بالمخلوع، كيف بدأت بفئات قليلة جداً في عطبرة والدمازين والقضارف، قبل أن تتمدد وينضم إليها العشرات، ثم الآلاف، ثم الملايين، وتنتهي باعظم ثورة شهدها العالم في التاريخ الحديث.. * نعم ثورة جماهير المريخ بدأت ظهر أمس بفئة قليلة أمام مكاتب الاتحاد العام، ولكنها بعد أن انتقلت إلى القلعة الحمراء والرد كاسل، انضم إليها العشرات، ثم المئات.. ومن المتوقع أن يزداد العدد خلال اليوم وغداً وبقية أيام الأسبوع. * ونحمد لهذه الثورة الحمراء أنها التزمت جانب السلمية.. وعبرت عن مطالبها بصور حضارية، بعيدة عن التفلتات والشغب.. ويقيني أن الشرطة مطالبة بحمايتها من أي فئات قد تحاول التحرش بها.. وجرها إلى ما لا تحبه.. * ثانياً.. اللجنة الثلاثية المكلفة من قبل مجلس إدارة الاتحاد العام، بتولي ملف الأزمة الإدارية لنادي المريخ، ليتها تستعجل رد لجنة الحوكمة بالفيفا على التقرير الذي رفعته إليها قبل ثلاثة أيام، بشأن جمعية 27 مارس ومخرجاتها.. وترفق مع طلب الاستعجال تنويراً إضافياً عن مستجدات الأحداث، والتصعيد الجماهيري الذي قد يؤدي إلى كارثة… * أما الدكتور كمال شداد، فلا زلنا نعشم في حضرته، أن يراجع نفسه، ويقتنع بأن "البسوي فيهو ده" لا يشبههه.. وقد يشكل أسوأ خاتمة لعهده الحالي.. هذا إن لم يكن قد شكله بالفعل.. * وأن يقتنع كذلك بأن عهود الديكتاتورية وفرض القرارات بقوة السلطة، قد انتهى في كل دول العالم، مش في السودان بس.. * فالعهد الآن عهد الديمقراطية والقوانين.. وجماهير المريخ تتعامل حتى اللحظة بالديمقراطية والقوانين، بينما هو للأسف الشديد يتعامل بالعناد والتسلط.. بدليل أن إصراره على شرعية رئاسة سوداكال لا يسنده أي قانون.. وأنه لم يستطع حتى الآن إثبات أن الجمعيات العمومية يدعو لها الرئيس لا مجلس الإدارة، وأنها إذا أقيمت بدون قرار من الرئيس لا تكون قانونية.. * مجلس المريخ المكلف من جمعية 27 مارس، قدم له نصاً في النظام الأساسي يؤكد أن قرار قيام الجمعية، قرار مجلس قبل أن يكون قرار رئيس المجلس.. * مجلس المريخ السابق كما يعلم الدكتور كمال شداد، صفي على تسعة أعضاء.. ثلاثة منهم – الصادق وعلي أبشر وسوداكال – يشكلون جناح الرئيس.. وستة يشكلون جناح أسد والكندو.. هم أحمد مختار، عمر محمد عبد الله، محمد موسى الكندو، علي أسد، هيثم الرشيد، خالد أحمد المصطفى.. وبالتالي أي قرار يصدر من مجلس الستة.. يكون القرار القانوني. * ختاماً أخي الدكتور شداد.. أدناه نص الخطاب الذي بعثت به للكندو قبل أيام من انعقاد جمعية 27 مارس: * بالإشارة إلى ما هو مذكور في الموضوع أعلاه في خطابكم في هذا الخصوص المرفق نسخة منه، نود إفادتكم بأن الجمعية العمومية يقررها مجلس الإدارة ويدعو لها رئيس مجلس الإدارة، لا شخص غيره، ويترأسها أيضاً رئيس مجلس الإدارة إلا في حالة غيابه أو في حالة الجمعية التي يدعو لها أكثر من نصف الأعضاء ويرفض مجلس الإدارة إقامتها، وبما أن رئيس مجلس إدارة نادي المريخ السيد آدم عبد الله قد أصدر قرارا بتأجيل الجمعية العمومية والمحدد لها يوم 27 مارس فإن الإستمرار في الدعوة لعقد الجمعية العمومية في ذات التاريخ أو الدعوة لجمعية لا يرأسها رئيس المجلس ولا يدعو لها، قد يكون أمراً مخالفا للنظم ومقدحا في شرعيتها، إننا لا زلنا نأمل أن تعلو الحكمة ويسود العقل بين فرقاء المريخ حتى يصل المريخ في هدوء إلى جمعيته الإنتخابية صاحبة الكلمة والقرار.. مع خالص الشكر والتقدير… د. كمال حامد شداد.. رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم * هذا الخطاب في رأينا، خطاب إنشائي حوى الكثير من المتناقضات.. * كيف بالله عليك جمعية يدعو لها أكثر من نصف الأعضاء، ويرفضها مجلس الإدارة..؟؟ * إذا دعا لها أكثر من نصف أعضاء المجلس، فهذا يعني أن المجلس موافق على قيامها بغالبية الأعضاء.. وليس رافضاً لها.. * ثانياً.. جاء في ختام الخطاب.. "إن الدعوة لقيام جمعية عمومية لا يرأسها الرئيس، ولا يقدم الدعوة لها، قد يكون أمراً مخالفاً للنظم، ومقدحاً في شرعيتها"…. * لاحظوا… قال (قد يكون أمراً مخالفاً للنظم)، ولم يقل (يكون أمراً مخالفاً للنظم).. مما يعني أنه غير متأكد من أن قيام جمعية لا يدعو لها رئيس النادي ويرأسها؛ مخالف للنظم أو غير مخالف.. * باختصار أخي الدكتور شداد.. لماذا لم تذكر في خطابك النص الواضح الذي يؤكد على أن الجمعيات العمومية لا تكون شرعية إذا لم يدع لها رئيس المجلس ويرأسها؟! * أكيد لأنك لم تجد نصاً يؤكد ذلك.. مع تقديري واحترامي.. * وكفى.