في فضيحة كبري وتأكيدا قاطعا علي الفساد وسوء إدارة ملف المال في الإتحاد السوداني لكرة القدم وبمشاركة ديوان الضرائب نجح الإتحاد في الحصول علي شهادة إعفاء من الضرائب (اي ان الإتحاد السوداني ليست عليه ضرائب) لا ضرائب مشتروات ولا ضرائب تعاقدات ولا ضرائب دخل ولا ضرائب مرتبات ولا غيرها من الضرائب ليقدمها للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ويتهرب بها من إحضار الفواتير النهائية التي طلبت منه لرفع قرار إيقاف الدعم المالي وتمويل المشروعات. يذكر ان الشهادة التي منحها ديوان الضرائب للإتحاد السوداني لكرة القدم تعني ببساطة (المخارجة) من مطلوبات الإتحاد الدولي لكرة القدم المتعلقة بالفواتير النهائية التي طلبها من الإتحاد السوداني والتي صرفت في أوقات سابقة. موظف كبير في الإدارة المالية في الإتحاد السوداني لكرة القدم نجح في التوصل لهذه الصفقة المشبوهة إعفاء ضريبي مقابل السماح لديوان الضرائب بتحصيل ضرائب تعاقدات اللاعبين في فترة التسجيلات التكميلية 2021م ومساعدة الإتحاد السوداني في الإيفاء بمطلوبات الفيفا حتي يتم فك تجميد أموال الإتحاد السوداني لكرة القدم طرف الفيفا والتي تم تجميدها بسبب تجاوزات في الصرف وعدم إحضار الفواتير النهائية للمشتروات الواردة في الميزانيات التي قدمها الإتحاد للفيفا وهذا الامر يعني ببساطة شديدة ان الإتحاد معفي من جميع الضرائب وبالتالي إعتماد الفواتير المبدئية التي قدمها للفيفا (يعني الإتحاد ما عليهو اي ضرائب وأي فواتير مبدئية تراكيب تعتمد بخلاف موجهات الفيفا الذي طالب بالفواتير النهائية حتي يعتمد ما تم صرفه سابقا. الخطوة التي اقدم عليها ديوان الضرائب بمنح الإتحاد السوداني لكرة القدم شهادة إعفاء من الضرائب تعتبر فسادا وتجاوزا خطيرا يتنافي مع ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت لمحاربة هذه الظواهر السالبة ورفض كل اشكال الفساد التي قادت بلادنا للهاوية. من جهة اخري طالب عدد من المهتمين بقضية الفساد المالي في اموال الفيفا التي قدمت بفواتير مبدئية غير مبرئة للذمة وزارة المالية وديوان المراجعة القومي وديوان الضرائب بإلغاء شهادة التهرب الضريبي التي منحت للإتحاد السوداني لكرة القدم لأنها إهدار للأموال العامة ومحاولة إعادة إنتاج ما كان يقوم به النظام البائد وأشاروا إلي ان منح شهادة إعفاء ضريبي للإتحاد تعني الفساد والفوضي في اعلي مستوياتها داعين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك للتدخل العاجل وحسم هذا العبث الذي يعود بالسودان للوراء بعد ثورة قدمت فيها تضحيات جسام.
