ابراهيم عوض القرعة الافريقية.. وياسر مزمل افلح فريق توتي في ايقاف انتصارات الهلال المتتالية، وتعادل معه أمس الاول 22 في مباراة مؤجلة من الجولة ال 20. عطل السوداني برهان تية مدرب توتي مفايتح الهلال، ونجح في الخروج بنتيجة ايجابية أمام البرتغالي ريكاردو مدرب الهلال. لكن الهلال لا يزال متصدرا للترتيب العام للدوري برصيد 62 نقطة وبفارق ثلاثة نقاط عن المريخ الوصيف. توتي لعب برغبة الفوز، ورد الاعتبار من الخماسية البيضاء التي ناءت بها شباكه من الهلال في الدوري الاول. ووضح ذلك عندما تقدم مرتين على الهلال، وكان يمكن ان يخرج فائزا لولا براعة (الود) ياسر مزمل الذي احبطهم في الدقائق الأخيرة. الهلال لم يكن بذلك السوء الذي تتحدث عنه بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة المواقع الحمراء التي تحاول دائما ان تهز الثقة في نفوس الهلالاب بعد اي تعثر للفريق الأزرق. المؤسف أن جوقة من الهلالاب في مواقع التواصل الاجتماعي، اكلوا الطعم، وركبوا الموجة وبداوا ينتقدون في أداء اللاعبين، ويهاجمون المدرب ريكاردو. صحيح ان التغيير الذي احدثه الخواجة في تشكيلة البداية التي لعبت آخر ثلاثة مباريات، والزج بلاعبين يشاركون بعد غيبة، ساهم في تراجع المستوى وسلبية النتيجة أمام توتي. لكن هذا ليس مبررا لكي تتم مهاجمة الخواجة واللاعبين، لمجرد ان الفريق تعادل أو خسر في مباراة، فالكرة، لا تخرج من الاحتمالات الثلاثة، نصر وهزيمة وتعادل. من حق ريكاردو ان يمنح الفرصة لكافة اللاعبين الموجودين في الكشف، ومن حقه ايضا ان يجرب اساليب اللعب المناسبة، قبل الدخول في معترك البطولة الافريقية. انتقاد المدرب واللاعبين بالطريقة التي تابعناها بعد التعادل مع توتي، لا يعالج الاخطاء، ولا يصحح المسار، بقدر ما ان ذلك يزيد من الضغوط على اللاعبين وربما يتسبب في احباطهم. الهلال مع ريكاردو يسير في الطريق الصحيح، ويكفي ان نشير إلى الفريق بقيادته لم يخسر في تسعة مباريات متتالية، وحافظ على شباكه نظيفة في كل تلك المباريات. والاهم من ذلك ، انه لم يخسر سوى مباراة واحدة من 20 مباراة اشرف عليها، ويتصدر الترتيب بفارق ثلاثة نقاط عن اقرب منافسيه قبل نهاية البطولة بخمسة جولات. احتمال تعثر الوصيف وارد، كما ان احتمال تعثر الهلال وارد ايضا، ولذلك ينبغي على جماهير الهلال ان تترك العيش لخبازه، وتتفرغ لدعم المدرب واللاعبين معنويا حتى يتحقق الهدف المطلوب. آخر الكلام الهدف الراسي الذي سجل ياسر مزمل في شباك توتي، أكد ان الهلال كسب مهاجم خطير لا يقل عن وليد طاشين الهداف البارع في حقبة الثمانينات. بعد دخوله في الشوط الثاني، اربك ياسر مزمل دفاع توتي، واضطر لاعبيه ارتكاب مخالفة معه داخل الصندوق نتج عنها ركلة جزاء سجل منها الغر بال الهدف الاول. اذا ا كان الحكم دقيقا واحتسب الوقت بدل الضائع كما ينبغي، دون ان ينهي المباراة ناقصة ثلاثة دقائق، لافلح مزمل في تسجيل هدف ثالث، حسم به المباراة. طلعات ياسر الخطيرة، لم تربك دفاع توتي لوحده، بل (جهجهت) المريخاب، الذين كانوا يحلمون بخسارة الهلال وتوقف رصيده عند النقطة 61. الغريب أن المريخاب كانوا مهتمين بمباراة الهلال وتوتي بشكل غير عادي، رغم ان فريقهم كان يلعب مع الأمل عطبرة في نفس التوقيت. كبير يا هلال. وضعت قرعة الدور التمهيدي لدوري ابطال افريقيا ، الهلال في مواجهة فاسيل كينيما الإثيوبي ، والمريخ أمام الاكسبريس اليوغندي. أما قرعة الكونفدرالية فاوقعت أهلي مروي مع فريق أطلع بره الجنوب سوداني ، وحي الوادي نيالا مع أهلي طرابلس الليبي. قد يعتقد الكثيرون ان مهمة الهلال أمام الفريق الاثيوبي ستكون سهلة قياسا بحداثته وقلة خبرته في البطولة، لكن الحقيقة تبدو غير ذلك. فاسيل يعد واحدا من اكثر الفرق الاثيوبية تطورا في السنوات الاخيرة، بدليل فوزه بلقب الدوري موسمين على التوالي. في الموسم الماضي كان الفارق بينه وفريق اثيوبيا كوفي الوصيف 13 نقطة، وفي الموسم قبل الماضي فاز باللقب بفارق خمسة نقاط عن سان جورج العريق. والكرة الاثيبوبية عموما متطورة، وانديتها احرجت العديد من الفرق الافريقية العريقة في السنوات الماضية، واخرجت البعض من المنافسة . يلعب الهلال الذهاب في اثيوبيا بعد اقل من من شهر، وهذا يتطلب من الجهاز الفني اعداد برنامج خاص، يتواءم مع طبيعة واجواء اثيوبيا. وكما نعلم فان اثيوبيا تقع في هضبة عالية ، يبلغ ارتفاعها اكثر من 4500 متر فوق سطح البحر، وهذا يقلل من نسبة الاوكسجين ، ويؤثر على أداء اللاعبين اذا لم يكونوا في كامل جاهزيتهم. وداعية: قطار الاكسبريس السريع في انتظار المريخ.