محمد عبد الماجد نتيجة تدخل "طب"!! لا اخفى اني كنت متخوفا من مباراة الهلال وفاسيل الاثيوبي وذلك لعدد من العوامل ..لعل اولها يتمثل في ان "البدايات" دائما ما تكون غير مضمونة – وفي الكثير من الاحيان تكون البدايات عكس التوقعات – كرة القدم لعبة لا تضمن "نتائجها". الفريق الجاهز والمستعد احيانا لا يكسب. والفريق المستقر قد يصدم بنتيجة مخيبة – تبدد هذا الاستقرار. والفريق الاضعف يمكن ان ينتصر. وهكذا دواليك. انظر الى نتيجة مباراة فاسيل بزواية خاصة وامنحها اهمية كبرى ..لأن التأهل على حساب فاسيل سوف يجعل الهلال يدخل الموسم الجديد بقوة..سوف تكون هناك "تسجيلات" ممتازة ..وسوف نأتي لانتخابات الهلال بشهية مفتوحة ..كما ان التأهل على حساب فاسيل سوف يدعم الجهاز الفني واللاعبين. الخسارة لا قدر الله كانت سوف تهدم كل هذه الصروح ..وسوف تجعل الهلال يبدأ من الصفر. لهذا علينا الانتباه والحذر من مباراة الاياب ..حيث تحتاج الى تجهيزات واستعدادات قوية. الامر الثاني من تخوفي من مواجهة فاسيل – ان اللاعب السوداني لا يجيد اللعب في المناطق التى تقل فيها نسبة الاوكسجين..وقد ظهر ذلك في الشوط الثاني للمباراة – حيث انخفض المستوى البدني للاعبي الهلال الى جانب الاصابات التى تعرضوا لها وقد كان ذلك نتيجة لقلة الاوكسجين. لا اريد هنا ان اتحدث عن الارهاق وعن انضمام عناصر الهلال في المنتخب الوطني للفريق في وقت متأخر وضيق – هذا الامر لا اعذر فيه لاعبي الهلال يجب ان يحسنوا التعامل مع هذا الظرف – الكثير من الاندية ومن اللاعبين يمروا بنفس هذه الظروف ويحققوا نتائج جيدة. علينا ان لا نتوقف في مثل هذه الامور ..لكن هذا واقعنا لا نستطيع ان نتجاوزه.. الامر الثالث الذي جعلني اتخوف من المباراة هو عدم تلفزتها ..هذا امر يشعرك بالمكيدة التى يمكن ان تقع فيها بسبب "التحكيم" – وان كان التحكيم من خلال ما توفر لنا من معلومات كان ممتازا – لكن هذا لا ينفي ان تخوفك منه يضعف من قوتك ويقلل من تركيزك. الامر الرابع وهو اني شعرت ان هناك تخوف "جماعي" من جانب الهلال من هذه المباراة. لهذا كنت قد كتبت في هذه المساحة ..وقلت يجب ان لا نعطى فاسيل حجم اكبر من حجمه. ما حدث في المباراة هو ان الهلال بعد ان تقدم بهدفين – على ما يبدو حدث استهتار بالفريق وتهاون. وكأنهم قالوا لأنفسهم هذا هو الفريق الذي كنا نخشاه. التقلب في "الشعور" وتبدل "الاحساس" بالمنافس يمكن ان يؤدي الى نتائج سلبية. عموما الهلال استطاع ان يتجاوز كل هذه العقبات ويحقق نتيجة بكل المقاييس تعتبر جيدة ومثالية. فريق فاسيل فريق طموح ..ويلعب بحماس وعنده قوة دفع قوية من جماهيره.. حتى لو كانت المباراة بدون جماهير. الكرة الاثيوبية حققت طفرة كبيرة في السنوات الاخيرة ..يكفي ان المنتخب الاثيوبي اصبح يشارك بصورة مستمرة في نهائيات الامم الافريقية ..ويمضى المنتخب الآن بصورة جيدة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم حيث حقق المنتخب نتائج جيدة. المنتخب الاثيوبي يلعب له بصورة اساسية "5" من لاعبي فريق فاسيل ..وهذا امر يؤكد قوة هذا الفريق خاصة ان المنتخبات الافريقية لا تعتمد على نادي او اثنين كما يحدث في السودان. وجود "5" لاعبين في منتخب اثيوبيا من "فاسيل" – شيء يؤكد ان الهلال حقق نتيجة اكثر من جيدة. ربما تقدم الهلال بهدفين وعودة الفريق صاحب الارض في الشوط الثاني ليعادل نتيجة المباراة احبط بعض الاهلة وجعلهم يشعرون ان الهلال كان يفترض ان يحافظ على تقدمه او على انتصاره على الاقل. نحمد الله ان الهلال سجل مبكرا ..ليس مرة واحدة بل مرتين ..لولا ان الهلال سجل اولا في الشوط الاول وفي بداية الشوط الثاني كان الهلال سوف يخسر نتيجة المباراة وربما كان يخسرها بأهداف كثيرة. ما يجب ان نحفظه للجهاز الفني للهلال انه باغت "فاسيل" وسجل في مرماه مرتين تحسبا وتجنبا للخسارة. من الطبيعي ان يحدث انخفاض في الاداء البدني في الشوط الثاني اذا كنت تلعب في اثيوبيا...اضف الى ذلك الاصابات التى حدثت بين لاعبي الهلال واجبرت الجهاز الفني على التبديلات. لهذا علينا ان نشيد بالجهاز الفني للهلال قبل ان نلومه على عدم المحافظة على تقدم الهلال. المباراة تلعب على "90" دقيقة ..يمكن ان تسخر نتيجة مباراة بعد الدقيقة "90". المريخ امام شبيبة القبائل كان متقدم 3 / 0 ..استقبل هدفين في الوقت الذي سجد فيه ابراهومة ..حيث رفع مدرب المريخ رأسه ووجد فريقه قد غادر البطولة من مرحلة التمهيدي. فاسيل عدل النتيجة بعد الدقيقة 75 وكان امام الفريق ربع ساعة ليسجل هدف اخر ويحقق الفوز على الهلال ..لكنه فشل في ذلك رغم المعاناة التى عاشها الهلال بسبب انخفاض نسبة الاوكسجين..وخروج عناصر اساسية للهلال من ارضية الملعب. الفريق الاثيوبي في كل مواجهاته التى لعبها في البطولات الافريقية ومع حداثته حقق فيها الانتصار. لم يخسر الفريق ولم يتعادل إلّا امام الهلال وهذا امر يحسب على الهلال. 0 النتيجة اعتقد انها قدمت درس مفيد للهلال ..وهي مع جودتها إلّا انها اكدت ان الهلال في حاجة الى اضافات قوية اذا كان الهلال يبحث عن اللقب الافريقي. الهلال لعب في البطولة الافريقية دون ان يسمح له اتحاد الكرة باضافات جديدة ...ليلعب الهلال في البطولة الافريقية وهو يعاني من الارهاق. 13 لاعبا من الهلال في المنتخب ...هذا امر لا يمكن ان يستحمله "بدن" لاعب يشارك مع المنتخب في "3" بطولات ..الامم الافريقية وبطولة العرب وتصفيات كاس العالم. ويشارك مع ناديه في ثلاث بطولات. لهذا نقول ان النتيجة مرضية جدا – رغم استقبال شباك الهلال لهدفين ..حيث يعني ذلك ان يراجع الهلال حسبته "الدفاعية" وان يحذر مباراة الاياب ..والتى سوف يأتي لها فريق "فاسيل" وهو لا يخشى شيئا. لذلك يجب منذ الآن الترتيب لهذه المباراة بصورة جيدة ..لأن نتيجة مباراة الذهاب لا تعني تأهل الهلال. كذلك نتمنى ان تكون مباراة الاياب في حضور الجماهير ..وذلك لأن جمهور الهلال يمنح الفريق قوة كبرى. الهلال في حاجة الى جماهيره – خاصة في مباراة الاياب. .... متاريس مع كل هذا لا نستطيع ان نغفل ان الهلال في حاجة الى اضافات قوية في التسجيلات القادمة.. .... ترس اخير : قطعت.