معاوية الجاك الزمن دوار * كتبنا من قبل عن الخطوة الغريبة للجنة التطبيع الهلالية بقيادة الأخ هشام السوباط برفضها لاستضافة مباريات الفرق السودانية المشاركة أفريقياً (المريخ، الأهلي مروي والوادي نيالا) بملعب الجوهرة الزرقاء بسبب عدم صلاحية ملاعبها ووجدت الخطوة استنكاراً من الكثيرين واعتبروها نهجاً مؤسفاً لا يليق بروح الرياضة وسماحتها وهي التي تدعو للتعاون والإخاء والمحبة، بل أفرغ الروح الرياضية من أهم ما يميزها * ومعروف أن هشام السوباط كان قد أبلغ إدارات الأندية رفض مجلسه لاستضافة مباريات الأندية السودانية و(شال وش القباحة) في خطوةٍ كشفت تواضع قدراته الإدارية وبُعده عن الوسط الرياضي وتميزه الذي ينشأ على التعاون وإعلاء قيم روح الرياضة. * لا نريد تذكير مجلس الهلال بقيادة السوباط بما فعله الأخ جمال الوالي للهلال في العام 2009 حينما فتح أبواب القلعة الحمراء لاستضافة مباراة الهلال الأفريقية أمام أول أغسطس الأنغولي وترفّع أهل المريخ عما فعلته جماهير الهلال بالقلعة الحمراء بتحطيم (6600) مقعد بجانب تخريب السياج، وتم تكوين لجنة من اتحاد الكرة لمعاينة ومراجعة تلك الخسائر التي قُدِرت بما قيمته (550) ألف دولار لم يطالب بها أهل المريخ حتى اللحظة. * ما فعله مجلس السوباط من شأنه أن يقضي على خاصية التعاون بين الأندية السودانية ومن العيب أن يتسبب نادٍ كبير بقيمة الهلال في التأسيس لمبدأ التباعد وعدم التعاون، فالأندية الكبيرة تعتبر قدوة لغيرها بدلاً عن التعامل على طريقة (المراهقة الإدارية). * أكد مجلس السوباط أنه حديث عهد بالعمل الإداري ولا نقول (سنة أولى إدارة)، بل يبدو أنه في مرحلة ما دون (رياض الأطفال)!! * من العيب أن تنساق إدارات الأندية الكبيرة خلف رغبات وأهواء البعض، فما ترتكبه من أخطاء إدارية تُحسب عليها لا على من أوعز إليها. * ومن العيب أكثر أن تصبح إدارات الأندية الكبيرة أسرى لإملاءات الغير وتلعب دور (إدارة الظل) يتم توجيهها (يمين شمال) من خلف حجاب.. * المهم أن ما أقدمت عليه إدارة الهلال لا يشبه روح الرياضة في شيء ويؤسس لعلاقات مشوهة وقبيحة في الوسط الرياضي ترفع من وتيرة العصبية والتناحر. * خطوة مجلس الهلال كشفت ضحالة فكر من يديرون هذا النادي الكبير وقِصر قامتهم وقلة حيلتهم في اتخاذ القرار وفشلهم في تشكيل الإضافة المطلوبة للرياضة على مستوى التعاون والتقارب. * ما أقدم عليه مجلس السوباط سيشكل نقطة تحول في شكل التعامل بين الأندية السودانية مستقبلاً في المسار السلبي للأسف. * كنا نظن أن مجلس السوباط سيكون بقدر قيمة كيان الهلال الكبير ولكن خاب الظن فشاهدنا تقزُماً وتواضعاً. * عندها انتقدنا الخطوة الغريبة لأنها لا تشبه الأندية الكبيرة مثل الهلال. * الآن ها هي الأيام تدور ويرفض الاتحاد الأفريقي للهلال اللعب على ملعبه على خلفية عدم صلاحيته ليتساوى الهلال مع بقية الأندية السودانية والمنتخب الوطني ويتسول الملاعب الخارحية مثل البقية.