*كرات عكسية – محمد كامل سعيد* *(يا عزيزي.. كلنا لصوص)..!* * وجدت نفسي لا شعوريا استعيد واتذكرت كلمات الامام الشافعي الشهيرة، التي قال فيها: (نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا).. ولم اتعحب من ان الكلمات المذكورة في البيت الشعري قد حكت بعمق تفاصيل واقع مرير نعيشه في حياتنا، وجسدت ما يقوم به بعض الدخلاء في كل مكان، على شاكلة ذاك (الازرقي) الذي لا يخاف ولا يختشي من تحوله وميلانه المتواصل ناحية (كل ما يخدم مصالحه)، وبطريقة مقرفة ومقززة، عرفها الجميع وحفظوها عن ظهر قلب.. * المتابع لعمل واسلوب ذلك (الطبال المحتال) يجد انه تمدد داخل نادي المريخ بمساعدة ومساندة (المؤتمر اللا الوطني المحلول)، وصار بين ليلة وضحاها محل (ثقة وهمية) اولاها اليه قادة النادي الاحمر الدخلاء على الرياضة، في فترة من الفترات، وصار هو الآمر المتحكم في كل شئ.. ومع مرور الايام، وصل صاحبنا الى درجة ومرحلة متأخرة من (الانتفاخ)..! * وبعد ما انجز (الطبال المحتال) عمله في تدمير المريخ، واوصل النادي العملاق الى التقزم، وهي مرحلة ميئوس منها، في الفهم الاداري المتخلف داخليا وخارجيا، تابعناه وهو يتحول الى الاتحاد العام للكرة، مدعيا حرصه على تطويره.. وبذات ادوات الحقد والكراهية، واللهث خلف المصالح الشخصية، ظهر الطبال مستخدما ذات الاساليب التدميرية..! * وفي اطار السعي الكاذب، وادعاء الحرص على (التطوير والتغيير) ظهر الطبال في اكثر من موقع، يقوم بالعديد من الادوار.. فهو مرة في مكان المصلح الاجتماعي، ومرة ضد الفساد (كدة وكدة يعني).. وتارة هو مع (الفاسد المختلس ناهب المال العام) مساندا له، وباحث عن اسباب تبرئته في مشهد (شاااذ جدا جدا جدا) يعتبر ضد كل قوانين الطبيعة البشرية.. *********** وهنا علينا ان لا نتعجب من ذلك لان الطبال ظل في حالة تحولات دائمة (حسب الظروف) او كما يحدث حاليا من تشجيع عميق ومساندة قوية لجماعة السطو (الحرامية)..!! ******************** ولانه محتال ونصاب، ولا يعرف الثبات على المبدأ، فمن الطبيعي ان نتابعه يتعامل بالشئ ونقيضه في كل القضايا.. وحقيقة، ولانني غير متابع لما يكتبه من خزعبلات، فقد وصلني الرأي الذي كتبه عن الانتخابات الاخيرة في "رسالة واتس آب" – وبعد ما اجبرت نفسي وتكالبت عليها، وقرأت القصة – لم اتعجب خاصة، وان الرجل ايقن تماما واكد ان برقو قد رسب في الانتخابات الاخيرة لاتحاد الكرة.. قال ذلك الموهوم عبارته تلك مع ان الجميع يعرف حقيقة ان السلطان تساوى مع اسامة عطا المنان في الاصوات، وكان بامكانه الفوز حال اعادة التصويت للفصل بينهما.. لكنه – اي برقو – قرر التعامل باخلاق الفرسان، واعلن انسحابه من السباق، في خطوة شجاعة جدا جدا، فهمها اهل (الشهامة والكرامة الاصلاء)، وفي ذات الوقت مرت تلك الخطوة مرور الكرام على الدخلاء، الذين ولجوا العمل الصحافي في غفلة من الزمان..! * لم يتوقف مداد الطبال عند ذلك الحد فحسب، بل تابعناه يستميت في الدفاع عن (الحرامية) الذين نهبوا اموال الاتحاد العام عيانا بيانا، واعترقوا بذنبهم، وشرعوا في اعادة ما سرقوه عبر وسائل وقنوات رسمية.. ليفرض علينا ذلك الواقع سؤالا ملحا، يتمثل في: هل يا ترى ان الطبال مهتم باظهار وكشف قادة الفساد، للرأي العام، من باب الحرص على المصلحة العامة العليا..؟! * رغم بساطة السؤال، الذي طرحناه في السطور السابقة، الا ان الاجابة عليه تظل صعبة ومستعصية، خاصة على اصحاب الغرض والمرض، الذين عرفهم الوسط الرياضي عموما، والكروي على وجه الخصوص، واشتهروا بتشجيعهم للفساد والمفسدين، بدليل الطفرة المالية التي حدثت لهم في فترة زمنية وجيزة (بعد ما كانوا يتسولون مصاريفهم اليومية بالامس القريب).. حدثت تلك الطفرة المالية الخرافية للمطبلاتية، استنادا على سياستهم الدخيلة، التي فاحت رائحتها، وملأت المكان، وازكمت الانوف..!! * التفسير الوحيد لوقفة ومساندة كبير الكهنة (اليخماو) مع قادة الفساد، الذين سبق ادانتهم بلهف المال العام، واستغلالهم لمواقعهم القيادية وتوظيفها في اتجاه كل ما يخدم مصالحهم، التفسر الوحيد لذلك، يتمثل في ان الطبال يريد القول: (يا عزيزي.. كلنا لصوص)..!! * الشاهد هنا ان الطبال ظل يتهرب من التعامل مع المتغيرات التي حدثت وعايشها الجميع على ارض الواقع، على شاكلة انسحاب برقو من الانتخابات الاخيرة، بعد تساويه مع عطا المنان، وغير ذلك من الاحداث المهمة.. وهو – كطبال – يفعل ذلك لاجل تضليل المتابعين، لهثا للوصول الى اهداف محددة، لا تتعدى المصالح الذاتية الشخصية.. ولم لا (وطبالنا) يمثل الوجه الآخر للفساد الانقاذي، الذي لا تزال دولتتا وكرتنا السودانية، تعاني منه.. وستتواصل للاسف معاناتنا من ذلك لسنوات وسنوات عديدة قادمة..؟! **************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* بشرنا رئيس مجموعة التدميري باتحاد الكرة بمفاجآت سارة وكأنه سيأتي بعمل خارق او خرافي لم بسبقه عليه اتحاد افريقي او عربي.. ومن جانبنا (لا تعليق)..! *تخريمة ثانية:* تعجبت من اصرار ادارة المريخ على تمديد معسكر القاهرة.. وهنا لا ادري هل تريد القيادة الحمراء الهروب بالفريق، و(تجديد اقامته) في كل مرة للبقاء خارج السودان اسوة بواقع قائدة جناح مجموعة الموردة..؟! *تخريمة ثالثة:* مهما حاول ذلك الارزقي تجميل صورة الاتحاد التدميري الحالي، والتهرب من حقيقة الفساد الذي اثبتته الوقائع، فانهم لا ولن ينجح لان المحصلة في كل الحالات ستكون صفرية..! *حاجة اخيرة:* هل يحق لنا ان نفهم او نفسر اختيار اتحاد الكرة العام لمدينة جبل اولياء كواحدة من المدن التي تستضيف مباريات الدوري الممتاز على انه عمل يدخل في اطار ودائرة الترضيات الانتخابية..؟! *همسة:* اسامة عطا المنان (شغااااال) وما شغال بقرارات لجنة الاخلاقيات ولا قرارت كاس نهائي (ترونه بعيدا ونراه قريبا).