عمر بشاشة هل ستكون الأخطاء الإدارية سبباً في خروج الأحمر؟
بعيدا عن الجدل والمداد الكثيف الذي سال بعد مباراة المريخ والفريق الجنوب افريقي ماميلودي صن داونز وبعد المستوي المتواضع جدا الذي ظهر به الزعيم وخصوصاًالشوط الأول للمقابلة والذي يؤكد بجلاء أن الأحمر سيكون المودع الأول من فرق المجموعة للمسابقة الأفريقية من دور المجوعات ما لم يكن للاعبي الفريق رأي آخر بعيدا عن الواقعية الكروية ومنطق الساحرة المستديرة داخل المستطيل الأخضر. وكما ذكر معظم الفنيون والنقاد وكذلك الجمهور أن المدرب الانجليزي لي كلارك خاض المباراة بطريقة لعب غير معتادة وكذلك بتشكيلة غريبة جدا جعلت الدهشة ترتسم على أوجه العشاق والمحبين وكذلك الكارهين ، حيث (ولِّف) لاعبين في غير خانتهم الأصلية وكمثال فقط عمار طيفور في خانة الطرف الايمن والتي ظهر فيها بشكل يدعو للرثاء والشفقة وجعلته ك (الدرويش) ولا ندري أين دور مساعدة ابراهومة والتي تضاربت الأنباء حوله حيث ذكرت بعضها أن ينوى تقديم استقالته وأخري اشارت أنه بالفعل قدمها ولا نعلم ماهي حقيقة الأمر . أثبت المباراة وطريقة الإدارة الفنية لها أن الفريق كان في نزهة ترفيهية وليس معسكر إعدادي طويل تجاوز السبعين يوما كأطول فترة إعداد لفريق سوداني خارج البلاد . لاندري ماذا كان يدور داخل ردهات فندق إقامة البعثة ولكن كل شئ جائز في ظل إدارة ابوجريشة للمعسكروفشله البائن حتي اللحظة في معظم الملفات الموكلة له وأبرزها تكبد إدارة النادي غرامات دولارية من الكاف لعدم الإلتزام باللائحة تجاه بعثة صن داونز في إجراء التحضيراتبملاعب محددة وإخطار إدارة الضيوف بمكان وزمان التمارين قبل وقت كاف وهو ما لم يفعله العبقري جهلاً وعدم معرفة رغم سنواته الطوال في العمل الرياضي وكما ذكرت سابقا هي تكرار للفشل فأصبح هو والوافد الجديد لمجلس الأحمر مين كده ودالمناقل أوالكاملين لاأدري أصبحا صنوان. وكذلك الفشل من قبل مجلس الرجل الواحد ، حيث لم يستطع المجلس الايفاء بوعده في ملف الجمهور وحرمان الغالبية منهم في الدخول لمتابعة اللقاء من داخل ملعب المريخ الإفتراضي (السلام) ، ودخول عدد قليل جدا منهم بعد بداية الشوط الثاني للمباراة ، بعد بشرنا المجلس قبل عد أيام من موعد المواجهة بالسماح بدخول 5000 من الانصار ثم تقلص العدد الى 1500 وبقدرة قادر تمكن أقل من 150 شخص فقط من الدخول ولاندري حتي اللحظة من المتسبب في تلك العشوائية والتخبط . وخرجت بعدها عديد الأخبار من منصات مختلفة تشيد بدور القنصل (الفرحان) ومساهمته الفاعلة في دخول تلكالجماهير القليلة جدا ، وأن سيادته نزل من المقصورة وأجرى عدة اتصالات بقادة الاتحاد المصري والكاف وحرم نفسه من مشاهدة المباراة (ههههههه ..جدعة حلوة) حتي تمكن من إقناع السلطات بدخول الجماهير. ماذا يفعل القنصل (سؤال برئ انتو الزول ده قنصل لياتو دولة) وهو لا يستطيع أن يدير النادي حتي الآن بالصورة الصحيحة حيث تفاقمت الأخطاء الإدارية لأعضاء مجلسه بنحو غير مسبوق ويكفى فقط حرمان الأحمر من خدمات الطرف الأيمن المحترف الكاميروني توماس من المشاركة في مواجهة صن داونز ولجوء المدرب للتوليف وعند السؤال عن السبب كانت الاجابة أن الإدارة لم تستطع إحضار اللاعب في الوقت المناسب (معقولة بس) وكذلك الفشل في ملف التسجيلات وحكاية السيستم أياها وتعليق عدد كبير من اللاعبين وعدم تمكن الأحمر من الاستفادة من خدماتهم وخصوصا الأجانب ، ولكني اقول أن سعادة الفرحان لم يستطع كبح جماح غروره ونرجسيته التي فاقت كل حدود المعقول والفانتازيا بنشر صوره بكل المقاسات والأحجام وبمختلف الزوايا بل وأكثر من لاعبي الفريق انفسهم وهم النجوم الحقيقيون ونشرها في كل منصات النادي الإعلامية بصورة غير مسبوقة ، وفي حالة تعد الأغرب في تاريخ رؤساء الاندية الرياضية ونقول ماذا هناك؟. مواجهة الند التقليدي الجمعة القادمة هي التي ستحدد بصفة قاطعة من هو الذي سيغادر البطولة من الباب الكبير ، فأنا على قناعة أن مباريات الديربى لاتحسمها الأفضلية الفنية والتي أراها بصفة نسبية تميل للهلال بسبب تميز بعض محترفيه وعبدول النيجيري خير مثال ، فمباريات القمة دائماً تحسمها جزيئات صغيرة جداً أو يلعب الحظ احيانا دوره الأكبر ، ولكن المتفق عليه أن التركيز العالي وإقنتاص الفرص المتاحة مع اللعب الرجولي والحماسى والثقة بالنفس طريق للفوز وثلاث نقاط ثمينة تبقي على حظوظ الناديين في الترشح لخطف البطاقة الثانية للعبورللدور القادم مع منافسة قوية من الفريق الجنوب أفريقي ، في حين أن البطاقة الأولى دون منازع ستكون من نصيب النادي الأهلي المصري. آخر الاشياء: هل ستكون الأخطاء الادارية الكارثية حتي الآن سبباً في خروج المريخ من دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا ؟