عمر بشاشة محترفو الهلال .. توماس والسعيدي ؟!! فوجئ الشارع الرياضي المريخي باستغناء الإدارة عن اللاعب الكاميروني المميز باوك توماس لاعب الطرف الأيمن ، في خطوة غريبة وغير منتظرة ، نظراً للقيمة الكبيرة للاعب الشاب(22 عام) بما قدمه من مستوى مبهر ومقنع رفقة الفريق الأحمر في الموسم الجاري . الإستغناء عن اللاعب وفسخ عقده بالتراضي بررتها الإدارة بالقرار الفني ، وهو بالطبع نهج احترافي ننشده ، ولكن ليس بالمطلق فكل المتابعين للشأن الرياضي يدركون تميز اللاعب ومساهمته الكبيرة في مسيرة الفريق هذا الموسم بل وتسجيله للأهداف ، فضلاً عن صغر سن اللاعب اي انه من الممكن أن يلعب و يتدفق عطاؤه لسنوات قادمة، وتعوده على الاجواء السودانية أضف لذلك سعر اللاعب المعقول فهو لم يكلف خزينة النادي الكثير مقارنة بما يدفع للمحترفين (الجد جد) . في مقابل ذلك تم قيد اللاعب التونسي العاطل عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة مروان السعيدى (28 عام) ليشغل خانة الطرف الأيمن بديلا عن الكاميروني بمبلغ دولاري ضخم ، اذا واضح ان الإستغناء عن توماس لم يكن لأسباب فنية (ربما لم يروق اللاعب لمدربه التونسي ) أو لأسباب نجهلها ( ربما سمسرة مثلاً للوافد التونسي الجديد ) ، فلايمكن لأي مدرب أن يستغى عن لاعب جيد وهو يقوم بتنفيذ كل مايطلب منه داخل أرضية الملعب مُحدثاً الفارق الفني لفريقه بل مساهماً في تسجيل الأهداف وهو المدافع ، بمبررات غير مقنعة للمتابع العادي ، ناهيك عن المدربين والفنيين الذين أجمعوا على موهبة اللاعب وعلو كعبه ، في خانة تشهد ندرة وشح في المواهب في الملاعب السودانية منذ إعتزال الكابتن فاروق جبرة أفضل من شغل الخانة في السنوات الأخيرة في السودان . مبرر التعاقد مع اللاعب التونسي في نفس الخانة غير منطقي لأن كل الوقائع تقول من ناحية المستوى ليست هنالك مقارنة بينه والكاميروني لأن الأخير مجرب وأفضل واقتنعت بمستواه كل الجماهير(من ناحية الإستمرارية في اللعب) فالتونسي متوقف لفترة من اللعب فضلاً عن عدم إستقراره في قريق لوقت أطول هذا ناحية ، ومن ناحية السن والعطاء فاللاعب توماس من الممكن أن تتبنى موهبته لعشر سنوات قادمة اما التونسي فلن يعطيك اكثر من موسم أو موسمين على الأكثر نظراً لتقدم سنه نسبياً مقارنة بتوماس . نحترم رأي الغرايري كثيرا لانه المعني والمسؤول في نهاية الأمر فنياً ، ولكن هنا نقول له جانبك الصواب وأنت تنحاز لأبن جلدتك دون مبررات منطقية وواقعية ، ويكفي للتدليل على ذلك حالة الرفض الواسعة لقراره في كل الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي ومهاجمه الأغلبية له بسبب قراره المثير للجدل والذي تعرض فيه الكاميروني لظلم بائن وواضح، فماذا لو تم الإبقاء على الثنائي بالكشف وخصوصاً بعد الحديث عن زيادة المحترفين الأجانب بالتجنيس أو بالتسجيل تحت السن ، لأن الخانة تستوعب الثنائي ،و حالياً لايوجد بها لاعب متخصص يصنع الفارق في المشاركات الأفريقية فجميع من اشركوا فيها بالتوليف ، وايضاً وارد جداً عدم نجاح وتوفيق السعيدي في تجربته مع المريخ لذلك يبقي التفريط في (القصير المكير) سقطة إدارية كبيرة . مقارنة سريعة بين تسجيلات الغريمين المريخ والهلال هذا الميركاتو نجد أن (الزبون) لأول مره منذ سنوات طويلة ينتهج نهجاً إدارياً محترماً ويدير الملف بكل احترافية في وجود المال بالطبع ، فالأزرق أستهدف البحث والتعاقد مع محترفين من العيار الثقيل يصنعون الفارق وأسماء معروفة في القارة السمراء التي تعج بالمواهب الشابة والمتميزة فالهلال أكمل في وقت سابق بنجاح صفقة الجناح الهجومي السنغالي (لامين جاجو) والمدافع الأنغولي (فيكتور نانكي) ، ولاعب المحور العاجي (كاديو سينغوني) فيما توصل لإتفاق مع فيتا كلوب على ضم جناحه الهجومي (ليليبو) ، ويعمل على اغلاق صفقة حارس مرمى الأشانتي كوتوكو (ابراهيم دانلاد)، وكذلك أكدت وسائل اعلام غانية وصول نادي الأشانتي كوتوكو لإتفاق كامل مع نادي الهلال بشأن انتقال الظهير الأيسر الدولي(ابراهيم ايمورو بمقابل مالي ضخم . آخر الأشياء : على مجلس الحديقة فرع لجنة الانتخابات أو مايعرف بلجنة التسيير تسجيل لاعبين يصنعون الفارق في التنافس الأفريقي لأن المحصلة حتي الآن غير مبشرة بتسجيل طرف يمين ولاعب محور في ظل وفرة كبيرة للاعبين في هذه الخانة وشح كبير في المقدمة الهجومية ، وهنا نعني رئيس اللجنة القنصل والذي فشل فشلاً ذريعاً في ثلاث فترات قيد سابقة في تسجيل محترفين (عليهم القيمة وكلهم مواسير غليدة ) عدا توماس والذي غادر الكشوفات والنيجيري توني والذي سجله سوداكال المفترى عليه بتمويل كامل من الشيخ التازي والآن يبدو أن النيجيري في طريقه لمغادرة الكشوفات ( ما لم تحدث تطورات جديدة في ملفه) بسبب (شح) الفرحان والذي ملأ الدنيا ضجيجاً وصخباً بأنه وحيد زمانه في الكوكب الأحمر ومن دونه المريخ عدم.
