محمد الجزولي أحلام ظلوط بدا واضحاً إن المريخاب لم يفيقوا بعد من الصدمة التي وجهها لهم الهلال قبل موسمين بالتعاقد مع الحارس علي ابوعشرين ورمضان عجب ومحمد الرشيد. هذه الضربة لا زالت آثارها باقية برغم أن المريخ نجح في ارهاب محمد الرشيد ورمضان عجب بالتوقيع على عقود ثانية وفشل في اجبار ابوعشرين على ذلك. لذلك لا يتقبلون أن يوجه لهم الهلال بالضربة الثانية بالتعاقد مع نجم الوسط عماد الصيني الذي أصبح لاعباً للهلال برغم إنه يملك عقدا ساريا مع المريخ ولكن العبرة بالخواتيم. يحاول المريخاب عبر اعلامهم السالب الضغط على لجنة أوضاع اللاعبين بتوقيع العقوبة على الهلال لأنه وقع مع الصيني بالرغم من أن عقد الصيني الثاني غير موجود في السيستم. هذا لا يعفي الصيني من العقوبة لأنه خرق المادة 17 من لائحة الانتقالات ولكن الهلال يملك دليل براءته بعد أن قدم له الصيني عقده الأول مع المريخ والذي انتهى في الثاني عشر من يوليو الماضي. كان الماشيت الأول لصحيفة الصدى أمس فيه نوع من المبالغة والاحلام المستحيلة حيث يحلم كل المريخاب بحرمان الهلال من التسجيلات لفترتين على التوالي. وهذه احلام ظلوط لأن المريخ الذي خرق المادة في ثلاثة لاعبين وليس لاعبا واحدا تم حرمانه من التسجيلات لفترة واحدة برغم الجرم الذي ارتكبه والسابقة الخطيرة التي أتى بها. قالت الصدى حسب اهواء صاحبها (الاتحاد يتجه لحرمان الهلال من التسجيلات لفترتين وعقوبات رادعة في حق الصيني) وكأن الزملاء في الصدى هم اعضاء لجنة أوضاع اللاعبين. لا أعرف ماذا يقصدون بعقوبة رادعة في حق الصيني لأن لجنة أوضاع اللاعبين ليس أمامها غير الزام اللاعب بدفع الشرط الجزائي وايقافه عن ممارسة الكرة لأربعة شهور. ليس هناك كبير على القانون ولكن الهلال اعتمد على العقد الذي أحضره اللاعب والذي قال بنفسه إنه لم يخطر إدارة الهلال بإنه له عقدا ثانيا مع المريخ. حتى اذا عاقبت لجنة اوضاع اللاعبين الهلال بالحرمان من التسجيلات فإن ذلك لن يؤثر على الفريق الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين في كل أندية الممتاز وقد يكون فيه خير. التعاقدات القوية التي ابرمها الهلال على مستوى الأجانب و المحليين اصابت أخوانا المريخاب بالجنون والخوف والذعر ويسعون إلى اغتيال المهندس محمد ابراهيم العليقي معنوياً. صحيح إن العليقي نجح في دعم الفريق بأفضل العناصر أجانب ومحليين ولكن هذا من أجل دوري أبطال أفريقيا وليس الدوري الممتاز الذي يمكن أن يلعبه الهلال بالرديف ويفوز به. لا أجد أي مبرر يجعل لجنة أوضاع اللاعبين تتأخر في اصدر قرارها في قضية الصيني بعد أن استمعت للاعبين والناديين وأصبح اللاعب هو لاعب الهلال ومن حق المريخ بالمطالبة بالشرط الجزائي. حتى الشرط الجزائي كان أعلى من قيمة العقد، لذلك أكد بعض اعضاء اللجنة أن الصيني سيدفع 2 مليار فقط للمريخ لا أكثر ولا أقل بل هو قادر على دفع 20 ملياراً عداً ونقداً للمريخ. المهم في الأمر ليس بمقدور لجنة أوضاع اللاعبين حرمان الهلال من التسجيلات لفترتين ولا توقيع عقوبات قاسية في حق الصيني بل ستتطبق اللائحة وبس. خلاصة القول: إن ما يقوم به الهلال من تسجيلات وتعاقدات محلية وأجنبية مخيف حتى للأندية الأفريقية ناهيك عن المريخ الذي تعاقد مع لاعبين عاطلين عن ممارسة كرة القدم. وفي الختام.. ناس افراحا زايدة وناس بتألموا.. والسلام
