د . مزمل ابو القاسم اتحاد العليقي.. وكيمو الجاهز * نواصل ما انقطع من (جازولين)؛ ونذكر أن ما يحدث في الاتحاد السوداني لكرة القدم من تجاوزات وتطويع للقوانين لخدمة مصالح ورغبات (إداريٍ بعينه) يدل على قوة عين غريبة وعجيبة، ويشير إلى فساد إداري بالغ القبح. * للأسف الشديد تحول أسامة عطا المنان؛ النائب الأول لرئيس الاتحاد إلى مطية لطموحات ورغبات محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس نادي الهلال.. يفعل له ما يشاء، ويفصل له اللوائح، ويحيك له القوانين، ويقود من أجله مجلس الإدارة من أذنيه حيثما يريد، ولا أدل من ذلك على قرار السماح لأندية الدرجة الممتازة بتسجيل فرق للرديف! * تخيلوا معي.. سيرفع هذا القرار الأحمق المعيب عدد لاعبي كل نادٍ في الدرجة الممتازة إلى 62 لاعباً (للفريقين الأول والرديف).. وإذا أضفنا إليهم 30 لاعباً في فئة الشباب وحدها سيرتفع العدد إلى 92 لاعباً. * هل تستطيع أندية الدرجة الممتازة الفقيرة المعدمة الكحيانة أن ترعى وتتحمل كلفة كل هذا العدد المهول من اللاعبين؟ * هل سيكون بمقدورها توفير (كدارات) لهذا الجيش العرمرم من اللاعبين، بعد أن ولولت وشكت وبكت من ضيق ذات اليد في الموسم الحالي، حتى اضطر الاتحاد إلى تعديل نظام المسابقة لتخفيف الأعباء المالية عليها؟ * الإجابة واضحة ولا تقبل المكابرة.. فلماذا تم اتخاذ ذلك القرار إذن؟ * وما هي الجهة التي تقف وراءه؟ * تذكرون (طيب الذكر) مشروع العليقي؟ * اندفع الشاب الثري حديث العهد بالعمل الرياضي لبناء فريق جديد للهلال، وبادر بتسجيل عدد كبير من لاعبي الدرجات الصغرى من العاصمة والولايات، وتخلص من معظم اللاعبين كبار السن في مستهل الموسم الحالي. * تعثر المشروع بسرعة شديدة، وتلقى الهلال ثلاث هزائم من المريخ في الموسم الحالي فأصيب الراعي الرسمي بالإحباط، وقرر استبدال الشباب بفريق (اليوناميد) متعدد الجنسيات، وكان أسامة عطا المنان جاهزاً لتلبية مطالب وسمكرة موجبات المشروع البديل، وعلى رأسها توفير (قرّاش كبير) أو ملجأ آمن للاعبين الوطنيين الذين خرجوا عن نطاق الخدمة مع الفريق الأول، بعد تعاقد الهلال مع عدد كبير من اللاعبين الأجانب. * للأسف بصم مجلس إدارة الاتحاد على التوجه الذي قاده أسامة، وأقر مشروع الرديف، لكن أسامة لم يكتف به، بل ساير رغبات العليقي الساعي إلى مضاعفة عدد الأجانب بأي نهج، وقاد توجهاً للسماح بتسجيل ثلاثة لاعبين أجانب في فرق الشباب، علاوةً على الخمسة الذين تم السماح بتسجيلهم مع الفريق الأول لكل ناد!! * مرة أخرى انقاد المجلس وراء عاشق التجاوزات، وبصم له بالعشرة، وتم إصدار القرار بالتمرير وفي غياب الرئيس.. المتساهل مع نائبه الأول.. بالغ التفلت!! * المحطة المقبلة ستشمل محاولة تمرير قرار زيادة عدد الأجانب الذين تحق لهم المشاركة مع الفريق في الدوري بعد أن وصل عدد أجانب الهلال إلى الرقم ثمانية.. ولديه المزيد. * نجزم أن المجلس (الذي يؤدي دور الإضينة بامتياز) سينقاد لأسامة.. بلا نقاش، لأن يوناميد العليقي (متعدد الجنسيات) لن يرضى الجلوس على دكة الاحتياط في الدوري الممتاز! آخر الحقائق * استغرب صمت وخضوع مجلس إدارة الاتحاد لما يفعله أسامة عطا المنان. * تجاوزاته تستوجب تدخل الجمعية العمومية، فما ناهيك عن المجلس. * واضح أنه لم ولن يتغير، وأن من شب على شيء شاب عليه. * حتى ملف موضوع استضافة الهلال لسيكافا تم طبخه خصيصاً للعليقي.. بأمر أسامة! * حالياً يتم تدوير سيناريو جديد، يستهدف تخليص الهلال من ورطة كبرى وخطأ فاحش ارتكبه إداريوه بتعاقدهم مع اللاعب عماد الصيني المتعاقد مع المريخ! * خالف الهلال نصاً واضحاً في لائحة الفيفا، وفي اللائحة المحلية، واستوجب الخضوع لعقوبة صارمة، بحرمانه من ضم أي لاعب جديد لفترتي انتقالات، مع تغريمه بالتضامن مع الصيني، وإيقاف اللاعب أربعة أشهر! * ورطة كبيرة، يبحث برلوم الإدارة الهلالية الثري عن حل ناجع لها بواسطة (كيمو الجاهز)! * وكيمو الاتحاد لن يتأخر في مد يد العون، ولو استدعى منه الأمر تفطيس اللوائح وخنق القوانين، مثلما فعل عندما ابتكر بدعة تقديم استئناف لبرمجة مسابقة الكأس بالإنابة عن الهلال وناديين آخرين في الممتاز، تم استخدامهما للتعمية على الهدف الأساسي من الطعن البدعة! * أي محاولة لتجاوز القانون لإعفاء الهلال والصيني من العقوبة ستقودنا إلى لوزان. * لدينا (كاس) تعلمونها جيداً. * هناك ورطة جديدة بخطأ آخر كبير ارتكبه الهلال، عندما أقدم على تجنيس لاعبه النيجيري عبد الجليل أجاغون، للاستعانة بخدماته كلاعب وطني. * تنص المادة 38 من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين على جواز تغيير تصنيف اللاعب من أجنبي إلى وطني (إذا كانت لوائح الفيفا تسمح له بالمشاركة مع المنتخبات الوطنية السودانية). * لوائح الفيفا لا تسمح لإجاغون باللعب مع المنتخبات السودانية! * بالتالي يصبح تحويل تصنيفه من أجنبي إلى وطني باطلاً ومخالفاً للائحة! * آخر خبر: ورطة وأي ورطة!