.. قدم الهلال مباراة فوق المتوسط اليوم ببحر دار امام سان جورج الإثيوبي في اولي مباريات الدور التمهيدي لدوري ابطال الافريقي. وبحسابات الذهاب والاياب تعتبر نتيجة معقولة حيث يحتاج الهلال الفوز بهدف لصفر في مباراة الاياب بالجوهرة مطلع الاسبوع القادم ليتاهل للمرحلة الثانية من تمهيدي البطولة. كثير من الجماهير احبطت بالنتيجة وكانت تتوقع فوزا صريحا عريضا في بحر دار نسبة لما قدمه الهلال خلال الاعداد من تجارب جادة وجيدة اما الاشانتي الغاني وسيمبا التنزاني وهلال الساحل وهو ما رفع سقف طموحات الجماهير التي ربما تتجاهل في هذه الاحوال طربا بفريقها تاريخ وقوة الخصم وظروف المباريات التي تتحكم فيها عوامل عديدة.. .. لا نبحث عن اعذار او تطيب خواطر للمدرب واللاعبين عن النتيجة غير المرضية للجماهير. ونذكرهم بانه الطموح والامل في تقديم الافضل للارتقاء في هذه البطولة التي طال انتظارها والتي تزداد قوة ومنافسة وشراسة خاصة بعد ان اصبحت مؤهلة للسوبر الافريقي بما تحصده من نقاط كلما تقدمت درجات في مراحل البطولة. لذلك نجد اهتماما كبيرا من كل فرق القارة عتيقها وجديدها يعمل بجد واجتهاد. خاصة وان الكرة لا تعطي الا من يعطيها. .. مؤكد ان ابتعاد عدد من الاساسيين عن الاعداد بسبب المشاركة مع المنتخب كان له اثر سالب في تناغمهم مع المجموعة التي بدات الاعداد مبكرا ويرى كثيرون ان اشراكهم في هذه المباراة اساسيين كان خصما علي الاداء ولو ان بعض الذين اتوا اخيرا كان اداءهم مقنعا ومنسجما بسبب قدراتهم وتركيزهم. وايضا نقول ان الحساب لم يحن بعد ويجب ان يتم بعد مباراة الاياب في كل الحالات ومنتصرين باذن الله وتوفيقه وعابرين الي الامام.. فالفريق لم يكن سيئا في المباراة اجمالا ولكن الاخطاء الفردية كانت السبب في قتل الفرحة التي بدأت مبكرا وكذلك عدم تركيز المهاجمين والاستفادة من الفرص المتاحة. .. فلوران مدرب كبير ولا يمكن تقييمه الان فانجازاته وطريقة عمله وفكره خير من يدافع عنه ولكن جماهير الهلال لا تقبل الا الفوز والتقدم للامام في البطولة الاكبر. خاصة بعد الجهد الاداري الكبير في التسجيلات والاعداد وتهيئة المناخ المناسب. والذي ينبغي ان يتوقف عند خط التماس. ليبقي فلوران وحيدا في الميزان دون غيره ليحاسب علي كل شيء يحدث المستطيل الاخضر ودون تدخل اخرين. # الكرة لازالت في الملعب والهلال يحتاج لهدف وحيد مع الحفاظ علي نظافة شباكه ليعبر ويسعد الاهلة في المشارق والمغارب.
