ايهاب صالح المريخ يبهج الأنصار بأجمل إنتصار ! * تزينت قلعة شيكان بالأمس واستضافت الزعيم في انطلاقته الثانية في دوري ابطال افريقيا أمام الاهلي الطرابلسي الليبي ، وكان لجمال الضيافة وحسن البهاء لمدينة الاُبيض إنعكاسه البديع داخل الملعب ، لعبة ( ون تو ) تمريرات في الرواق الايسر ما بين الجزولي ومازن محمدين تصل الكرة للجزولي يلف ويلعب تمريرة طويلة نموذجية يجدها ايريك كمبالي امامه ليهدف بيسراه قوية في الزاوية البعيدة لحارس مرمى الاهلي الليبي هدف من اول صناعة لعب وصناعة هجمة سليمة للمريخ ، اعقبته مخالفة مريخية ايضا على الرواق الايسر عكسها مازن محمدين نموذجية على رأس الجزولي نوح الذي أودعها رأسية مركزة يمين الحارس هدف ثاني للمريخ ، توقعنا بعد الهدفين مواصلة النمط الهجومي وتغيير التكتيك الذي لعب به الغرايري لكن واصل بذات النهج واجتهد كمبالي والجزولي في خلق الفرص لهما والنزول لوسط الملعب ومحاولة خلخلة الدفاع الليبي وقد نجحا الى حد بعيد في ذلك ولكن بصراحة لم يجدا الدعم الكافي من خط الوسط الذي كان فيه رمضان عجب ومحمد هاشم التكت بعيدين عن مستواهما وكان ماكايا وضياء الدين في المحور الدفاعي حاولا مساندة كرشوم وبخيت خميس وتمكنا من قفل المنافذ الى حد ما ومنعا الاهلي من صناعة اللعب داخل منطقة المريخ . * إن كنت أجد عذراً لنجوم المريخ في عدم السيطرة الفعلية على اللعب وتراجع الاداء واخطاء التمرير فلا عذر الا ارضية الملعب النجيل الصناعي الذي يصعب معه التحكم في الكرة والتمرير والحمد لله لم تكن هناك اصابات مؤثرة للاعبي المريخ بسبب الأرضية السيئة ، ولكن من ناحية اخرى فإن الملاعب الليبية ستكون مشابهة لتلك الارضية وبالتالي فالتعود عليها مطلوب والحذر كل الحذر منها ، كان يمكن للغرايري التوجيه بلعب الكرات الطويلة في مثل هذا الملعب وعدم الاحتفاظ بالكرة وقد وضحت نجاعة هذا التكتيك في الهدف الاول وفي عدة تمريرات انفرد منها الجزولي مرة وكمبالي اخرى لكن ايضا حتى التهديف يتطلب مهارة معينة ودقة اكثر من ملاعب النجيل الطبيعي ، يقيني ان الاهلي الليبي كان محظوظ باللعب في هذا الملعب ويقيني ان المريخ ان لعب في استاده او استاد الهلال بام درمان لناءت شباك الاهلي الليبي بالاهداف الحمراء لكن قدر الله وما شاء فعل . * نتيجة طيبة وممتازة للمريخ الفوز بهدفين نظيفين والمريخ عودنا ان يتحسن اداءه خارج ملعبه وان يقدم نجومه مباريات قوية ويتألقوا وعلى اللاعبين ان يعيدوا ذكريات مجموعات ابطال افريقيا 2015 التي لعب فيها الفريق مع ثلاث اندية جزائرية ولعب في ملاعب نجيل صناعي واستبسل لاعبيه وقدموا مستويات طيبة جداً وتأهلوا من تلك المجموعة بجدارة ، فقط يجب التدرب على طريقة لعب مريحة وهجمات مرتدة سريعة تساعد في الخروج بنتيجة ايجابية مبكرة في ليبيا . * أفلح المهاجم الشاب المتألق الجزولي نوح في تقديم نفسه افريقيا مع ميلاد اول اهدافه الافريقية مع مستوى ممتاز لم يخيب ظني فيه وما كتبناه فيه عبر هذه المساحة قبل يومين أنه يمثل مستقبل هجوم المريخ ، الجزولي مرر تمريرة الهدف الاول الساحرة واحرز الهدف الثاني برأسية رائعة ولو ركز قليلاً في الشوط الثاني لكان أراح الفريق بهدف ثالث من انفرادته بالمرمى الليبي لكنه سدد برعونة بينما اضاع وزميله كمبالي عدة فرص بتمريرات خاطئة او تمركز خاطئ واتمنى الا نندم على هذه الفرص . * حارسنا المتألق محمد المصطفى استطاع ان يثبت النصر المريخي بتألقه في ابعاد اخطر كرات الاهلي الشوط الاول الا انه عاد ومارس تاخير للعب بصورة ضارة بالفريق منحت وقت اضافي ودقائق صعبة ومنحته بطاقة صفراء مجانية من الحكم مثل هذه الامور لا تتم بهذه الكيفية يا محمد المصطفى والابتعاد عنها اسلم للفريق ولك حتى لا يفتقدك المريخ في مباريات مهمة مستقبلاً وحتى لا تمنح الحكم والخصم فرصة لزيادة الوقت الاضافي . آخر التداعيات *مبروك للصفوة الفوز المهم ، اليوم فرحة وبهجة وسعادة باول انتصار افريقي مع مجلس التسيير الجديد والتحية لمريخاب الاُبيض والصفوة الذين سافروا خلف الزعيم وشجعوه ، ونتمنى التوفيق لهلال السودان في ادغال تنزانيا اليوم وتحقيق نتيجة ايجابية تعينه في لقاء الاياب بام درمان ، ولي عودة على أداء المريخ ولاعبيه وما قدمه الغرايري من تكتيك فني .
