محمد الجزولي هلال يسر البال. !! * ظل الهلال يثبت على الدوام انه كبير في المواقف الصعبة التي يخرج منها مرفوع الرأس. * لم يخيب الأزرق العاتي الرهان عليه وسطع في سماء العاصمة دار السلام بدر کامل التمام. * عندما قلت أمس الأول أن الشباب خائف من الهلال كنت واثق فيما قلته وأكد أمس انه اقل من الهلال. * عدد من الأصدقاء سألوني عن المباراة وتوقعاتي وقلت لهم لا تخافوا وأن الهلال لن يخسر. * كسبت الرهان بعد نجح الهلال في اجبار 57 الف من مشجعي الشباب على الصمت في الشوط الثاني وجعلهم يتسمرون في مقاعدهم مذهولين غير قادرين على التحرك بعد أن نجح الهلال في التعادل. * قدم الهلال مباراة تكتيكية من الدرجة الأولى تحسب للمدرب الكونغولي فلوران ابينيجي الذي فاجأنا جميعا بتشكيل لم يخطر على البال. * حتى النابي نفسه تفاجأ بالتشكيل لانه لم يتوقع أن يجلس الغربال على دكة البدلاء برغم من أهميته كلاعب مؤثر. * امس قدم الهلال درس في التكتيك والانضباط وفرض اسلوبه على الشباب وجعله يفقد هويته وشكله الذي ظهر عليه أمام زعلان الجنوب سوداني. * كان الهلال في الموعد امس ونجح في الخروج بنتيجة إيجابية ستسهل مهمته كثيرا في لقاء الإياب بأم درمان. * أكد الهلال امس انه زعيم منطقة شرق ووسط أفريقيا وأنهى مغامرة الشباب سريعا وأكد أن ما يدور كان مجرد فرقعة اعلامية لا أكثر وأقل. * عاد ابوعشرين بعد غيبة لحراسة الهلال وكان في الموعد وقدم مباراة كبيرة ولا يسأل عن الهدف الذي سجله کالالا. * في الدفاع لعب الطيب عبد الرازق وفيدينهو مباراة كبيرة وتعاملا بحزم مع هجوم الشباب فيما أجاد ايمورو وموفق في الأطراف. * اعتقد ان الايفواري كلود سينجوني ابلي بلاء حسنا وتحرك بصورة فاعلة فيما واصل صلاح عادل قتاله المعتاد وتحرك في كل مكان اما اجاجون قدم لمسات جميلة ولكنه لم يكن اللاعب الذي تعرفه جماهير الهلال. * في الهجوم تألق لامين جارجو وتلاعب بالمدافعين فيما نفذ جون مانو ما طلبه منه المدرب وهو نفس ما قام به ليليبو مكابي. * كلمة السر في الهلال كانت في دخول الرباعي محمد عبدالرحمن وياسر مزمل ووليد بوغبا فقد أصبح ايقاع الهلال اسرع. * لم يهنأ الشباب بهدفه حيث عدل الغربال النتيجة من تمريرة ياسر مزمل الذي أكد انه البديل الناجح على الدوام. * كان بإمكان الهلال ان يسجل اكثر من ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عن طريق الغربال وعبد الرؤوف وليليبو مكابي. * أنهى الهلال المهمة بنجاح وعاد بتعادل غال سيكون له ما بعده في لقاء الإياب من أجل التأهل إلى مرحلة المجموعات. * جمهور الشباب للأمانة كان في قمة التحضر والرقي وانصرف لتشجيع فريقه وتقبل النتيجة بصدر رحب. ، وفي المقابل مارس جمهور سيمبا الشماتة وشجع الهلال في المدرجات وحضر للفندق وهتف للهلال. * خلاصة القول ان الهلال اثبت بيان بالعمل أنه يعرف يتعامل مع المباريات التي تقام خارج الأرض واحبط الذين جهزوا أنفسهم للشماتة. * وفي الختام: إنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء.