عبد المنعم شجرابي خلاص وصلنا..!! * زحفتْ زحفاً .. وسارات السيارات وهي شبه متوقفة .. وكلما اقتربت من الجوهرة الزرقاء كان الأمر أكثر صعوبة والكتل البشرية والرجال الراجلون يسدون المكان .. * المنطقة ( مردومة ) بأعلام وتيشريتات الهلال .. بسوق قام في ساعات ينادي تجاره من الرجال والنساء على الأطعمة والمكيفات ومستلزمات أخرى منشطين لحركة المال * الملعب بالداخل ( مستف ) بالبشر من كل الأعمار ويقول هل من مزيد والمزيد يأتي فرادي وعلى دفعات * المدرجات تغلي .. والملعب يفور .. وبعد دقائق قلائل من بداية المباراة الهلال يتقدم ويبحث عن التأمين .. وخصمه الشرس يسعى للتعديل و.. المباراة ( تولع نار ) بمعدل خمس هجمات للهلال وواحدة لخصمه الشرس والزمن يمر .. والأنفاس تعلو وتهبط .. والأعصاب بين شد واسترخاء .. والزمن يمضي ( ولا يوقع لا ) والحكم يطلق صافرة النهاية بتأهل الهلال * التصفيق يدوي .. والحناجر تهتف .. والكراسي ومن عليها ترقص .. وجنبات الملعب تهتز .. والهلال ( مصنع الفرح ) يوزع أفراحه ( دليفري ) لتعلو الابتسامة مكان التكشيرة .. والضحكة بدل الدمعة .. ويزول الهم والغم ويسود التفاؤل * بصورة مغايرة كانت العودة أجمل .. إشارات المرور خضراء ترفض الأحمر والأصفر .. الأغصان متدلية .. الحسناوات يزغردن .. الرجال يبشروا .. والصغار الحلوين يكملوا اللوحة الجميلة * نعم ينتصر الهلال فيكون المناخ ربيعياً والتصالح لا الشجار .. والتوافق لا الخلاف .. ويسقط الفشل ويعلو النجاح * ينتصر الهلال فتكون النعمة والنغمة ويزدهر الأدب وترقص الكلمات * ينتصر الهلال لحياة أجمل للإنسانية وإنسان السودان وحلاوة الحياة ولهزيمة الهزيمة والإحباط والإنكسار * وكل انتصار للأزرق وبلدنا الطيب والطيبون أهله بألف خير * ( وقرصة قرصة وسنة سنة خلاص وصلنا ) * ( مبروك للمجموعات )