محمد كامل سعيد رفاق "كالالا".. بعثوا بأخطر رسالة..! * حقق هلال السودان الاهم، وعبر لمجموعات ابطال افريقيا على حساب الشباب التنزاني العنيد، عقب الفوز عليه الاحد بهدف دون مقابل سجله القائد محمد عبد الرحمن بطريقة كاربونية لتلك التي سجل بها هدف التعادل في شباك نفس الفريق ذهابا بدار السلام..! * المباراة في مجملها جاءت "مرعبة"، وفيها بذل الضيوف جهودا مضنية لادراك التعادل، الذي كان كافيا لقلب كل الموازين، وفتح باب السير نحو المجهول بالنسبة للهلال، الذي وفق كثيرا في حسم النتيجة بهدف مبكر، جاء في الدقائق الاولى للقاء.. * دوافع الضيوف كانت كبيرة، واستندوا فيها على امكانية العودة ببطاقة العبور الى مرحلة المجموعات من باب النتيجة التعادلية التي عاد بها الازرق من ملعب "بنيامين ماكابا" ذهابا.. وعمليا تفاجأ اليانغا بالهدف المبكر الذي اربك حساباتهم، وخلط اوراقهم..! * لكن حقيقة فان الضيوف عبروا صدمة الهدف المبكر سريعا، ونظموا صفوفهم، واستعادوا السيطرة على الكرة في الملعب طولا وعرضا.. لكنهم ومع مرور الوقت ثبت فشلهم في الترجمة العملية لتلك السيطرة داخل الشباك..! * السيطرة الشبابية على الكرة في الملعب قابلها التزام تام من جانب رفاق الحارس ابو عشرين، خاصة افراد الدفاع، الذين لعبوا بيقظة وثبات، وانعدمت الاخطاء الساذجة التي كانت تحدث بشكل ثابت في كل اللقاءات محلية كانت او دولية..! * الهلال اعتمد على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة كبيرة وحقيقية على دفاع ومرمى الشباب، الذي احتار لاعبوه مع مدربهم، وتشتتوا ما بين الاندفاع الهجومي لادراك التعادل، والرعب الذي فرض نفسه عليهم من سرعة الخطير ياسر ورفيقه ميدو..! * وفي ظل ذلك الواقع، تواصل ايقاع المقابلة، التي تضاعفت اثارتها مع مرور الوقت.. وعمليا تأثر الاداء الازرق مع الاصابات التي تعرض لها موفق صديق وميدو، واجهاد صلاح عادل.. ولكن كان لدخول "جون مانو" اثره الكبير والواضح في المطاردة.. *********************** سيطرة الشباب التنزاني ظهرت بوضوح في وسط الملعب من خلال التمريرات القصيرة.. لكن وبمجرد ان تصل الكرة الى الثلث الاخير في الملعب، "منطقة دفاع الازرق"، حتي تتلاشى الخطورة حيث يجد الضيوف انفسهم امام واقع التمرير الطويل، واتباع اسلوب الكرات العالية..! * وعمليا كان دفاع الهلال دائما في الموعد، وادى الطيب عبد الرازق بيقظة تامة، ونجح في انهاء خطورة النجم الهداف الخطير "كالالا"، الذي نستطيع القول انه، ومع رفاقه، بعثوا باكثر من رسالة خطيرة الى بطل السودان في لقاء الاحد تحديدا..! * عمليا انتهت المباراة لصالح الهلال بهدف، وبالتالي عبر الازرق للمجموعات، وتحول الشباب للدور الاول مكرر بالكونفدرالية.. لكن لقاء الاحد ترك الكثير من الاستفهامات الخاصة بالمرحلة القادمة لبطل السودان..! * شكل الهلال، ومستواه ونتائجه في الدورين التمهيدي والاول، خلال اربع مباريات، مقارنة مع ما تابعناه من مستويات للاندية المنافسة التي صعدت معه لمرحلة المجموعات، لا ولن يؤهله لمقارعتها.. بل على العكس سيكون صيدا سهلا لها..! * مستويات الاهلي المصري، وصن داونز، والوداد المغربي، على سبيل المثال، تفوق مستوى الهلال بمراحل، وفي كل شئ ذلك استنادا على النتائج التي حققتها تلك الفرق ونابعناها وهي تفوز على منافسيها بارقام قياسية من الاهداف، واكدت العبور بجدارة وسهولة للمجموعات على عكس قمتنا السودانية التي بشق الانفس..! * نعلم ان الهلال يمر بمرحلة اعادة تأسيس وتكوين.. وهي تحتاج لشهور وسنوات، ولن نخدع انفسنا ونشير الى ان عملية بناء فريق مؤهل وجدير باحراز البطولات تحتاج الى ايام معدودة او وقت قصير.. نقول ذلك ونحن على قناعة بانه لا يتم ما بين ليلة وضحاها ويحتاج لزمن ووقت..! * مرحلة المجموعات بدوري ابطال افريقيا ستقام بعد نهائيات كأس العالم المرتقبة في قطر.. وفي ذلك اشارة واضحة لوجود فترة زمنية كبيرة ومريحة، ستتيح للجهازين الفنيين لقمتنا لتصحيح وتعديل كل السلبيات التي ظهرت في المباريات الاربع بالادوار التمهيدية سواء للمريخ او الهلال معا..! *********************** اعتقد ان المدرب الكنغولي للهلال قد وصل الآن الى مرحلة متقدمة في التعرف على وضعية اللاعب السوداني، واسلوبه وطريقته.. ومع مرور التجارب المحلية في الدوري سيتعرف على الصيغة المثالية للتعامل، وصولا للوضعية المطلوبة والتي سترضي تطلعات الجماهير التعكشة للبطولات القارية..! * السلبيات التي ظهرت على اداء الهلال والمريخ في مبارياتهما بالدورين السابقين بدوري الابطال، لم تمنعهما من التحليق مع الكبار في المجموعات.. لكن الواقع الذي تابعناه يضع اسرة الناديين امام تحديات صعبة وكببرة، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه في قادم الاستحقاقات. * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* عبر الهلال للمجموعات.. وفي ذات الوقت تابعنا "نغمة جديدة لنج للمطبلاتية"، وتغير مفاجئ، غريب ومريب تجاه (عدوهم الازرق).. "فالى ماذا يخطط ذلك الطبال المحتال"..؟! *تخريمة ثانية:* تفاعل مجلس الهلال مع نبض الجماهير، ووافق على نقل اللقاء في قناة البلد، التي احسنت التنظيم والنقل، وارسلت اكثر من رسالة للناس "المنيلين ديييك"..! *تخريمة ثالثة:* سمعت في اقوال الصحف ما ورد في "مانشيت النشرة البايرة ديييك".. وحقيقة اربكني الاهتمام المفاجئ بخبر فوز الهلال، وتأهله للمجموعات.. و"بجدارة كمان"..؟؟! يا خبر النهار ده بفلوس.. بكرة يبقى ببلاش..! *حاجة اخيرة:* تواصل السقوط الاخلاقي في افريقيا، وتعرض فريق الاخضر الليبي للتخدير قبل مباراته امام عزام بتنزانيا.. ورغم عبر للدور الاول مكرر كونفدراليا "ولا تعليق على الحال البائس في القارة الافريقية"..! *همسة:* سقوط الساحل بسباعية في مصر يحتاج لمراجعة عاجلة، وقرار شجاع من "اتحاد الكرة".. لكن هنا: هل الاتحاد مهموم بامور الكرة السودانية..؟!