محمد كامل سعيد الغرايري "الفلسان".. وملل هلال "فلوران"..! * تابعت مباراة المريخ والفلاح عطبرة التي اقيمت في الاسبوع الثاني للدوري الممتاز باستاد "حليم/ شداد".. وقبل انطلاقة المقابلة، كنت على قناعة بان الفوارق الكبيرة بين لاعبي الفريقين، وهي بالتأكيد تميل لصالح المريخ، وفي كل شئ.. وقارنت ذلك الواقع بقصة التونسي الغرايري المتواضع..! * ولأن المسافات تتسع وتتمدد بلا حدود بين امكانيات المريخ، وبقية فرق الدوري الممتاز، فان قصة منح المدرب "الفلسان كرويا" غازي الغرايري فرصة جديدة لاثبات وجوده، على تكون تلك الفرصة في اللقاءات التي سيخوضها المريخ بالدوري، كانت تلك الخطوة من ابرز اشارات العبط والهطل، الذي لا يوجد له اي سند منطقي على ارض الواقع..! * لقد انكشف "المدعو الغرايري" تماما في الدور الاول لدوري الابطال امام الاهلي طرابلس الليبي، سواء بعروس الرمال او في جولة الاياب التي اقيمت ببنغازي.. حيث تابعنا كيف تعامل الرجل "بكل الجبن الكروي" في المباراتين بالرغم من ان الظروف خدمته، وللحظ وقف بجانبه في المقابلتين الشهيرتين..! * المريخ حسم الشوط الاول في الابيض لصالحه بهدفين رائعين.. وكان بامكانه زيادة الاهداف في الشوط الثاني، وحسم قصة التأهل قبل السفر الى ليبيا.. لكن الفريق استسلم لتوجيهات المدرب المتواضع الذي مارس واستعان بكل تفاصيل الجبن، وأمر لاعبيه بالتراجع للدفاع، بدون اي اسباب او متغيرات منطقية..! * حتى في لقاء الاياب الحاسم ببنغازي، كانت بداية الاحمر مثالية، حيث ابتسم الحظ للاعبيه، ومنحهم فرصة التقدم بهدف في الدقائق الاولى من ضربة جزاء صحيحة، ما كنا نحلم بها في ظل ما تردد قبل المواجهة عن ظلم محتمل من حكم الجولة المغربي "رضوان جيد"..! * وبعيدا عن الظلم الذي تعرض المريخ، والحرب التي مارسها عليه الحكم، الا ان اصحاب الارض سجلوا ثلاثة اهداف صحيحة، لا غبار عليها جاءت نتيجة للتراجع المخيف الذي اعتمد عليه المدرب المتواضع الضعيف غازي الغرايري..! * كاد الاحمر ان يدفع ثمن استهتار التونسي غاليا جدا، من خلال ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق الليبي في آخر الدقائق، ولو لا سوء الحظ الذي لازم اصحاب الارض، لكان المريخ اليوم مع الفرق المشاركة في ملحق كأس الكونفدرالية..! *********************** الحقيقة ان المريخ انكشف امام اهلي طرابلس، صاحب الامكانيات الكبيرة، ومعه ظهر الغرايري متواضع القدرات، فليل الحيلة، محدود التفكير.. مع العلم ان عبور المريخ الى المجموعات يعني اول ما يعني انه سيقابل فرقا اقوى واخطر من الليبي.. وبلا شك فان السقوط التدريبي الذي تابعماه في الدور الاول سيكون هو "العنوان الابرز للخطاب القادم" تطبيقا لمقولة: "الجواب يكفيك عنوانو"..! * ثم ان الاعتماد على مباريات الدوري المحلي لتلتقط منها الادارة – "التي لا شرعية لها" – بعض الاشارات الدالة على ان هنالك امل، في مدرب اضاع بنفسه الامل، ما هو الا اهدار للوقت، واضاعة لفرصة نادرة اتاحتها الظروف للاحمر، ليتمكن عبرها "اصحاب السيطرة والمصلحة"، من اقالة هذا المتواضع المسكين..! * لقد صرنا يا سادة على موعد قريب مع اعادة جديدة لنج، لسيناريو سابق فاشل، كنا قد تابعناه من قبل، وقام فيه المصري المتواضع محمد عمر، بدور البطولة، بعد ما سلم نفسه للطبال، "وسار خلف الدجاج"، فكان من الطبيعي ان يصل الى، "الكوشة".. قصدي الاقالة..! * لنتحول الى الاختبار الذي وضع فيه مجلس "اب جيوبا كتااار" المدرب الغرايري "الفلسان" امام فريق الفلاح، ونشير الى ان ما حدث، ما هو الا لعب على الدقون، واستهتار واستعباط، وتثبيت لما قد يحدث من فضائح في المجموعات..! * لنترك المدرب "الفلسان كرويا" ونتحول الى الكنغولي "فلوران"، الذي صار هو المتعهد الرسمي الاول لتصدير الملل بكل الاحجام والمقاسات الى جميع المتابعين.. وظهر ذلك بوضوح في لقاء الهلال مع الامل بعطبرة، ولدرجة احسسنا فيها ان الامل هو الهلال، والهلال هو الامل..! * ملل بالطريقة الصاح.. عشوائية في التحرك والتمرير، واعتماد شامل كامل على المهارات الفردية، في ظل غياب تام للخطة او الرؤية التدريبية الجماعية لذلك المدرب، الذي وجدنا له العذر في مباراته الافريقية امام الشباب التنزاني بالجوهرة..! * المدعو "بانغا" تحول الى مهاجم خطير، يهدد مرمى فريقه اكثر من "سليم برشاوي".. ولعل ما ارتكبه من اخطأ بدائية، كانت كافية لقطع تذاكر السفر لسيادته، تمهيدا لمغادرته الى مسقط رأسه الكاميرون، ومن عطبرة مباشرة.. حدث ذلك والمدرب يكتفي بالمتابعة، ولا يحرك أي ساكن..! ********************** الامل العطبراوي فرض سيطرته التامة على الكرة، وتحرك في الملعب بايجابية طولا وعرضا، لكن دفاعه وقع في اخطاء ساذجة، كلفته اربعة اهداف.. ورغم ذلك كان بامكانه تسجيل ثلاثة اهداف في شباك الهلال، ليخرج متعادلا بالنتيجة على اسوأ الظروف..! * عموما، غطى الانتصار الكبير الذي حققه الهلال في عطبرة على كل السلبيات، واجبر الجميع لتجاوز كل السقطات التي ظهرت، ولا تبشر الا بالمزيد من الانكسارات في مرحلة المجموعات.. وهو نفس المصير الذي ينتظر المريخ، تحت قيادة "المتواضع الفلسان كرويا" غازي الغرايري..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* الفترة الزمنية التي تفصلنا عن مرحلة المجموعات، كافية جدا للاستغناء من الفاشل الغرايري، والتعاقد مع مدرب كفء، يكون قادر على قيادة الاحمر، بالصورة المثالية المشرفة التي توازي تاريخه ومكانته..! *تخريمة ثانية:* عمليا، تأكدنا من حقيقة ان وجود "شخص سلبي واحد" في تشكيلة ما، بامكانه ان "يسوط ويهدم" كل شئ.. ذلك ما أكده المدعو "بانغا والا بانقا" ما عارف خلال مباراتي الهلال في عطبرة امام الامل والفلاح..! *تخريمة ثالثة:* على نفس طريقة "قادة الانقلاب العسكري بالسودان"، نتابع قادة "اتحاد الدمار الشامل" وهم يتهربون من مواجهة واقعهم الاليم.. ولعل ما يحدث حاليا للمنتخب الاولمبي ابلغ وأعمق دليل على ذلك..! *حاجة اخيرة:* كاميرات "قناة المنيلين" لا بتقدر تجيب الراية الجنوبية الغربية، ولا الراية الشمالية الغربية في اي ملعب.. طيب "الشوبار لزومو شنو"..؟! *همسة:* تلقيت اتصالات عديدة من مناديب واعضاء اندية الممتاز، اشادوا فيها بوصفي لمباني اتحاد الكرة "بسوق ام دفسو" شكرا لكل من اتصل..!