محمد الجزولي برهان وصلاح عادل !! * الذي أفهمه ويفهمه كل الناس في العالم أن الاختيار للمنتخبات الوطنية يكون للاعبين المميزين مكافأة لهم على عطاءهم مع أنديتهم الا في السودان فإن الاختيار احياناً يكون حسب العلاقة والمصلحة. * لاعب مثل صلاح عادل لا يرى فيه كابتن برهان تية المدير الفني للمنتخب الوطني شيئاً يمكن أن يكون مفيداً للمنتخب وفي نفس الوقت يختار لاعبين لا يشاركون كأساسيين. * يملك برهان تية طريقة محددة في اختيار اللاعبين، ليس من بينها المستوى الفني انما لاسباب يعرفها وحدة ولا يقبل فيها النقاش أو الجدال وفي نفس الوقت يتحدث عن بناء منتخب مستقبل للسودان. * اختار برهان تية 22 لاعباً لوديتي راوندا وتخطى صلاح عادل وترك المنتخب بدون لاعب ارتكاز بمواصفات هذا اللاعب الذي يقدم مستويات ثابتة قوية مع الهلال. * اذا سألنا برهان عن سبب تجاهل صلاح عادل في الاستدعاء لقائمة المنتخب الوطني لن يقدم اجابة منقعة وسيجد نفسه في حرج كبير لأن اسبابه غير فنية. * ليس هناك لاعب ارتكاز في الوقت الراهن أفضل من صلاح عادل الذي يحصل على ثقة مدربه الكونغولي فلوران واشادة كل المدربين الذين واجهوا الهلال ولكن برهان له طريقة خاصة في الاختيار. * فبرهان ظل يختار لاعبين لا يشاركون اساسياً مع انديتهم في نفس الوقت يتجاهل الذين يتألقون على المستوى المحلي والأفريقي تحت فرية الانسجام مع أن اسلوب برهان في التدريب لا علاقة له بالانسجام. * يكفي أن هذا المدرب الذي ظل يختار احد اللاعبين فقد مكانه في اندية الدوري الممتاز ولم يتألق في التأهيلي ومنحه شرف المشاركة في نهائيات أمم أفريقيا على حساب لاعبين ساهموا في تأهل المنتخب للكاميرون. * بناء على ما ظل يقدمه صلاح عادل مع الهلال منذ انضمامه للفريق قبل موسمين فإنه أفضل لاعب محور في السودان بل اللاعب الوحيد الذي يقاتل في الملعب على طريقة الجنود البواسل. * ليس هناك لاعب وسط دفاعي في السودان احق بالاختيار للمنتخب الوطني من صلاح عادل الذي يجزل العطاء ولكن يبدو أن لبرهان ثوابت محددة في الاستدعاء للمنتخب. * لم اصدق ما قاله لي أحد الزملاء أن برهان يركز دائما على اختيار اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم في الأندية في المنتخبات الوطنية قبل النظرة الفنية. * وهذا كان واضح جداً في القائمة التي اختارها لنهائيات الكاميرون حيث مثل اللاعبين الذين اشرف على تدريبهم في الأندية والمنتخبات السنية أكثر من 70%. * اعتقد أن تصريحات اسامة عطا المنان التي قال فيها إنه لن يسمح لأي مدرب أجنبي يعمل في المنتخبات الوطنية ما دام هو موجود جعلت برهان مطمئناً ويواصل في سياساته الخاطئة في اختيارات اللاعبين. * يجب أن يكون للمستشار الفني للمنتخبات الكابتن محمد عبدالله مازدا رأي في اختيارات برهان لللاعبين لقائمة المنتخب لأن هناك أكثر من لاعب ظلمه برهان. * واعتقد ان اللوم موجه للأخ الكابتن محسن سيد الذي يشكل حضوراً دائماً فى مباريات الدوري الممتاز ويعرف مستويات اللاعبين عکس برهان الذي لا يتابع المباريات وتواجده في اثيوبيا أكثر من السودان. * خلاصة القول: تجاوز برهان تية لصلاح عادل في اختياراته للمنتخب الوطني لا يمكن السكوت عليه وليس هناك سبب يجعل الجهاز الفني للمنتخب يفضل البدلاء على الاساسيين. * وفي الختام خليك عادل يا برهان.. والسلام.