محمد الجزولي الثورة مستمرة..!! . في كل مباراة يثبت الهلال أن منافسيه في الملعب كثر ومختلفين وليس الفريق الذي يلاعبه لأن الهدف هو تعطيله وحرمانه من التقدم إلى الامام ولكن هيهات. . في القضارف أمس تعرض الهلال لظلم كبير من التحكيم الذي كان أخطر لاعبي الشرطة القضارف بعد أن عمل الممكن والمستحيل لايقاف المد الأزرق الذي اجتاح الجميع. . الغى الحكم هدفين صحيحين للهلال سجلهما جون مانو بإشارة من مساعديه، في الحالة الأولى لا يوجد تسلل أو مخالفة الا ان المساعد له رأي آخر في هدف مانو. . وفي الشوط الثاني الغى الحكم هدفاً ثانياً لمانو بإشارة مساعده الثاني الذي قال أن مانو استعمل يده في تسجيل الهدف وهذا غير صحيح لأن الكرة ارتطمت ببطن مانو وسكنت الشباك. . ولم يكتف طاقم التحكيم بالغاء الهدفين ورفض الحكم الرابع الا أن يكون له دور مؤثر في المباراة عندما استدعى الحكم وقال له أن مهاجم الهلال ليليبو اعتدى على لاعب الشرطة. . صراحة لم اشاهد الحالة التي شاهدها الحكم الرابع ولكن قياساً على مستوى التحكيم في المباراة فأن الترصد وارد جداً ونسينا أن نتحدث أن هدف الشرطة فيه شبهة تسلل لم يراه مساعد الثاني. . الا أن المهم وبعد كل هذا الترصد نجح الهلال في العودة للمباراة وحول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين لهدف جعلته يسترد الصدارة من حي العرب بورتسودان ورفع رصيده إلى 24 نقطة. . اعتقد أن الكونغولي فلوران ابينجي صحح خطأ الشوط الأول وقام بالتعديلات الصحيحة لأن دخول اطهر وليليبو منح الهلال السيطرة والتفوق. . واذا لعب اللاعبون بتركيز شديد وابتعدوا عن التسرع والشفقة لحققوا انتصارا كبيراً على الشرطة المندفع في الشوط الثاني ونسى أن الهلال ليس المريخ. . كما توقعناه جاءت المباراة قوية ومثيرة بفضل الحضور الجماهيري الكبير والذي شجع الفريقين بحرارة ولم نلاحظ اي خروج عن السلوك الرياضي من المدرجات. . هذا هو الفرق بين الهلال والآخرين، حيث يحترم لاعبوه قرارات التحكيم برغم من إنها ظالمة ويثقون في الانتصار رغم انف الحكام الذين ظلوا يترصدون الهلال في كل المباريات. . ارتكب الدفاع خطا كبير في الهدف الشرطة القضارف بعد أن تركوا زاهر توتو خلفهم واعتبروه متسلل ونسوا ان المساعدين هدفهم تعثر الهلال بعيداً عن القانون. . لعب الهلال في الشوط الثاني تحديداً بروح قتالية عالية واظهر شخصيته الفنية وفرضها على الشرطة وكان صلاح عادل كالعادة في الموعد وقدم مباراة كبيرة. . مثلما انتقدنا في المرات السابقة اداء المهاجم جون مانو فإن الواجب علينا أن نشيد به بعد أن كان عاملاً حاسماً في الانتصار الذي حققه الهلال على الشرطة أمس. . فقد سجل مانو الهدف الأول في الوقت المناسب ومن ثم تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها ليليبو الهدف الثاني بعد أن اسقطه مدافع الشرطة ارضاً والغى له الحكم هدفين صحيحين. . ولا يمكن أن ننسى وليد الشعلة الذي قاتل في الملعب بحثاً عن الكرة ومن أجل الانتصار برغم من الرقابة التي فرضها عليه دفاع الشرطة ولكنه كان شعلة من النشاط. . حاول طاقم التحكيم ايقاف انتصارات الهلال المتواصلة ولكنهم فشلوا وها هو الهلال يحقق انتصاره الثامن توالياً والرابع في الولايات ليؤكد أنه الفريق الأفضل في السودان. . خلاصة القول: الطريقة التي يدير بها الحكام مباريات الهلال مريبة وغريبة ولا اعرف السر الذي يجعلهم يصرون على ظلمه وهذا يتطلب من مجلس الإدارة أن يسمع صوته للجنة الحكام قبل الاتحاد. . وفي الختام: متصدرين رغم انف التحكيم.. والسلام.
