حافظ محمد أحمد مريخ كابو.. ما حبابو..!! لم يأت الحكم صبري محمد فضل بجديد، بل سار على نهج سابقين أدمنوا ظلم المريخ، في ميادين كرة القدم، وحرموه عدالة ينبغي أن تكون مستحقة، واتجه العالم لتطويرها فكانت تقنية الفيديو في معظم الدوريات المحترمة. وفي كأس العالم حدثت طفرة وتطوير في التقنية حتى قبل أن يتعرف الحكام السودانيين فعليا على التقنية التي لم تصبح جديدة، امتلأت ملاعب العالم بتقنية "الفار"، في وقت لا يمكن أن نشاهد فيه "فار" في ملاعبنا إلا حي يتجول بحرية وامان بين غرف الحكام في الملاعب السودانية. ظلم الحكام للمريخ ليس بجديد، وانما قديم يعاد بأمر لجان التحكيم التي وجدت متسعا من تقبل أبناء النادي للظلم، فكانت الفضائح الحالية، في الدوري الذي لا علاقة له بالإمتياز لا من قريب أو بعيد، دوري تسلب فيه حقوق الأندية جهارا مثلما حدث للفلاح عطبرة وعلى ملعبه بمدينة الحديد والنار، ونهارا مثلما صافرة صبري في ضربة جزاء لحيدوب النهود بتمثيل غير متقن للاعب طاعن في السن. ولكن هل سيتوقف الظلم بعد الأحداث التي شهدها ملعب المدينة الرياضية بكوبر، الإجابة نعم بكل تأكيد، سيتواصل الظلم والإستهداف، بل وسيتمادي الحكام، لأنهم يعرفون جيدا أن المريخ يعيش حالة لا تختلف كثيرا عن الفراغ الإداري، والدليل أن الناطق الرسمي باسم المريخ هو هيثم كابو. وعندما يستميت الآخير ليطلق تصريحا يظنه ناريا، تظهر التعليقات في الوسائط الإجتماعية على شاكلة معروفة، فتكشف عن مأساة حقيقية يعيشها النادي على مستوى الإدارة. سيستمر الإستهداف والظلم، لأن رئيس القطاع الرياضي في المريخ هو أسامة عبد الجليل، الذي لا يعرف المواجهة، ويرغب فقط في الإستمتاع بما يوفره المريخ من مكانة إجتماعية، سيستمر الظلم والاستهداف، ويستعرض نجوم الفريق لمجازر في مكاتب اتحاد الكرة، لأن ساحة المريخ رحبة بالصراعات والخلافات وتصفية الحسابات. سيستمر الظلم والترصد وبصورة أبشع مما يتوقعه أي مريخي، لأن النادي تديره شلة الأصدقاء. معاناة المريخ الإدارية لم تبدأ بعهد أب جيبين، وانما من سنوات، وتحديدا في اللحظة التي غادر فيها جمال الوالي رئاسة النادي، وانكشف الحال في الفترة الحالية، بعد أن استنزف الفريق وخارت قواه، فانكشفت عوراته دفعة واحدة، واكتملت حلقات الإخفاق بترصد تحكيمي، لا يجهله، حتى كابو وأمثاله ممن لا علاقة لهم بكرة القدم أو إدارة الأندية، فأخذ بعض الأصدقاء بيدهم حتى أوصولهم لمكان لا يمكن أن يراودهم حتى في أجمل أحلامهم. مسلسل التراجع سيستمر، ذلك أن ذات الوجوه ستعود لتلعب دور البطولة الزائفة، بموسيقى تصويرية من الأصدقاء، ومع نهاية الموسم الحالي أو الذي يليه سيشاهد الجميع مريخا لا علاقة له بالتميز، ومع اتحاد الكرة الحالي ولجنة التحكيم، فإن الفوز في مباريات سهلة سيصبح مثل إزاحة صخرة ضخمة بأيدى أطفال رضع. لن يستقيم ظل المريخ، وعلى قيادته إداريين على شاكلة كابو وعبد الجليل. ونسأل متى عقدت لجنة التسيير آخر اجتماع، وما هى ردة الفعل للظلم الذي لحق بالفريق، وكبده خسارة نقاط كانت في المتناول، بالرغم من التراجع الشديد في المستوى كمنتوج طبيعي لتراجع إداري غير مسبوق. أضواء أيمن مبارك شخصية رائعة، متواضع، يرغب في تقديم تجربة ناضجة، كل مشكلته أنه وقع ضحية للأوصياء، ولن يستمر سوى بضعة أشهر، وسيخرج من الباب الضيق، إن واصل على نهجه الحالي. أيمن أعلن أن مجلسه القادم لن يضم موظفين، وكل من لا يملك المال لن يحكم، وقائمته تضم شخصيات لا يمكن أن تساهم في "شيرنق بوش" في "دكان" طرفي. إنه التناقض في أبهى صورة. ما كتبته صحيفة ريمونتادا عن إيقاف صلاح نمر لعام كامل، لن يكون خبرا في شكل "أمنية" ، ولكنه سيتحول إلى واقع فمع إدارة المريخ الحالية يمكن أن يتم إيقاف التش وهو في منزله. ليس هناك من يستحق الاستمرار في إدارة المريخ الحالية سوى حسن إدريس ومحمد الحافظ ومحمد الفاتح المقبول، الأول يملك خبرات تراكمية كبيرة، بعد سنوات من العمل بالنادي، والثاني لا تنقصه، الخبرة ولا الشجاعة في قول الحق، مثله مثل بن العمدة. 0خر الاضواء لا تكاد تشعر بالمريخ إلا عندما يظهر في الكادر عمار طيفور.
