امير عوض هاجس سوداكال صارت البيانات التي تصدر من سوداكال، أو من مجموعته البائدة، من الثوابت اليومية، إذ لا يكاد يمرّ علينا يوماً بدون أن تكتحل أعيننا ببيان سوداكالي جديد. هذه البيانات – فارغة المحتوي – أغلبها يدور حول حلقة، أنا أتحدث، إذاً أنا موجود.. فصاحبها يعلم بأنها بيانات منعدمة الأثر علي أرض الواقع و مجرد (ورجغة) لتزجية الوقت و إثارة القلاقل وسط جمهور المريخ الذي قال كلمته بكل وضوح في آدم و زمرته بعد أن لفظهم من حسابات العودة للواجهة الادارية إلي الأبد. ما يلينا الآن.. هو الكيفية التي تصل بها – بعض المكاتبات – لآدم و مجموعته، و لِم لم يحسم المجلس و الاتحاد السوداني لكرة القدم هذا المنفذ القديم عبر توجيه الكاف و الفيفا بضرورة مخاطبة الجهة الشرعية الحقيقية في المريخ؟! هذا الامر بات حالياً أمراً ملحاً، خوفاً من أن يورط سوداكال المريخ في واحدة من المآسي علي شاكلة توقيعه للعقد مع الليبي محمد المنير الذي لم تطأ قدماه أرض السودان و مع ذلك – و بفضل كلتشات سوداكال – تمكن من لهف مئآت الآلاف من الدولارات من الخزينة الحمراء. و طالما سمي المجلس بالأمس لجنته القانونية الجديدة و اختار لها عددٌ من خيرة رجالات القانون في المريخ، فعلي عاتق هذه اللجنة بدايةً قفل كل المنافذ التي يمتلكها آدم و من معه و عبرّها يخاطبون بعض المؤسسات الدولية بإسم المريخ. و لا بد من تدخل الأتحاد السوداني لكرة القدم عبر رئيسه الدكتور معتصم جعفر و أمينه العام مجدي شمس الدين الذي نطالبه تحديداً بتوضيح الصفة التي ما زال يمتلكها آدم و عبرها (اشتكي اتحاده، ثم اشتكي الفيفا ذات نفسها بالأمس)؟! بأي صفة يتحرك سوداكال حالياً يا مجدي بعد أن خاطبت انت بنفسك الكاف و الفيفا بالمركز القانوني الجديد و المجلس المنتخب الشرعي في نادي المريخ؟ هل يعقل بأن هذه المؤسسات – الكبيرة – ما زالت تتعامل مع عناويين الايملات القديمة و ترفض (لأسباب لا نعلمها و عليك أنت أن تحددها لنا) مخاطبة المريخ عبر مركزه القانوني الجديد، و المتمثل في المكتب التنفيذي برئاسة الباشمهندس هيثم محمد نور؟ و كيف تقبل كاس تحويل الحسابات لمجلس ابو جيبين، و يمنح الكاف أموال مشاركة المريخ للمجلس الشرعي، و تخاطب الفيفا و كاف هيثم تارةً، و بعد أيام تظهر (بعض) المكاتبات في ايميل مجموعة سوداكال؟! فهل تصل هذه المكتبات فعلاً لسوداكال؟ أم أنها (تتسرب) له من داخل الاتحاد العام؟ كل هذه الأسئلة تحتاج لتفسيرات من الأمانة العامة للاتحاد السوداني، و في نفس الوقت تحتاج لتدخل مباشر، من رئيس الاتحاد العام، الدكتور معتصم جعفر، لفك طلاسم هذه الألغاز، التي تجعل خطابات المريخ الرسمية ترِده عبر مكتبه التنفيذي المعلوم، و في نفس الوقت تأتي مكاتبات (المصائب و الايقافات و الشكاوي) – فقط – عبر ايميل مجموعة سوداكال؟!! علي مجلس الادارة، أو لجنته القانونية، ايجاد اجابات مقنعة لهذه الاسئلة، و تفسيرها للرأي العام، الذي بات في حيرةٍ من أمره، مع كل بيان جديد أو شكوي أو (ورجغة)، من جماعة سوداكال التي وصلت حد شكوي (الفيفا ذات نفسها) لمحكمة كاس!! علي المجلس إيقاف حالة السيولة الحالية، و حسم امر المركز القانوني المعتمد، و عدم السماح لكائنٍ من كان، بإستخدام اسم المريخ، تحت أي ظرف، حتي لا يجعل سوداكال من مجلسه البائد – مجلس ظل – و يكرّر نفس السيناريو الذي كان يحدُث مع مجلس حازم، حين نازع المجلس في فريق الشباب – بمعاونة الشاذلي عبد المجيد و مجموعته – بالصورة التي أضرّت بشباب المريخ، و أفقدتهم التواجد في بطولة اتحاد الخرطوم الدورية. أحسموا هذه البلبلة، و لا تكتفوا بحسم موضوع الحسابات البنكية فقط.. إذ لا بدّ من إستصدار قرارات، و آلية داخلية و أخري دولية، تمنع آدم و مجموعته من التحدث بإسم المريخ، في كل القضايا و كل الملفات إلي الإبد. *نبضات متفرقة* ما لم يتدخل د. معتصم، فتحركات سوداكال قد تؤذي الاتحاد العام ذات نفسه، بعد ان تقدم بشكوي فيه، حول استبعاد المنتخب من بطولة سيكافا و قضية أعمار اللاعبين. آدم يحاول ادانه اتحاد معتصم لاسقاطه و ابعاده، ليعود شداد و برقو و يمكناه من العودة لواجهة الاحداث في المريخ. أحسم هذا الامر يا د. معتصم، و الأهم هو أن تصل للكيفية التي يتواصل بها آدم مع المؤسسات الدولية. لا بدّ من الحصول علي إجابة لهذا السؤال المهم.. كيف تصل (مصائب المريخ فقط) لآدم، و تتحول الأموال و المكاتبات الطبيعية للمكتب التنفيذي المعتمد؟ هل لآدم ذراع داخل الاتحاد، تمنحه نسخة من (بعض المكاتبات) التي تخص المريخ، عند وصول نسخة منها للاتحاد؟ كما كان متوقعاً، فقد غادر منتخبنا بطولة الشان من دورها الاول، بهزيمة ثلاثية حارقة من منتخب مدغشقر. المنتخب ظهر بمظهرٍ مخيبٍ للآمال، التي راهنت علي انتفاضته، لتتواصل الخيبة الدولية له في كل البطولات. برهان دفع بلاعبيه بذات الاخطاء السابقة، و جلس علي دكته متفرجاً علي الاستهتار و الاستخفاف، الذي يلعب به بعض أنصاف المواهب الذين إبتلي بهم قائمة المنتخب. تيه، دفع فاتورة اختياراته الخاطئة، و أثبت بما لا يدع مجالاً للشك فقره التدريبي، و نتمني منه ان يستقيل حفظاً لكرامته، بدلاً من اقالته بأمر جمهور الكرة السودانية. كل الطاقم التدريبي للصقور، لا يستحق شرف الجلوس علي الدكة الفنية لمنتخب البلاد. غادروا جميعاً غير مأسوف عليكم، و خذوا معكم بعض خياراتكم الفنية التي لا تستحق ارتداء شعار الوطن. لولا إكتفاء منتخب مدغشقر من النتيجة، لانتهت المباراة بهزيمة يسير بذكرها الركبان. أكثر ما يخيفنا هو أن أغلب هؤلاء اللاعبين سيتواجدون مع القمة في مجموعات الابطال بعد أيام قلائل من الآن!! لاعبون كحمزة داؤود و محمد المصطفي و بيبو و نمر.. يقدمون في مستويات مهزوزة قبل أهم مراحل الموسم الكروي!! ما خلا جدية الغربال، و بعض الألق في عمار طيفور، فأغلب نجوم المنتخب يحتاجون لمراجعة و جلوس مع النفس قبل التمثيل بالقمة و أحلام جمهورها أيضاً. مشاركة المنتخب، و هزائمه المجلجله، و عروضه الضعيفة، ناقوس خطر يدق في وجه الاجهزة الفنية للمريخ و الهلال علي حدٍ سواء. *نبضة أخيرة* المنتخب يحتاج لهزةٍ عنيفة، في كل مستوياته.
