محمد كامل سعيد "كجور فلوران"..!! * حقق الهلال فوزا مهما ولافتا الجمعة على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين مقابل هدف، واستطاع تحويل تأخره بهدف الى فوز باهر ومستحق، ليرتفع برصيده الى ست نقاط، دخل بها منافسا قويا على احدى بطاقتي العبور الى ربع النهائي ببطولة ابطال افريقيا..! * المباراة كانت صعبة جدا، من خلال المستوى المميز الذي ادى به اصحاب الارض، خاصة بعد ما تأخر الازرق في الشوط الاول بهدف، نتج من خطأ متكرر في التغطية من دفاع الهلال، استفاد منه المهاجم، وسدد كرة صاروخية سكنت الشباك على يمين الحارس بسهولة..! * جاءت المواجهة مثيرة، وكشفت بصورة عملية ان اي فريق يتمكن من الوصول الى مرحلة المجموعات، فانه يستحق الاحترام والتقدير.. ظهر ذلك من خلال المستوى الممتاز لفرقة القطن الشابة، التي اكدت انها جديرة بالوصول الى المجموعات، لمقارعة الكبار والمزاحمة معهم على التقدم الى الامام وبقوة..! * بدأ الازرق اللقاء بقوة، وفرض سيطرته، وارهب بشكل عملي الجماهير التي تواجدت في المدرجات.. لكنه سرعان ما تقهقر بدون اسباب واضحة، ليتيح بذلك الفرصة لاصحاب الارض، الذين استثمروا الانكماش الهلالي، ومارسوا ضغطا منظما، اسفر عن الهدف الاول، ابذي ارعب الجماهير السودانية..! * انتهى الشوط الاول بهدف للقطن.. وعمليا كان بالامكان ان يسجل اصحاب الارض اكثر من هدف، ذلك من خلال الفرص التي تهيأت لهم سواء بالهفوات، او التراجع الغير مبرر في المستوى العام للهلال، بجانب اخطاء التمرير التي اطلت بوضوح وظهرت بصورة مزعجة، وكادت تتسبب في كارثة..! * نهاية النصف الاول بهدف اربكت حسابات المتابعين، واشفق البعض على مصير الشوط الثاني، في ظل التراجع والتوهان والاخطاء الكارثية، سواء كانت جماعية او فردية، ظهرت بوضوخ وبصورة مزعجة.. وبالمقابل زادت الحركة والتركيز الذى ادى به اصحاب الارض من مخاوف الانصار، خاصة وانهم ضغطوا وترجموا الهفوات الزرقاء برغبة كبيرة في العودة للمنافسة خلال مجريات النصف الاول..! * الشوط الثاني بدأ على غير ما توقع كل من تابع الحولة، حيث انفرد الهلال منذ اللحظة الاولى بايقاع اللعب، ومارس ضغطا متصلا على اصحاب الارض من العمق والاطراف.. وخلال دقائق معدودة نجح "السفاح" الكنغولي "ليليبو" في معادلة النتيجة بضربة تخصصية، من كرة ثايتة، غابت عنها تأثيرات "الشمس"، وكذلك حارس "الفريق الدلوعة"..! * كان للهدف فعل "السحر" في نفوس الضيوف، الذين ضغطوا بقوة على اصحاب الارض، وانفردوا تماما بايقاع اللعب، مستفيدين من السرعة والتركيز والرغبة الكبيرة في حسم النتيجة لصالحهم، والعودة بالنقاط كاملة، لاجل الدخول في المنافسة بقوة على خطف احدي بطاقتي العبور الى الدور ربع النهائي..! * لم يمر وقت طويل.من الهدف الاول للازرق، حتى عاود "السفاح ليلبو" الكرة، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني له وللهلال، بطريقة "اكروباتية"، بعد ما وصلته الكرة من رمية تماس لعبها اطهر، وسددها الهداف على الطائر، ارتدت من العارضة الى الارض، قبل ان تلح المرمى، لكنها لم تمس الشباك..! * الهدف الثاني لم يقلل من الضغط الهلالي، الذي تواصل بذات القوة والرغبة.. واستطاع محمد عبد الرحمن تسحيل هدف ثالث للهلال، لم يحتسبه الحكم بسبب وضعية التسلل التي كان عليها قائد الهلال.. وكانت تلك التحركات، خاصة في الشوط الثاني، اعلانا رسميا لرغبة بطل السودان في التقدم للامام في البطولة..! * الدقائق الاخيرة للقاء كانت هي الاكثر اثارة، حيث عادت الروح لاصحاب الارض، الذين اجتهدوا لاجل تعديل النتيجة، وشنوا العديد من الهجمات الخطرة على مرمى ابو عشرين، الذي كاد ان يهدي اصحاب الارض التعادل بخروج خاطئ، في كرة عكسية، لكن الدفاع تعامل معها بالصورة المثالية، وابعد الخطر..! * عموما انتهى اللقاء القوي المثير لصالح الهلال، الذي وصل الى النقطة السادسة من ثلاث مباريات.. وسيلعب في الجولة الرابعة امام القطن بالجوهرة الزرقاء.. وحال الفوز باذن الله، فان الازرق سيقترب بنسبة كبيرة من العبور لربع النهائي، خاصة وانه سيصل الى النقطة التاسعة من اربع مباريات، ويتبقى له الاهلي بالقاهرة، وصن داونز بالجوهرة..! *********************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* خلال الدقائق الاخيرة للقاء الهلال والقطن الجمعة، احتسبت ركنية لاصحاب الارض.. وفحأة تحولت الكاميرا لمدرب الهلال فلوران، الذي قام "بعقد اصبعيه في يده اليسري ووضعها خلف ظهره".. تلك الصورة العفوية وضعتنا امام سؤل مهم هو: "هل يا ترى ان الكنغولي فلوران يتعامل بالكجور"..؟! *تخريمة ثانية:* الجولتان الثانية والثالثة اثبنت ان شباب بلوزداد فريق ضعيف جدا، ومتواضع القدرات، فقط ساهم تواضع الزمالك امامه بالجولة الاولى، في اظهاره وكأنه فريق قوي وكبير..! *تخريمة ثالثة:* استحق المريخ الفوز.على ابناء الكوكي، الذي تفرغ للاعتراض على الحكام والجعجعة.. وربما تساهم ثورة الجماهير الجزائربة الاخيرة في الاطاحة به، بعد المستوى الباهت للشباب وخسارته لست نقاط في جولتين متتاليتين..! *حاجة اخيرة:* حقيقة، المريخ محظوظ محظوظ محظوظ، وذلك لوقوعه في مجموعة "باهتة جدا" ضمت الزمالك "المنهار"، والشباب الاكثر انهيارا.. (الخوف بعد ده كلو اولاد ريكاردو ما يتأهل)..! *همسة:* "دستور دستور يا فلوران ويا مكابي"..!