د . مزمل ابو القاسم سيستم المدعوم.. (قفة الحلبية)!! * قبل يومين أعلن نادي الهلال استغنائه عن ثلاثة لاعبين وطنيين، وهم عيد مقدم، وعثمان ميسي، ووضاح أحمد، وتردد أن الجهاز الفني والإداري للفريق أبلغ اللاعبين الثلاثة عدم حاجته لهم، وأنهم أصبحوا خارج كشوفات نادي الهلال، بعد إنهاء عقودهم! * السؤال الذي يتبادر للذهن أولاً مفاده كيف بقي اللاعبون الثلاثة في كشف الفريق بعد نهاية فترة التسجيلات الماضية؟ * وكيف ضم النادي لاعبين جدد في قائمة الاثنين وثلاثين لاعباً المخول له تسجيلهم قبل إخلاء خانات لهم، كما قررت لجنة أوضاع اللاعبين بالاتحاد السوداني لكرة القدم، عندما منعت تعليق اللاعبين في السيستم؟ * المفهوم للكافة أن الاستغناء عن اللاعبين الثلاثة وغيرهم من المحترفين الأجانب بمن فيهم الكاميروني سلمون بانغا تم توطئةً لضم لاعبين جدد في خاناتهم، فكيف نجح الهلال في ضم جيش المحترفين الأجانب الموجودين في كشفه حالياً، قبل أن ينفذ قرار لجنة أوضاع اللاعبين بضرورة إخلاء خانة لأي لاعب جديد قبل ضمه رسمياً؟ * من الواضح أن التلكؤ في شطب اللاعبين الوطنيين الثلاثة وتأخير إعلان الاستغناء عنهم استهدف منع المريخ من ضم أحدهم أو اثنين منهم، بعد أن راجت أنباء عن رغبة النادي الأحمر في ضم عيد مقدم وعثمان ميسي، ونتاجاً لذلك رفض الهلال الاستغناء عنهم، وفرض عليهم أن يبقوا بلا عمل حتى تاريخ فتح باب القيد المقبل في شهر يوليو القادم، فأي ظلم وأي جرأ على اللوائح التي تحكم الانتقالات في السودان تلك؟ * هل يستطيع أي ناد سوداني آخر أن يحظى من الاتحاد بذات المعاملة الخاصة التي نالها الهلال، بتمكينه من الاحتفاظ يفائض عمالته إلى حين ميسرة، ليقرر الاستغناء عنهم في الوقت الذي يحدده بمزاجه؟ * ذلك عن الوطنيين، أما ملف اللاعبين الأجانب فأمره عجب! * معلوم أن اللائحة سمحت لكل ناد بضم خمسة لاعبين أجانب في الفريق الأول وثلاثة في الرديف، فكم يبلغ عدد لاعبي الهلال الأجانب حالياً؟ * أكاد أجزم أن غلاة الهلالاب أنفسهم لا يستطيعون الإجابة على ذلك السؤال، بسبب كثرة اليوناميد في الكشف الأزرق!! * في المرمى يوجد حارس أجنبي اسمه عيسى فوفانا يجلس احتياطياً للوطني عبد الله أبو عشرين. * وإذا دخلنا على بقية خطوط الملعب (أسكت كِب)! * إبراهيما إيمورو، قول اتنين.. عثمان ديوف (قول تلاتة)، لامين جارجو (قول أربعة)، ليلو مكابي (قول خمسة)، جيرالد فيري (قول ستة)، فلورنت أبينجي (قول سبعة)، سالمون شارلس (قول ثمانية)، عبدول أجاقون (قول تسعة)، ستيفن إيبيولا (قول عشرة)، فابريس نغوما (قول حداشر)، دياندو دياغيني (قول اتناشر).. ثم من؟ * الله وحده أعلم، وفي الغالب سيغفل تصدي واحداً أو أكثر من أجانب الهلال الدينيان عددهم عدد أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال! * قد يقول قائل بينهم مجنسون.. ونسأل كم عددهم؟ * أيش دراني بعلم الغيب؟ * ما يستفاد من الرصد الحالي أن الهلال وجد براحاً من الاتحاد السوداني كي يضم من شاء من الأجانب، وأن يبقي من يريد من الوطنيين في كشفه الذي يشابه (قفة الحلبية)، من دون أدنى قيد أو شرط يتعلق بالعدد، ومن يصاب (مثل فيري وإيبيولا ونغوما) يمكن قيد لاعب آخر في خانته من دون إنهاء عقده وإعادته متى ما أصبح جاهزاً للعب، بوجود قرار رسمي أصدره الاتحاد ومنع به تعليق اللاعبين في السيستم، وألزم أي ناد يرغب في ضم لاعب جديد بإخلاء خانة له قبل تسجيله! * المتاح للهلال كما هو واضح من قرار الاستغناء عن الثلاثي الوطني أن يسجل كما شاء، ويشطب وقتما شاء من دون أدنى قيد يتعلق بالتوقيت (فترة التسجيلات)، ولا كابح يتعلق بالعدد (قائمة الاثنين والثلاثين)! * ومع ذلك يجد إعلام الهلال في نفسه ما يكفي من الجرأة للحديث عن مريخية قادة الاتحاد وانحيازهم للنادي الأحمر! * عجيب والله عجيب. * وعجيب الربّاط كمان! آخر الحقائق * قد يقول قائل إن المريخ يتمتع بعدد كبير من اللاعبين الأجانب أيضاً. * نرد عليه بأن المريخ يمتلك خمسة أجانب في الفريق الأول، هم البرازيليون الأربعة والكولومبي برايان. * ولديه لاعبان أجنبيان في فريق الرديف، هما الجنوب سوداني جوزيف قونقنا والغاني فاتاو سليمانا. * قائمة المريخ للفريق الأول تضم اثنين وثلاثين لاعباً كما تنص اللائحة، فكم بلغ عدد لاعبي الهلال في القائمة المسموح بها بنهاية فترة التسجيلات الماضية؟ * في ظني فإن المدرب الكنغولي فلوران أبينجي نفسه لا يعلم عددهم! * هل سيسمح الاتحاد للمريخ بضم عيد مقدم وعثمان ميسي خلال الموسم مثلما سمح للهلال بشطبهما أثناء الموسم؟ * ألا يحمل قرار شطب اللاعبين الوطنيين الثلاثة في منتصف الموسم ظلماً فادحاً لهم؟ * ألم يعلن الاتحاد نفسه أن تعليق اللاعبين في السيستم محظور على جميع الأندية، فكيف سمح للهلال بتعليق عدد ضخم من الأجانب والوطنيين في السيستم؟ * هل يمتلك الهلال سيستماً خاصة به بسعةٍ أكبر من المتاحة لبقية المنافسين؟ * آخر خبر: سيستم المدعوم.. سعة خمسين تيرابايت!!