شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تهنئ الهلال بفوزه الكبير على المريخ وتحقيقه لقب "النخبة"    ويسألون أنفسهم: لما لم نستطع إقامة دولة في الخرطوم عندما سيطرنا عليها؟    جزاك الله خير الجزاء ياطارق جيبو    بالفيديو.. شاهد رباعية الهلال الكاسحة في المريخ والتي كفلت له بطولة النخبة    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تهنئ الهلال بفوزه الكبير على المريخ وتحقيقه لقب "النخبة"    الناشطة رانيا الخضر تتحسر على حال الأحمر وتقدم الحلول: (المريخ ما يستحق المهازل الحاصلة عليه اي شخص محتاج لي شهره وعمل ليه شوية قريشات يجي يشتغل رئيس نادي المريخ سودكال وابو جبين وحازم العوير داك واخيراً النمير)    شاهد بالصورة والفيديو.. رئيس مجلس السيادة يلتقي بمواطنة بريطانية ويشيد بشجاعتها بعد أن ظلت طوال فترة الحرب مرابطة مع أبنائها بحي المهندسين بأم درمان    شاهد بالفيديو.. إبراهيم بقال ينفجر غضباً ويفضح زملائه بالدعم السريع: (كلكم كيزان والربيع عبد المنعم أكبر كوز.. أنا كنت أرجل واحد فيكم ليه أبقى الحمار البتطلعوا فيني؟)    البنك المركزي يعلن إيقاف خدمة التحويلات عبر تطبيق iBOK    مناقشات هادئة مع أهلنا في الإقليم الشمالي    البرهان يزور مقرات دار الوثائق القومية والدار السودانية للكتب والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ويقف على حجم الدمار    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي        كامل إدريس يؤكد إهتمام الحكومة بتطوير العلاقات مع إيطاليا    الهلال يذلّ المريخ ويحسم اللقب    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    "المشتركة" تثير الرعب وسط المدنيين وترفض مغادرة الخرطوم وبورتسودان    بأمر من ترامب.. أميركا تنسحب من منظمة اليونسكو    الخلية الأمنية بسنار تُحبط محاولة تهريب أسلحة وتفكك شبكة إجرامية    ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"    نتنياهو: حرب غزة لن تتوقف    علم الدين هاشم يكتب" قبل القمة.. حسبة معقدة ولائحة مفقودة!    تنويه مهمّ لسكان الخرطوم    الطاهر ساتي يكتب: أكثر إفصاحاً ..!!    المريخ والهلال وجها لوجه في لقاء حسم اللقب    هلال اللهب والغضب… الديربي ما فيهو لعب، انتصار وذهب!    نتائج مثيرة في الجولة الأخيرة من دوري النخبة السوداني وتأهيل أفريقي على المحك..أهلي مدني يربك حسابات التأهل    انهيار تاريخي للجنيه السوداني وارتفاع جنوني للأسعار    كلام كميل يمحوه جبريل    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    الكشف عن بشرى سارة في منطقة الصالحة    السودان.. تقرير يكشف عن تحديات بشأن سوق أمدرمان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    شاهد بالصورة والفيديو.. ظهور "خواجات" بإحدى الطرق السفرية بالسودان في طريقهم إلى الخرطوم وساخرون: (الخواجات رجعوا وجنقو مصر لسه)    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكرات من الحرب اللعينة (16)


مأساة مصنع الريحه..!
أبوعاقله أماسا
* لابد أن تكونوا قد سمعتم رواية أو روايتين عن حادثة حريق مصنع الريحه الواقع بالمنطقة الصناعية أم درمان ومثيلاتها من الحوادث المرعبة التي غطت عليها أحداث ومجريات الحرب والعمليات العسكرية، ولكنها ستظل من الحوادث الخالدة في التأريخ السوداني بما فيها من دروس وعبر وربما عدالة سماوية.. وهي وجه آخر لوجوه المآسي الكثيرة التي ستظهر بعد نهاية الحرب وإنتصار القوات المسلحة، وكثير من الحوادث المشابهة سوف تكتشف وتكون بمثابة إجترار لما سقط من الأحداث وقد تكفي لعقود قادمة بما اختزنتها من أحزان ومفارقات وغرائب..!!
* جنباً إلى جنب سارت حوادث النهب والسلب والإرهاب مع مجريات الحرب والمواجهات الدامية بين القوات المسلحة والدعم السريع، وسرت في المجتمعات حكايات وروايات عن وجه آخر للإنسان السوداني الذي عرف من قبل بالأمانة والنزاهة.. وتعرضت معظم المصانع والمخازن والمحال التجارية والبنوك للإعتداءات والسلب والنهب والسرقات، إما بواسطة قوات الدعم السريع الذين يتولون عملية الكسر ويفتحونها للمواطنين في عمليات أقل ما يمكن أن توصف بأنها خارجة عن القانون، ومن ضمن هذه المصانع التي تعرضت للنهب الإنتقامي مصنع الريحة بشمال المنطقة الصناعية أم درمان على مدى أيام عديدة قبل حادثة الحريق والإنفجار الأعظم لكل جنبات المصنع، وبعد أن تم النهب الهمجي للمنتجات المعدة للتسويق تحول اللصوص إلى مقتنيات المصنع والمعدات الخفيفة، وبحسب شهود عيان كانوا يدلقون برميل الخام على الأرض ليفوزوا بالبرميل الفارغ، وشتان ما بين محتوى البرميل وفارغه؟
* من حضر من عمال المصنع والحرس ترجوا اللصوص والمعتدين لكي يأخذوا المنتجات ويتركوا ما سواها من مقتنيات، ولكنهم لم يستوعبوا النصح، ومضوا في النهب والتخريب، وكل يوم يمر كان عدد الذين يدخلون للنهب في ارتفاع، وتضاعفت الأعداد حتى جاء اليوم الموعود وحانت لحظة العدالة السماوية، ووقتها كانت أصحاب المصنع قد وصلوا مرحلة اليأس من إقناع هؤلاء الضيوف الثقيلين.. أحدهم نبههم بأن ما أفرغوه على الأرض مواد كيميائية مشتعلة ولها أضرار أخرى ووجب الحذر، ويبدو أن اللحظة القاتلة قد غشيت البصيرة وأعمتها، فأشعل أحدهم سيجارته وسط هذه الفوضى فكان الإنفجار الرهيب الذي أحرق عدداً لا يقل عن (500) شخص رجال ونساء وأطفال، تفحمت جثثهم على الآخر وصارت رماداً وبعضها بقي في وضع أشبه بمجسمات كارثة بومباي الإيطالية.. نعم هي نفسها.. منظر الأجساد مسجاة وقد تفحمت والجماجم والعظام بأحجام مختلفة تتناثر هنا وهناك..!!
* الإنفجار نفسه كان هائلاً، وقد تسبب في هبوط أكثر من طابق في المبنى الرئيس، وامتدت ألسنة اللهب في لحظتها لتجذب كل من كان في محيط المبنى وهي في قمة السعر والنهم.. ولكن ملف هذه الحادثة لم يطوى بعد.. فمايزال هنالك العشرات من الفقودين تحت ذلك المبنى المحترق لم يعرف ذويهم أنهم هناك.. فضلاً عن حالات وفيات لاتحصى في أماكن أخرى تعرضت للنهب في مناطق مختلفة في بحري والخرطوم، وخاصة أمدرمان في المخازن العملاقة التي نهبت في غربها، وهناك من إنهارت عليهم جوالات السكر وهناك من قضى برصاص الجنجويد ومن قضى بتفلتات النيقرز الذين تزاحموا على تلك الأماكن للإتجار بالمسروقات..
* في حادثة (مصنع الريحه) دروس كبيرة وعبر لكل من إستهون الإعتداء على أموال الغير.. وهنالك قصص وروايات كثيرة لأسر كاملة تفرغت لجمع هذه الغنائم من المخازن والمصانع والبيوت التي غادرها أصحابها وانشأوا مخازن داخل بيوتهم تحتوي على المواد الغذائية.. وفي المقابل تعرضت بعض المصانع لتدمير ممنهج بعد أن اكتملت عمليات نهب المنتجات، وتم تفكيك الماكينات وسرقة المولدات والحديد وغيرها من المقتنيات.. مايعني أنها ستكلف أموالاً طائلة لكي تعود مرة أخرى للعمل…
… سنعود ونواصل…


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.