عماد الدين عمر الحسن الثورة جديدة..ضد الانقاذ العنيدة..
تحدثنا في المقال السابق عن بعض الخطوات المطلوبة لمحاولة اعادة بريق الثورة واعادة اشعالها من جديد ، ونتحدث اليوم عن تفعيل تلك الخطوات ، وتحديد اهداف واضحة لها حتي تتحول لثورة تصحيحية حقيقية وليست كتصحيح البرهان المزعوم . اول المطلوبات هو التغيير الكلي لكامل قيادات الجيش والتي اظهرت الحرب الحالية ضعف قدراتهم القيادية كما اظهرت التجارب السابقه معهم ضعف انتمائهم للثورة وميلهم عن الحياد ، حيث مثلوا السبب المباشر للتدهور بالبلاد ولتراجع الخط الثوري . ليست القيادات وحدها ، بل كثيرون من الرتب المتوسطة والصغيرة يوالون النظام القديم ويعادون الثورة منذ يومها الاول والحل الامثل لمعالجة ذلك ان تقوم لجنة لازالة التمكين من داخل القوات المسلحة واعادة الشرفاء من الضباط الذين فصلتهم سيئة الذكر الانقاذ . ثانيا : ان تتجه جهود القوي المدنية الي تفعيل دور المقاومة الشعبية ، وأن تراهن علي الشعب اكثر من مراهناتها علي الاممالمتحدة وطلب الدعم السياسي من الخارج . ثالثا : لابد من العودة الي الشارع بقوة و تسيير المواكب والمليونيات التي اثبتت التجارب انها ترعبهم وتزلزل اركانهم ، بل انها نجحت في اسقاط الانقاذ 1 ودون شك استمرارها سيسقط الانقاذ 2 . ثالثا : ضرورة اصلاح النظام العدلي كاملا وازالة التشوهات منه قبل البدء في اجراء المحاكمات للمفسدين من عناصر النظام القديم . رابعا : التعامل بحسم شديد مع خلايا وعناصر الدولة العميقة من الذين يعيقون خط الثورة ، خاصة وانهم اعلنوا عن انفسهم بوضوح وجاهروا بمخططاتهم لهدم الجهود التي تؤدي الي مدنية الدولة ، ولا شك انهم لم يفعلوا هذا الي بعد ان اطمأنوا انه لن يحاسبهم احد وقد امنوا جانب البرهان ، ومن أمن العقاب اساء الادب . وفي الختام ، نركز علي المطالبة بضغط الشارع فهو الوحيد القادر علي تغيير الموازين ، والضغط المتواصل سيربك تخطيطهم ويجعلهم يخطئون ، كما أنه قد يحرك القلة الباقية من الشرفاء بالقوات المسلحة ويجعلهم ينحازون لخط الثورة وصوت الشعب ..