عماد الدين عمر الحسن جبريل ابراهيم..الواضح مافاضح .
قُبيل تعينه وزيرا للمالية ، انتشر فيديو لجبريل ابراهيم وهو يخاطب منسوبي حركته المسماه بالعدل والمساواة ، وفي حديث شديد الوضوح قال جبريل لجنوده نحن نريد هذا المنصب فقط من اجل ان نضمن حصصكم من تنفيذ اتفاق جوبا ، فلو تقلده اي شخص اخر ( ما حيديكم حقوقكم كلها ) . هذا نص ما قاله جبريل حاصرا كل اهدافه من الوزارة في اخذ الاموال العامة وتمريرها لحركته ومتناسيا ان هذا المنصب هو منصب قومي ، وان وزير المالية هو وزير مالية السودان و ليس الحركة ، ويجب الا تقتصر مهامه في الحرص علي حقوق مجموعات صغيرة لاتتعدي نسبتها 3 % من الشعب السوداني ، وان هذا المنصب يجب ان يُستغل في التخطيط لاعداد موازنات تسهم في تحسين اقتصاد السودان كله وليس في تحسين اوضاع اعضاء الحركة المالية . فتقديرنا لتكملة حديث جبريل كما يلي : ( انا عاوز ابقي وزير عشان اجيب ليكم حقوقكم وليذهب باقي السودانين الي الجحيم ) . وبالفعل ، طابقت أفعال الوزير أقواله ، فمنذ توليه الوزارة وهو يحرص علي فرض الاتاوات ورفع الضرائب المختلفة وزيادة الرسوم الجمركية وتحميلها للمواطن المسكين حتي يوفر المال اللازم لحركته ولسان حاله يقول ( انا كلمتكم من الاول بهدفي ) فالرجل شديد الوضوح . ما يقوم به جبريل في وزارة المالية يخالف كل الاعراف وينافي كل الاخلاق المهنية ، بل انه ينافي حتي اسم الحركة التي يترأسها فلا عدل يمارسه في توزيع موارد الدولة ولا مساواة يطبقها في أخذ الحقوق . ثم عاد جبريل مرة اخري لصراحته المعهودة وهو يطالب برتب عسكرية لعدد من قيادات حركته ، ولم يخجل الرجل في ان يصرح بان السبب لطلب ذلك هو موقف الحركة من حرب ( الكرامة ) وكانة يبتز الجيش : وقوفنا معكم مقابل رتب تمنحوها لقياداتنا . الموقف برمته عبارة عن مقايضة رخيصة وتغليب لمصالح خاصة دون اكتراث لمصلحة الوطن ولا المواطن ، فمنذ متي كانت المبادئ ترهن بالمقابل يا جبريل ، وكيف يكون للوطنية ثمن . ولكن..كما تم تعيين الوزير رغم تصريحه باهدافه الخاصة ، فلا نستبعد ان يُمنح مطالبه الاخيرة كاملة دون نقصان ، فالقوم يشبه بعضهم البعض ولن يروا في ذلك مايعيب ، وقد ضعف الطالب والمطلوب . نقول للسيد الفريق اول جبريل ابراهيم هنيئا لك بالرتبة انت وقياداتك ، وهي رتب ستضمن لك ولحركتك المزيد من المكتسبات علي حساب المواطن المسكين وستجعلك اقوي وأقدر علي تحقيق مصالح الحركة ولتذهب مصالح السودان الي الجحيم .