الجنوبيون يرتكبون الفظائع على الأرض ويتباكون في الأسافير    الملاعب.. والمتاعب السودانية..!!    أبو لولو والورفلي    إعلامية كتبت يوم سقوط الفاشر: (يوم حزين، الفاشر وبرشلونة)    في كم واحد مبسوط من البعملوهو زي السفاح أبو لولو؟    سقوط السودان بيعني تساقط دول كثيرة بعده، زي قطع الضمنة: domino effect    ليفربول يواصل الترنح بخسارة جديدة في كأس الرابطة الإنجليزية    شاهد بالفيديو.. وصفت نفسها بأنها "ترند مصر الأول".. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تحيي حفل زواج مصري وتغني وترقص على طريقة راقصات مصر    بيان حول الدعوة للمشاركة في ورشة نيون – سويسرا    الرئيس التنفيذي لإكسبو 2030 الرياض: دعوة 197 دولة للمشاركة وتوقعات باستقبال 42 مليون زائر    صفقات بملايين الدولارات.. كيف أصبحت الإمارات بوابة ترامب الجديدة لتوسيع نفوذه؟    وزير الطاقة يتلقى خطاب تهنئة من نظيره الاذربيجاني    شاهد بالفيديو.. اعتدى عليه أثناء تصوير مقطع بالفاشر.. الناشط بالدعم السريع "شيخ بدران" يهرب ويجري من "جمل" غاضب والجمهور ينفجر بالضحكات: (تخاف من جمل طيب لو جاتك مسيرة تعمل شنو؟)    نادي ساردية شندي يوزع المعدات الرياضية    الرابطة نوري بطلاً لكأس السودان المحلي كريمة مروي    والي الجزيرة يعلن تدريب المستنفرين على الأسلحة الثقيلة    فينيسيوس يطلب الصفح من جماهير ريال مدريد    كامل إدريس يؤكد الإهتمام بدعم وتطوير القطاع الزراعي    السودان يحذر من خطر نشر الميليشيا الفوضى في الإقليم بشكل واسع وتنسيقها مع حركات سالبه    محمد حامد جمعة نوار يكتب: خطأ مميت    مباحثات"سودانية مصرية" وتأمين على هدف    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    السلطات الصحية في الخرطوم تزفّ خبر حزين    حسين خوجلي يكتب: الفاشر والسياب جدلية الجسد والوطن    شاهد بالصورة والفيديو.. من داخل الطائرة.. "بقال" يغادر تشاد في طريقه إلى تركيا ويؤكد اقتراب عودته للخرطوم وبورتسودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تستعيد ذكرياتها مع زوجها بلقطات رومانسية (معًا على الدرب، نمضي قدمًا نحو الأفضل)    "جاء الوقت الذي أضع فيه عائلتي في المقام الأول".. فنانة سودانية معروفة تفاجئ جمهورها وتعلن إعتزالها الفن وتقرر الهجرة لفرنسا بصورة نهائية    إليسا تحتفل بعيد ميلادها في لبنان بحضور نجوم الفن    نقل 218 جثمان من مواقع متفرقة بقشلاق الشرطة بمنطقة ابو سعد جنوبي امدرمان وإعادة دفنها وفقاً للإجراءات القانونية    4.5 مليون فرنك مكافأة لكل نادٍ رواندي بسبب مشاركة الأندية السودانية في الدوري    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    وزير الداخلية يشيد بقوات مكافحة التهريب بقوات الجمارك لضبطها عدد 586 كيلو جرام من مخدر الأيس    مسؤول أممي: التدّخل في شؤون السودان يقوّض آفاق السلام    ترامب: أحب إيقاف الحروب    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تربط جميع مكاتبها داخل السودان بشبكة الألياف الضوئية لتسهيل إستخراج الفيش    تطوّرات بشأن"مدينة الإنتاج الحيواني" في السودان    ستيلا قايتانو.. تجربة قصصية تعيد تركيب الحرب في السودان    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    أمين تجار محاصيل القضارف : طالبنا الدولة بضرورة التدخل لمعالجة "كساد" الذرة    والي النيل الأبيض يدشن كهرباء مشروع الفاشوشية الزراعي بمحلية قلي    السودان يعلن عن اتّفاق مع روسيا    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    علي الخضر يكتب: نظرة الى اتفاق الصخيرات .. لماذا تسعى الإمارات لتخريب مبادرة الرباعية ؟    معلومات مهمّة لمسؤول سكك حديد السودان    ترامب: نهاية حماس ستكون وحشية إن لم تفعل الصواب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    بدء عمليات حصاد السمسم بالقضارف وسط تفاؤل كبير من المزارعين    ترامب يتوعد: سنقضي على حماس إن انتهكت اتفاق غزة    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط عدد( 74) جوال نحاس بعطبرة وتوقف المتورطين    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    هكذا جرت أكاذيب رئيس الوزراء!    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شَرْبوت رابِع يوم في العِيد!
نشر في كورة سودانية يوم 08 - 06 - 2025


محمد عبد. الماجد
شَرْبوت رابِع يوم في العِيد!
الزليط ود حجر اسمهُ كدا ما تقيفوا كتير في الأسماء، ما تبقوا زي رجل المرور البعتبر (المُخالفة) أجمل ما يمكن أن يحصل عليه، ويحدث في الشارع العام. الزليط ود حجر اشترى ليه خروف، دفع فيه دم قلبو دم الخروف بقى أغلى من الدم العربي، ما عاوز أدخل في الحتة دي، المهم الزليط ود حجر وقت اشترى الخروف، قال يتصوّر معاه سيلفي عشان يثبِّّت الحالة، اتصوّر سيلفي مع الخروف ووضع الصورة في الحالة، المعنى نحن أشرنا خلاص، ودربنا مرق، في واحد من أصحابه علّق ليه، قال ليه يا الزليط ود حجر، مالك طالع في الصورة (مكشر)، والخروف بضحك؟ الزليط ود حجر قال ليه عاد كيفن الخروف ما يضحك وأنا دافع فيه نص مليار؟ وكيف أنا ما أكشِّر وأنا دافع فيه هذا المبلغ؟!
الخروف بيضبحوه، لكن نحن بيسلخونا سلخ بالأسعار دي.
في مسلسل (تاجر السعادة) واحد بقول لي مصباح (خالد صالح) بطل المسلسل،
بقول ليه: السنة دي ح يجيبوا خروف الضحية على أقساط تُدفع على 30 شهراً.
مصباح بقول ليه: يعني الخروف يضبح مرة واحدة ونحن نضبح 30 مرة.
ودا البحصل، نحن بنضبح كل يوم ما عشان الخروف، عشان الحرب.
الزليط ود حجر جاب الخروف وربطهُ في خشم الباب، وعمل ليه مكبر صوت، عشان وقت يقول (باع)، الحلة كلها تسمع، الزليط ود حجر دافع في الخروف أكتر من نص مليار هو لمن يقيف قدام الخروف بقول ليهم ما كتيرة على الضحية، لكن القروش دي كتيرة عليّ.
الزليط ود حجر قال للولد جيب للخروف مويه، وشوف ليك (تلجة) أرميها ليه، نحن دافعين في الخروف دا أكتر من نص مليار جنيه، التلجة ما كتيرة عليه، مويتنا الحارة دي نحن ما بنقدر نشربها، يشربها الخروف دا؟! وعليك الله شوف أمك لو عندها شوية تانك وسكر طعِّم المويه للخروف، الخروف دا عندنا غالي شديد.
يوم العيد الأولاد كلهم إتلموا حول الخروف والجزّار وصل شايل عدته ولا دكتور أخصائي باطنية.
الجزّار بديك إحساس يوم العيد إنهُ أهم زول في الكون، تقعد تفتِّش ليه متل طبيب النساء والتوليد. ولمن يضبح ليك، لازم تقعد تونِّس فيه، والّلا بطلّع ليك اللحمة كلها في الجلد.
الجزّار عاين للخروف كدا وقال ليه كلمة عشان الزليط ود حجر يطمئن وعشان يدفع ليه حاجة كويسة، عادة أي جزّار بقول ليك: والله خروفك سمح، دا لقيتو بي كم؟ خروف سمين ولحمته هشّه.
أي سعر بتقوله ليه بقول ليك: دا لقيتو وين؟ والله هسع ضبحت لي خروف أقل من خروفك دا بي كتير وسيدهُ دفع فيه ضعف ثمن خروفك دا.. رغم أنه بكون قال نفس الكلام لصاحب الخروف الشايل حالهُ دا.
نحن حافظنكم حفظ.
الزليط ود حجر وقت سمع الكلام دا، حس براحة نفسية كدا، وشعر إنه نص مليار ما كتيرة فيه، حدّر الطاقية وقال للولد، أمشي قول لي أمّك أعملي لينا شاي، الزليط ود حجر ما بحب زول يقول ليه غشُّوك، أو السعر اللي دفعتوا في الخروف كتير عليه، أي جزّار فاهم الحتة دي، عشان كدا قبل ما يضبحوه بشكروا في الخروف بغنوا فيه غُنا على الأقل بهذه الطريقة بضمنوا حقهم وبشربوا ليهم كباية شاي تقيلة.
أنا ما عارف ليه الجزّارين دائماً بشربوا شاي تقيل!!
من تجيب ليهم سيرة الشاي بقولوا ليك يكون تقيل!!
الجزّار رفع رأسهُ كدا لقى الشفع ملمومين حول الخروف، الشايل ليه صينية، والشايل ليه طشت، والشايل ليه جردل، والشايل ليه صحن كبير، والشايل ليه شوال، والشايل ليه عود، والشايل ليه ساطور، والشايل ليه فرّار، والشايل ليه سيف، والشايل التلفون بصوِّر بيهو، بس تقول عندهم غزوة، (حالة) الزليط ود حجر في الواتس عملت شغل.
الجزّار قال ليهم إنتوا جايبين الحلة كلها، الخروف دا ما محتاج ليه أكتر من جك مويه وصينية شاي صغيرة، العِدّة دي كلها عشان شنو؟ لكن فجأة الجزّار إتذكّر الشاي التقيل وقال في نفسهُ كلما كترت العِدّة بتاعة الشغل، المقابل حقي بعدين بكون كبير، عشان كدا قال يشتغل في الخروف دا على أساس أنه بيضبح في عجل.
والعجل واقف هناك الزليط ود حجر يكورك في الشفع.
الجزّار ضبح الخروف، نقطة دم واحدة ما نزلت من الخروف.
الزليط ود حجر جاء جاري وقال للجزّار، الخروف دا مالو ما فيه دم؟
الجزّار قال ليه خروفك دا ما فيه دم، هو الدم السال في البلد دي هيِّن.. يمكن خروفك دا خروف مبروك، وعدم نزول نقطة دم منهُ رسالة لإيقاف الحرب.
الزليط ود حجر الكلام دا ما عجبهُ، قال للجزّار (بل بس).
الجزّار شرب الشاي ونزل ليك في الخروف، في 3 دقائق نزّل ليهم الخروف في الصواني.
الخروف ما طلع عندهُ دم بس، الخروف طلع لا فيه كبدة ولا فيه قلب ولا فيه كلاوي.. ولا فيه ضلع.
الزليط ود حجر قال للجزار، كيف الحاجات دي كلها ما موجودة في الخروف؟ الشئ دا كان عائش كيف؟
الجزّار قال ليه يا زول ما تزعل، إنت الخروف دا اشتريتهُ من وين؟
الزليط ود حجر قال ليه اشتريتهُ من دعامي.
الجزّار قال ليه يبقى الحاجات دي (اتشفشغت)، أنا في خرفان ضبحتها، الرأس كان ما فيها، وفي خرفان لا جلد لا رأس، يا زول أحمد الله لو بقت على الكبدة والكلاوي هينة.. لكن يا الزليط ود حجر عاوز أسألك هم الدعامة ديل لسه في الخرطوم، ما قالوا عردوا؟
الزليط ود حجر قال ليه عردوا، لكن أسواقهم شغّالة في الخرطوم وعلى عينك يا تاجر بيبعوا في الحاجات المسروقة، ما في زول قادر يقول ليهم حاجة.
في الوقت دا زوجة الزليط ود حجر جات من جوّه شايلة مفراكتها، قالت للجزّار وينها الكبدة؟ وينها الكلاوي؟ وين القلب؟ الشعب العربي وين؟ واتلفتت على زوجها الزليط ود حجر وقالت ليه، إنت جايب لينا خروف (ذكاء اصطناعي)!! يا راجل دا خروف تدفع فيه أكتر من نص مليار، إنت وقت عرستني ما دفعت فيني أكتر من عشرة آلاف جنيه، هسه دا خروف تدفع فيه أكتر من نص مليار.. ماسكني من شهر أبريل 2023 (بل بس)، وفي النهاية جايب ليك خروف لا فيه كبدة ولا كلاوي ولا ضلع ولا قلب.
خروف بدون قلب نوديهو وين؟ خروفك دا ما بضحِّي، خروفك دا نعتبره كرامة بس.
الزليط ود حجر شعر بالضيق، الكلام الزي دا ما بعجبهُ، قال ليها يا زولة قلب شنو البتفتشي عنهُ في الخروف، الناس في البلد دي كلها بقى ما فيها قلوب، الناس دي حايمة بدون قلوب.. بعدين موضوع الكبدة والكلاوي والضلع ح نشوفوا في منبر جدة.. يمين موضوع زي دا ما بنخليهُ يفوت ساكت، يمين ضلعة ما أخليها.
بعمل ليك فيه (لايف) في الفيس بعد شوية.
المَرَا اتهجمت وختت إيدها في رأسها وقت سمعت الزليط ود حجر بتكلم عن (منبر جدة)، وقالت ليه: أجي يا راجل إنت ما قلت (بل بس)، منبر جدة الدخلو في (الكلاوي) شنو؟ أوعك تقول لي جدك (التكيريب ود علي) طلع ليك في المنام وقال ليكم أمشوا منبر جدة.
منبر جدة أبيت تمشي ليه عشان البلد.. ح تمشي ليه عشان (كلاوي)؟!
نحن هنا نتحدّث عن ظواهر سالبة في الأضحية، وذلك عندما تكون الضحية للتفاخر والتباهي ومن أجل التظاهر الاجتماعي فقط، وما تصحبها من عادات سالبة متمثلة في (الشربوت) عندما يسكر، وإن لم يسكر اتقوا الشُّبهات، أضف إلى ذلك، إنّنا نتحدث عن الضحية عندما تصبح (كرامة)، وتفقد شروط الضحية، الخروف البتكلم ليكم عنه دا خروف ناقص، وهو مسروقٌ أمّا الأضحية كعبادة ومن أجل التقرب لله فهي ما عندنا فيها كلمة… وهذا للتوضيح.
الزليط ود حجر شعر أنّ هيبته وكرامته اتهانت واتمرمطت في الواطة، وهو يقف قدام خروفه الناقص، ومع كلام زوجته الزي السم دا، لذلك قَرّر يرفع صوته، وينتفض (بل بس)، قال للأولاد شيلوا اللحمة دي وقولوا لي أمّكم ألحقينا بالمرارة والشية سريع، والله الواحد ذاتو نسى طعم اللحمة إن كان حرجلي حادق أو فولي دسم؟
الولاد شالوا اللحمة على استحياء ودخلوا على أمّهم، أمّهم قالت ليهم اللحمة دي ما عاوزة نار، اللحمة دي لو دخلت النار بتروح فيها ساكت.
جابوا ليهم (المرارة)، الزليط ود حجر، قال ليهم (المرارة) دي بقت الحاجة الوحيدة البنحس بيها في الخروف أنا دافع لي أكتر من نص مليار في خروف، عشان اطلع من الديون الدخلت فيها عاوز سنة.
السر ود الفرامل (باع) العربية و(باع) ذهب زوجته و(باع) قطعة أرض ورثها من أبُوه في أم درمان و(باع) الحواشة، عشان بس يسمع كلمة (باع) في البيت وما يحرم عياله منها.
الزليط ود حجر قال للأولاد خلوا أمّكم تعجل لينا بالشية، المرارة فتحت نفسنا للحمة، الواحد فينا نفسهُ اتفتحت للحمة، عاوزين نتفشى الليلة في اللحمة، الليلة (بل بس).
جابوا ليهم صينية الفطور، الشية كانت في صحن كبير، لكن شوية، الصينية كلها رغيف.
الزليط ود حجر قام ليك على الصينية أول ما شاف اللحمة اتصدم، أربع أو خمس قطعات، المَرَا جاءت من جوّه توضح ليهم الصورة، قالت ليهم إنتوا يا الرجال بتشوفوا اللحمة دي كتيرة قبل ما تدخل النار واللحمة لمن تدخل النار بتنكمش وبتبقى شوية.
الزليط ود حجر قال ليها بتنكمش، لكن ما لدرجة تبقى مرقة دجاج، هسه لحمتك دي فرقها شنو من مرقة الدجاج؟! من الصباح واقفة تتكلمي عن (الذكاء الاصطناعي)، هسه جايبة لينا شية (ذكاء اصطناعي)!!
المَرَا قالت ليهم ختوا الرحمن في قلبكم، لو ما شبعتوا التلاجة فيها فول بايت بسخِّنهُ ليكم.
الزليط ود حجر قال ليها فول شنو؟ وكمان بايت.. أنا جايب لي خروف بأكتر من نص مليار عشان آكل لي فول بايت.. بعدين يا ولية أنا أول مرة أشوف الدكوة أكتر من اللحمة، أنا ضابح خروف والّلا ضابح دكوة؟!
فطروا، رقدوا وناموا الزليط ود حجر كان عنده عُقدة من النوم التقيل بعد الفطور، كان بيسمع أصحابه بقولوا ضربنا اللحمة ورقدنا نمنا، عشان كدا، أول ما فطر، قال يرقد ينوم، وأي زول يضرب ليه يقول ليه ضربنا اللحمة ورقدنا نمنا، والله الواحد تقول سنة ما نام.
العصر طلعوا على، عثمان حسن تحويشة، الزول دا كان مشهور بالشربوت.
بعمل شربوت يخليك ما تعرف ترجع بيتك.
دخلوا عليه وقالوا ليه ألحقنا بالشربوت، رغم أنّ دكوة الزليط ود حجر ما محتاجة ليها شربوت.
جابوا ليهم الشربوت، مروان ود التربيعة كان معروف رأسو خفيف.. قالوا ليه شربوت عثمان حسن تحويشة دا ما تمشي عليه، بخليك تتكلّم برّه رأسك.
مروان ود التربيعة ما سمع الكلام، جابوا ليه كباية قطعها، بدأ يهضرب.. قال ليهم: التاج ود الحزينة، عندهم مروحة سقف وقت يشغِّلوها في تلاتة بتجيب ليهم قناة «mbc» وقت يشغِّلوها في أربعة بتجيب ليهم قناة «الجزيرة»، وقت يشغِّلوها في خمسة بتجيب ليهم الدوري الإنجليزي بدون كرت.
والجماعة يضحكوا قالوا لي عثمان حسن تحويشة يا زول إنت شربوتك دا خفِّفوا شوية، أوعى تكون عملت فيه خميرة، شربوت اليوم الرابع بكون مُنعش، بخلي الزول يتكلم برّه رأسو.
كبوا لمروان ود الترببعة كباية تانية، خلوه يضحِّكنا، الزول دا وقت يشرب الشربوت بقول حِكَم.
مروان ود التربيعة شرب كباية تانية قال ليهم الجماعة ديل لو مشوا منبر جدة ح يتّفقوا.
الجماعة قالوا ليه بفرحة كبيرة بعد أن وضعوا كبابي الشربوت في التربيزة وقالوا ليه ح يتّفقوا على شنو؟
مروان ود التربيعة قال ليهم ح يتّفقوا على استمرار الحرب، الجماعة ديل اللقوه في الحرب ما بلقوه في ظرف تاني.. (بل بس).
والله (بل بس) دي فيها جنس قروش، في ناس عملوا عمارات وعملوا عربات وأرصدة في البنوك من (بل بس)، زي ما في ناس عملوا من الشفشفة والجغم مليارات.. ملايين الدولارات.
كبوا لبه كباية شربوت تالتة، قطعها مروان ود التربيعة وقبل ما يختها، قال ليهم الهلال ح يجيب كأس دوري أبطال أفريقيا الموسم القادم بدون هزيمة، ويمشي كأس العالم للأندية وبواجه باريس سان جيرمان ويغلبو أربعة.
في واحد هلالابي قال ليه يا مروان ود التربيعة كلامك دا جد والّلا كلام شربوت ساكت؟!
مروان قال ليهم شربوت شنو؟ يا زول أنا واعي.
المهم ناس الهلال ما يفرطوا في فلوران، وقت قال الكلام دا، قالوا الزول دا واعي بتكلم بمنطق وعقل.
المهم بقى كل مرة يشرب كباية وبقول ليهم حاجة، آخر شئ قالوا يجيبوا ليه جردل الشربوت كلو، يشوفوه ح يقول شنو؟
جابوا ليه الجردل، شربه كلو، عاين ليهم بقى يشوفهم سبعة سبعة، عاين للسقف لقاهو بيرقص براهو.
قال ليهم مروحتكم دي مالها بقت لي فيفي عبده.. قالوا ليه الحمد لله في إنّك عرفتها مروحة.
قالوا ليه أحكي يا مروان ود التربيعة.
مروان عاين ليهم سمح، وقال ليهم في الموسم الجديد، المريخ ما ح يطلع من التمهيدي.
كلهم قالوا ليه بصوت واحد وح يمشي وين؟
قال ليهم ح يمشي المجموعات.
قالوا ليه إنت كمان يا مروان ود الترببعة ما تبالغ.. يا زول إنت جنّيت، إنت الظاهر عليك شربت الشربوت بي جردله، ثم قبّلوا على، عثمان حسن تحويشة وقالوا ليه إنت المرة دي عملت شنو في الشربوت خليت مروان ود التربيعة يشطح كدا؟ الزول دا شطح لمن قال المريخ ح يتأهل لمرحلة المجموعات.
يا زول إنت ما نصيح يا زول إنت جنّيت، كلامك دا زول مجنون ما بقوله.. الواحد وقت ما بقدر على الشربوت مفروض ما يمشي عليه. الهلالاب زعلوا زعل شديد من كلامه.
يا زول ناس المريخ لو سمعوا كلامك دا شربوت عثمان حسن تحويشة يعملوا ليه حفلة وما بعيد يبقوه المدير الفني للمريخ وقت بوصِّلهم المجموعات.
مروان ود التربيعة، فكّت منو شوية، وقال يستدرك، قال ليهم إنتوا قايلين أنا قاصد التمهيدي بتاع شنو؟
قالوا ليه بتاع شنو؟
قال ليهم تمهيدي بطولة سيكافا.
قالوا ليه: طيِّب ما تقول كدا من الصباح، كبوه ليه تاني، الزول دا جردل الشربوت ما عمل ليه أيِّ حاجة.
...
متاريس
عمر النمير بقى شغال رسائل وتهاني.
أعتقد أنّ الاتّجاه إلى الوجود على مواقع التواصل هو نوعٌ من الفقر الوجودي، خاصّةً إذا كان ذلك الشخص هو رئيس النادي.
كلموا رئيس المريخ خلوه ما يسرف في الرسائل وما يرفع الطموحات، عشان آخر الموسم ما يطلع ويقول ما عندنا صف أول.
كلموا النمير قولوا ليه البعمل فيه دا شغل مشجعين ما رؤساء.
يا زول ركِّز في شغلك، خليك من شغل الفيس.
...
ترس أخير: كُل سَنة وأنتُم بخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.