انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    اكتمال عملية التسليم والتسلم بين رئيس مجلس الإدارة السابق والمدير العام للنادي    بدعم من المملكة العربية السعودية رئيس الوزراء يدشن عددا من المنشآت الخدمية ببورتسودان    رسالة رونالدو بعد تسجيله في أول مباراة لجواو فيلكس مع النصر    مدير الإدارة العامة للمرور يدشن أعمال نحت الشاسيهات بعطبرة ويشيد بشركة الوكيل لدورها في تطوير الخدمات المرورية    بقانون الوجوه الغريبة.. الإعدام لقيادي ب "الأمة القومي"    لجنة الحوكمة :تصدر بيانا مهما وندعو الأسرة المريخية للتوحد والتكاتف خلف الكيان    أمجد فريد الطيب يكتب: حكومة "تأسيس" الموازية في السودان… صناعة الوهم السياسي وشرعنة العنف    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    ترامب يعلق على عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين    خبر صادم في أمدرمان    عثمان ميرغني يكتب: «زوبعة» الحكومة الموازية في السودان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    دبابيس ودالشريف    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالفيديو.. "خريج" سوداني يختار النشيد الوطني كأغنية رسمية في حفل تخرجه..يهدي والدته "مصحف" ويوشح والده "المساعد" بالجيش بعلم السودان والجمهور يشيد: (لا رقيص ولا فارغة خريج محترم لانو طلع من أسرة محترمة)    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تقدم وصلة رقص فاضحة وتهز "مؤخرتها" بطريقة مثيرة وتشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    حكومة الأمل: ما هي مهامها الاستراتيجية الكبرى    تعرّف على موعد ومكان إجراء قرعة كأس العالم 2026    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    بعد ضغوط متزايدة.. استقالة جماعية لمجلس إدارة نادي المريخ    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    تحذر: جسم غامض يتجه نحو الأرض قد يكون مصدره كائنات فضائية    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    اتحاد الكرة يفرض عقوبات جديدة على نادي المريخ    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"    لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم السوداني تصدم المريخ الخرطوم    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    غوتيريش يحذر من "سلاح الجوع"    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لَو فِي المريخ زول (اشتَكَى) مِن (ضُرسُه) بصرفوا ليهُ (3) نِقَاط
نشر في كورة سودانية يوم 13 - 07 - 2025


محمد عبد الماجد
لَو فِي المريخ زول (اشتَكَى) مِن (ضُرسُه) بصرفوا ليهُ (3) نِقَاط
تحدّثت قبل أيامٍ عرضاً عن اتّهام إعلام المريخ للهلال بالتواطؤ في الدوري الموريتاني لصالح فريق لكصر الموريتاني المُهدّد بالهبوط، وذلك لأنّ الهلال عندما لعب أمام لكصر وقع في خطأ إداري بإشراك ستة لاعبين أجانب، ولائحة المنافسة تمنع وتحظر مشاركة أكثر من خمسة لاعبين في وقتٍ واحدٍ أثناء المباراة، وهو خطأٌ إداريٌّ وقع فيه الهلال وجعل إعلام المريخ يُشكِّك في نوايا الهلال ويتّهمه بالتواطؤ، رغم أنّ الهلال يلعب في دوري هو ضيفٌ فيه، وهو بالتأكيد حريصٌ على سُمعة هذا الدوري، وقبل ذلك حريصٌ على سُمعة النادي، إذ لا يُعقل أن تتّفق مع فريق أجنبي، لا تجمعك معه أيّة صلة على إشراك 6 أجانب من أجل حصوله على ثلاث نقاط لتضع مصيرك وسُمعتك في يد نادٍ أجنبي لا علاقة لك معه، ويمكن أن يبتزك مستقبلاً بهذا الاتفاق إذا حدث، وليس هنالك نادٍ في العالم بهذا الغباء يُعرِّض نفسه في دوري أجنبي عليه، لا يملك أدواته وليس له فيه خبرات إلى جريمة يمكن أن تمسحه من السجل أو تُعرِّضه لعقوبات قاسية يفرضها الاتحاد الدولي وليس الاتحاد الموريتاني وحده، وإن لم يحدث ذلك فإنّ سُمعة الهلال كانت سوف تُلطّخ، وغير منطقي أن يُعرِّض الهلال اسمه وسُمعته لهذا الخطر، والهلال نادي التربية، الأخلاق عندهم قبل الرياضة، لكن إعلام المريخ قصد وقتها النَّيل من الهلال وإحداث فتنة بين الهلال والأندية الموريتانية بعد السُّمعة الطيبة التي حقّقها وفرضها في موريتانيا.
إلى جانب ذلك، ليس هنالك مصلحة للهلال مع لكصر، فهو لا يجمعنا معه انتماءٌ ولا هوى، ولا هو يحمل اسم الهلال كما يحمل مريخ الفاشر ومريخ الأبيض اسم المريخ العاصمي، إلى جانب كل ذلك فإنّ نقاط المباراة كانت تهم الهلال وقتها، لأنّ الفريق لم يكن قد حسم الدوري الموريتاني في ذلك الوقت، فكيف تجازف بمُغامرة محفوفة بالمخاطر من كل الجوانب، كما أنّ التواطؤ إذا حدث، دائماً يكون من أجل خدمة الفريق الكبير وليس العكس.. يعني ممكن فريق مثل مريخ الفاشر يتواطأ مع المريخ، لكن المريخ لا يُمكن أن يتواطأ من أجل مريخ الفاشر، وفي الهلال الحالتان لا يمكن أن تحدثا.
قصدت من ذلك أن أكرِّر، وأعود للواقعة وأقول إنّ الأخطاء الإداريّة في المباراة إذا توفّرت قرائن أخرى، مثل المصلحة والانتماء والاسم والمصير الواحد يمكن أن تُثير التساؤلات، خاصةً إذا وقع النادي في المخالفة مُتعمِّداً أو بقرائن تؤكد ذلك، ليفقد الفريق نتيجة المباراة ولتحوّل النقاط إلى الفريق الآخر، وذلك ما يدخل الواقعة والفريق في دائرة (التواطؤ) أو على الأقل يدخلهم في مُحيط الشُّبهات، وهذا ما حَدثَ في مباراة مريخ الفاشر والمريخ العاصمي، حيث أشرك مريخ السلاطين لاعباً موقوفاً (هشام جِنية)، والراجح أنّ المعلومة والمستندات وصلت من مريخ الفاشر نفسه أو من أحد أعضاء اتحاد الكرة للمريخ العاصمي، وفي كل يعتبر ذلك (تواطؤاً)، وأنا هنا أتحدّث عن تحليل لا معلومة وقد أكون مُخطئاً ولكن نفعل ذلك، إذا كان تحليلنا صحيحاً أو غير صحيح تحسُّباً لاتقاء الشُّبهات في المستقبل، خاصّةً أنّ الواقعة وقتها أثارت جدلاً كبيراً وجعلت رئيس المريخ محمد الشيخ مدني يتقدّم باستقالته، بعد أن أصدر بياناً شهيراً، نعى فيه المنافسة وتباكى على القانون بسبب السُّلوكيات الجديدة والأخلاقيات الغريبة التي دخلت الوسط الرياضي دون أن يتحدّث عن شكوى فريقه لمريخ الفاشر، فقد كان للأمانة يتحدّث بصورة عامة.
وقتها اتضح لمريخ الفاشر أنّ نتيجة مباراته مع المريخ غير مؤثرة، وذلك بعد ظهور نتائج المباريات الأخرى التي كانت تُقام في نفس الوقت، لذلك كان تحويل نقاط المباراة للمريخ لا يضير مريخ الفاشر في شئٍ، ومعروفٌ أنّ أندية الولايات التي تحمل أسماء الهلال والمريخ تنتمي لهما وتدين لهما بالولاء، وتلبس نفس الشعار، وهي تحمل نفس الألوان وإن كان ذلك لا يعني أنهم يتساهلون في الملعب عندما يواجهون الهلال والمريخ، ولا يغيب عن الناس المنافسة الحادة التي كانت تجمع بين الهلال وهلال بورتسودان والهلال وهلال الأبيض وهلال الفاشر وهلال كادُقلي وهلال الحصاحيصا.
كذلك لا ننسى سخونة المباريات التي كانت تجمع المريخ بمريخ بورتسودان أو بمريخ الفاشر نفسه.
لكن عندما يحدث خطأٌ إداريٌّ مقصودٌ أو غير مقصود بين الأصل والفرع يستفيد منه الهلال أو المريخ، علينا أن نقف عند الحادثة، خاصةً أنّ اللوائح والقوانين هنا مُحفِّزة للتواطؤ ولا توجد بنودٌ تحمينا من هذه الظاهرة، وليست هنالك قُدرة على التحري أو التحقيق فيها أو حتى التحدث عنها عندما تحدث حالة تثير التساؤلات والاستفهامات، ونحن علينا في الإعلام على الأقل أن نملك الشجاعة للكتابة عن الحالة، وما لا يدرك بالقانون يدرك بالأدب "وما لا يُدرك كله لا يُترك جُلُّه"، والإعلام سلطة رابعة.
شكوى المريخ ضد مريخ الأبيض في مشاركة لاعب غير مُقيّد، هي شكوى بعد أن منحت المريخ النقاط الثلاث للمباراة، لم يتضرر منها مريخ الأبيض، غير أنه خصم من رصيده الذي لا يعني له شيئاً، نقطة واحدة، دون أن تكون هنالك عقوبات للاعب مثار الشكوى بالشطب النهائي من سجل الاتحاد أو الإيقاف لفترة طويلة، إلى جانب معاقبة مريخ الأبيض معاقبة كبيرة، الراجح أنّ لائحة العقوبات لا تحمل نصوصاً بالعقاب يصل إلى تلك العقوبات التي أشرت إليها، لكن أعتقد أنّ لجان الاتحاد المسابقات والانضباط والأخلاقيات إن وجدت تمتلك سُلطة تقديرية تُمكِّنها من محاربة هذه الظاهرة حتى لا تحدث لاحقاً وإن كانت لجان الاتحاد لا تملك السُّلطة أو القدرة أو الشجاعة على محاربة تلك الظاهرة، يجب على مجلس إدارة الاتحاد أن يقف عند هذه الواقعة، إن لم يفعل شيئاً مع مُخالفة مريخ الأبيض وشكوى المريخ، عليه أن يفعل شيئاً لعدم تكرار مثل هذه الحالة في المستقبل.
أقلّها كان يفترض أن يُحوِّل محمد حلفا رئيس لجنة المسابقة، الحالة إلى لجنة الانضباط لإصدار المزيد من العقوبات على مريخ الأبيض واللاعب، لكن ماذا ننتظر من محمد حلفا الذي لم يكن يبحث في الشكوى أكثر من غنيمة النقاط التي حوّلها للمريخ العاصمي وهو أكثر سعادةً بذلك من المريخ العاصمي نفسه!!
علينا ألّا ننتظر من لجان الاتحاد شيئاً، والاتحاد ولجانه هي نفسها جزءٌ من (التواطؤ)، والاتحاد راع له ومشجع عليه، ألم تروا كيف فصل محمد حلفا في شكوى المريخ العاصمي ضد مريخ الأبيض، بسرعة فائقة لا نجدها في اتحاد الكرة إلّا في سفريات أعضاء الاتحاد للخارج وفي تصديق الحوافز والنثريات لهم، إذا كان اتحاد معتصم جعفر وأسامة عطا المنان ومحمد حلفا يظن أنه سوف يستمر مع هذا الفساد يبقى واهماً، لأنّ هذا الفساد لوحده ومن نفسه كفيلٌ أن يطيح بالاتحاد، وعندما تصبح رائحة الفساد تزكم الأنوف، أعلم أنّ نهاية الفاسدين تقترب… لا حياة مع الفساد.
ما الذي يضير مريخ الأبيض وهو لا ناقة له ولا جمل في المنافسة من أن تخصم من رصيده نقطة، بل إنّ الاتحاد أو لجنة المسابقات كأنها كافأت مريخ الأبيض عندما منحت المريخ العاصمي ثلاث نقاط، لأنّ أعضاء مجلس مريخ الأبيض هم أقطابٌ ومشجعون للمريخ العاصمي، وربما تهمّهم مصلحة المريخ أم درمان أكثر من مريخ الأبيض، خاصةً أنّ النتيجة لا تعني مريخ الأبيض في شئٍ، ولا استبعد أن يكونوا احتفلوا بتحويل نقاط المباراة للمريخ الأب.
يجب وضع عقوبات قاسية تصل حد هبوط الفريق للدرجة الأدنى أو تغريمه مثلاً 50 ألف دولار في حال تفويت نتيجة مباراة عن طريق مشاركة لاعب في المباراة بصورة غير قانونية أو دون أن يستوفى بنود المشاركة، خاصةً إذا كانت نتيجة المباراة لا تهم الفريق الذي وقع في المخالفة.
إنّ العالم وكل الدوريات المحترمة والاتحادات الدوغرية، تُحارب ظاهرة كسب نتيجة المباريات عن طريق الشكاوى، إلّا في السودان، إذ تبقى الشكاوى من أهم الروافد التي تتحقق عبرها الانتصارات والبطولات.
توجد ثغراتٌ في التسجيلات وثغراتٌ في الكروت، وثغراتٌ في تنظيم المباراة، وثغراتٌ في التحكيم، وكل هذه الثغرات تؤدي أو تحرض للفساد.
وجود نصوص وبنود قوية لمحاربة كسب نتائج المباريات عن طريق الشكاوى سوف يُقلِّل من عملية التواطؤ وهو أمرٌ لا يمكن التخلص منه بصورة نهائية، لكن يمكن الحَد من انتشاره.
قد يحدث التواطؤ في الملعب عن طريق الاتفاق مع بعض اللاعبين وهذا أمرٌ يحدث خاصةً في المباريات التي توجد عليها رهاناتٌ، لكن التواطؤ الفني وإن حدث أرحم من التواطؤ الإداري، وهو قليل الحدوث لأنّ اللاعبين يتحلّون بالأخلاق أكثر من الإداريين.
حدّثني قبل سنوات والله على ما أقول شهيد، أحد اللاعبين الكبار الذي حقّق فريقه انتصاراً على فريق آخر في الدوري الممتاز، وكان هذا اللاعب من نجوم المباراة، وعندما طالب ذلك اللاعب حافز الانتصار من رئيس النادي قال له رئيس النادي: (إنتوا قايلين الانتصار حققتوه إنتوا؟ إنتوا صدقتوا نفسكم)، في إشارةٍ إلى أن الانتصار كان متفقاً عليه بين الناديين، لا أريد أن أوضح أو ألمح عن الناديين أو عن رئيس النادي أو اللاعب الذي حكى لي هذه الواقعة، وجميعهم موجودون والله على ما أقول شهيد.. إنّنا نفضِّل أن يحتفظ الناس بصورة جميلة للدوري، لكن إذا ساءت الأوضاع، فنحن على استعداد لفتح هذا الملف الخطير لكشف الكثير من الحقائق المُؤلمة.
قبل نشوب الحرب، حدّثني إداري عن اتفاق فريقه مع فريق آخر، على تفويت المباراة لصالح فريقه لأنهم في حاجة لنقاط المباراة.
هذا يحدث في السودان، بل يحدث في كثير من الدوريات، يجب وضع قوانين وعقوبات تُوقف مثل هذه الظاهرة السلبية وتحد من انتشارها.
في العادة لا تسعدني النقاط التي يكسبها الهلال بالشكوى، وهي في الغالب تأتي للفريق الذي يكسبها بغير وجه حقٍّ، بالساحق والماحق، وعواقبها وخيمة، وكل الأندية التي تقوم بذلك لا تكسب خيراً، المريخ فَقَدَ أفضل لاعبيه محمد قباني لفترة طويلة بسبب إصابة كبيرة في المباراة مثار الشكوى، وخسر المريخ بالتعادل أمام الزمالة بعد إضاعة ضربة جزاء بصورة غريبة، وجمّد نشاطي التوزة والسماني الصاوي، والقادم في القلعة الحمراء قد يكون أسوأ، في الوقت الذي وصل فيه جان كلود والطيب بن زيتون وربما آخرون للانضمام إلى معسكر الهلال، فقد جعلت الشكوى مجلس الهلال يشعر بالخطر والحذر.
وفي منحى آخر، انظروا إلى الأندية التي سبق أن اُتهمت بالتواطؤ أو كانت الشكاوى التي قُدِّمت ضدها مُثيرة للجدل، أين هي الآن؟ وفريق مريخ الأبيض إذا تعمّد الوقوع في هذه المُخالفة أو إذا ساعد المريخ العاصمي في كسب نقاط المباراة بصورة غير شرعية أو أخلاقية سوف يتضرّر كثيراً ولن يكسب خيراً، أما إذا كانت المُخالفة دون قصدٍ ودون تمريرٍ، فلن يُضار بشئٍ، والحال ينطبق كذلك على المريخ العاصمي، الذي يمكن أن يعود أقوى من جديد.
نادي النيل المناقل تقدّم بخطاب رسمي للجنة المسابقات التي يرأسها محمد حلفا، مهدداً بالانسحاب ومطالباً بقائمة المباريات الثلاث في التأهيلي في الجولة الأخيرة في توقيت واحد، وهذا طلب منطقي وحقٌ مشروعٌ، وإقامة مباريات الجولة الأخيرة في توقيت واحد، نظامٌ مُتّبعٌ في كل المنافسات والبطولات في العالم، فلماذا يحرم الاتحاد، النيل المناقل من حقِّه الشرعي، ولماذا يفتح باب الشُّبهات ويجعل التخطيط والترتيب لأندية التأهيلي للتواطؤ ممكناً ومتاحاً، بل وميسراً..؟
اتحاد الكرة الذي تعلّل برفض طلب النيل المناقل بعدم وجود ملعب ثالث تُقام عليه المباراة في نفس الوقت، هو نفسه الذي قام بتحويل بعض مباريات الهلال والمريخ في دوري النخبة الى استاد بربر، وهذا يعني أنّ هنالك ملعباً لا يبعد أكثر من 50 كيلومتراً من ملاعب كانت تُقام عليها المباريات في عطبرة والدامر.
محمد حلفا الذي يعطي بعض الأندية حقوقاً ليس من حَقِّها لماذا يحرم النيل المناقل من حقّه؟ بل لماذا يحرم المنافسة من شرفها ومن تحقيق فرص التكافؤ، التي تعتبر من مبادئ تحقيق العدالة..؟
إنّ الذي يقوم به محمد حلفا وهو رئيس للجنة المسابقات، لا يحدث حتى في الدورات الرمضانية، لذلك يجب أن يُوقف هذا العبث، ويُبعَد هذا الرجل من المنصب إلى أن يُبعَد الاتحاد الذي جاء به، ونحنُ على ما يبدو على موعدٍ مع فساد لم يسبق له مثيلٌ في اتحاد الكرة، بعد أن اكتسب معظم أعضاء الاتحاد خبرات كبيرة في الفساد واللف والدوران والسفريات الخارجية.
واهمون هم إن كانوا يظنون أنّهم سوف يستمرون بكل هذا الفساد الذي أصبحت رائحته أكثر زفارة من رائحة السمك في الملجة.. أو رائحة الجثث المتعفنة في البحار.

متاريس
قالوا إنّ محمد حلفا على استعداد على أن يُحوِّل ثلاث نقاط للمريخ في حال خسارة الفريق للمباراة، ولو أنّ الشكوى التى وصلته، شكوى مريخابي من (ضرسه).
الشكوى من الضرس في المريخ بصرفوا ليها ثلاث نقاط.
لا بد من التحية والترحيب بالطيب بن زيتون الذي وصل إلى البلاد رغم الانتقادات التي كانت تُوجّه له، ورغم الإصابة التي أبعدته عن الهلال في الفترة الأخيرة.
الطيب بن زيتون يمكن الاستفادة منه في الهجوم والدفاع، لذلك هو إضافة كبيرة للهلال.
أما جان كلود فيكفي الزلزال الذي أحدثه في المريخ.
في الوقت الذي يتوافد فيه أجانب الهلال لمعسكر الهلال، أبعد المريخ معتز التوزة من المعسكر وجمّد نشاط السماني الصاوي.
المريخ يسير على الدرب الذي كان يسير عليه مدرب المريح الإيطالي جوفياني، عندما أبعد نصف لاعبي المريخ من معسكر الفريق.
اليوم إن شاء الله سوف تنتهي صدارة المريخ التي اعتلاها بالشكاوى ومع ذلك كانت صدارة بالأهداف.
بربر خير وبركة على الهلال بإذن الله وفضله.
الدامر ما قصّرت، وكانت في الموعد، وقد سعد الهلال بالتواجد فيها.
اليوم بإذن الله وتوفيقه يتصدّر الهلال.
وصول جان كلود والطيب بن زيتون للبلاد يعني أنّ الأجانب لم يكن لديهم مانعٌ في الحضور بس دي حركات ساكت كانت من مجلس الإدارة.
لكن لا بُد لنا من أن نُثمِّن دور المجلس الآن وتصحيحه لقراره السابق من أجل تصحيح المسَار.
مجلس الهلال يُشكر على ذلك.
نسأل الله تعالى أن يسعدنا ويفرحنا اليوم في العصر وفي المساء.
فرحَة مزدوجَة إن شاء الله.
قولوا يا رب.
في موضوع كدا بكلِّمكم عنه في وقته.

ترس أخير: الليلة عاوزنها تصب عديل إن شاء الله في بربر، ما عاوزنها تنقِّط فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.