ومحجوب في عرس الزين وهو على ظهره أمام دكان الطاهر ود الرواسي ينظر إلى النجوم ويقول بخفوت جنا إدريس مطموس والآخرون .. الذين يرقدون على الرمال معه سمعوا وفهموا وظلوا صامتين ومن كان غريباً عنهم/ يقول الطيب صالح/ يدهشه أن كل أحد فهم.. دون كلمة.. وأجاب دون كلمة و.. وجملة واحدة مثل جملة محجوب نقولها.. وكسلا تنطلق فيها الآن حمى جديدة.. حمى شراء البيوت.. وبأسعار مجنونة.. مجنونة جداً ووجوه كانت مثلي ومثلك .. تنطلق فجأة وهي تنثر المليارات وكل أحد يشعر أن من يشتري هم جهات خلف الحدود وأن مخطط ابتلاع شرق السودان يمضي خطوة والسودانيون الذين يشترون البيوت يعرفون أنهم يقدمون خدمات لجهة ما ولو كنا نرقد أمام دكان الطاهر ود الرواسي لقلنا بخفوت ( لما كانت كتيبة بريطانية تتجه إلى مدينة الكوت العراقية كانت تفاجأ (بقناص) يعطل الكتيبة ويعجزها تماماً وجندي عراقي مع الإنجليز ينطلق.. ويعود بعد قليل يحمل رأساً مقطوعة.. وهو يقول في ابتهاج : آه.. نعم.. أعرف أساليبه جيداً.. فقد كان هو .. أبي!! الحكاية في تاريخ (جر تروديل) البريطانية الجاسوس التي حكمت العراق فعلياً والحكاية ترسم ما يصل إليه العربي (عراقي.. سوداني.. سعودي) حين ينحدر وكثيرون الآن ممن يطلقون العداء على مواقع الشبكة يبتهجون بالمهارة الرائعة عندهم وهم يأتون العدو برأس أبيهم (2) وحرب الاقتصاد الآن وصحف أمس تحمل حديث معتز عمن يعملون باجتهاد عارم لتعطيل محاولات الإفلات من المشنقة الاقتصادية وبعض الكتاب يقترح جعل المتهمين بالفساد/ وكلهم أغنياء بالطبع/ يطلقون أموالهم في مشروعات!! والدولة مخلصة في حرب الخراب الاقتصادي.. وتعالج وبعض العلاج هو(تعديل فيضان المال عند أهله ليتجه إلى المزارع بدلاً من أن يتجه إلى البيوت) والمجرمون تصبح عقوبتهم هي (الإصلاح المشترك.. لهم وللدولة) ومعتز يشكو ممن يمنعون الإصلاح بخبث لكن معتز يغفل عمن يدمرون الإصلاح بنية سليمة تماماً ومدهش أن الجهتين (من يدمرون الاقتصاد بخبث ومن يدمرون الاقتصاد بالنيات السليمة كلاهما يلتقي في المحاكمات) فالمحاكمات تمتد وتمتد وأهل الفساد يريدون هذا (لهدف مدهش) والدولة المخلصون فيها يمدون المحاكمات ويمدون .. دون أن يفطنوا إلى الرمال التي يغوصون فيها ومحجوب الذي يرقد أمام دكان الطاهر ود الرواسي لعله كان يكتفي بأن يقول السمكة..!! والآخرون يفهمون فمن الحكايات أن صيادين اثنين يتنازعان حول سمكة.. وفي المحكمة القاضي (بنية سليمة) يجعل السمكة معروضات.. والمحاكمة تمتد وتمتد والسمكة تتعفن والمحاكمة تمتد وتمتد والسمكة تجف والمحاكمة تمتد وتمتد والسمكة تتساقط وتذهب و.. محاكمة الفساد عندنا الحرص فيها على العدالة يجعلها تغفل عن استخدام الطرف الآخر للامتداد هذا ليجعل كل شيء يجف وينهار (3) ونحدث عن مخطط يدار في شرق السودان وأن المخطط يجعل القبائل في إثيوبيا تقتتل وتقتتل دون أن تنهار الدولة.. فالقتال ما يراد منه هو : نزوح هائل إلى شرق السودان نحدث بهذا قبل شهر والأسبوع الماضي القبائل تقتتل والسبت أمس والجمعة قبله مئات الآلاف يتدفقون إلى شرق السودان خطوة.. بعدها خطوات خطوات القريب منها هو أن النازح جائع والجائع لا يتورع عن جريمة.. مئات الجرائم الآن تنتظر الانفجار والبعيد منها هو البقاء في الأرض.. بقاء النازحين هؤلاء ليصبحوا ملاكاً للأرض بحكم الواقع.. الواقع المقصود والبقاء لا يعني الأرض فقط.. بل الناس أيضاً وكلمة الناس تعني الفساد اللذيذ كله وصناعة استخدام كل شيء (القبائل.. الحرب.. المجتمع.. الفساد.. ال.. ال) صناعة نعود إليها نعود لأن ما نرسمه ليس أكثر من مقدمة مقدمة تقول (لماذا علينا أن نحذر) وتقول إن اتهام الدولة بت الكلب يستخدمه البعض ليجعلنا جنوداً في جيش الخنزير والمقدمة ما نريده منها هو أن نقول : ماذا نفعل