وجه النائب الأول لرئيس الجهورية رئيس مجلس الوزراء "الأحد" الجهات المختصة باستقطاب التمويل وتنفيذ البنى التحتية المطلوبة لمشروع "وادي الهواد" الزراعي الضخم والممتد من شرق البلاد وحتى شمالها في مساحة 2,4 مليون فدان. ووادي الهواد من أكبر الوديان التي تشق سهل البطانة من الشرق الى الغرب وينتهي مصبه عند نهر النيل بالقرب من كبوشية، وتمثل أراضيه قيمة اقتصادية عالية الخصوبة لممارسة الزراعة خاصة محصول الذرة. وفي حال نجاح زراعة المشروع فإنه سيتجاوز في مساحته مشروع الجزيرة في أواسط السودان، الذي يعد أكبر مزرعة مروية تحت إدارة واحدة في مساحة 2.2 مليون فدان. وترأس النائب الأول للرئيس رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح، يوم الأحد، اجتماع مجلس إدارة مشروع وادي الهواد وأكد أهمية المشروع في "إحداث طفرة تنموية اقتصادية واجتماعية كبرى". ووجه صالح – بحسب (سودان تربيون) وجه مجلس الإدارة بوضع خطة استثمارية محكمة وتنفيذ الدراسات الفنية وتطوير الشراكات الاستثمارية الإستراتيجية وتأطير أنماط جديدة لها واستجلاب التقانات الحديثة. وأشار إلى ضرورة استيعاب المزارعين في الشراكات والعمليات الاستثمارية بالمشروع ووضع خطة فورية لبدء تنفيذ عمليات تقنين أراضي الملاك بالمشروع. واعتبر النائب الأول للرئيس أن مشروع وادي الهواد "أنموذجا جديدا بالبلاد لمعالجة إشكالات التنمية المتكاملة والاستثمار الزراعي ومثالا لتطبيقه في مناطق أخرى بالبلاد". وكشف الجهاز القومي للاستثمار في يونيو 2015 أن مجموعة "الظاهرة" الزراعية القابضة الإماراتية، أبدت رغبتها في ضخ 10 مليار دولار للاستثمار في مشروع وادي الهواد. كما عرض السودان في أبريل من ذات العام على وفد فني سعودي زار السودان، 5 مناطق للاستثمار الزراعي كان من ضمنها مشروع وادي الهواد. من جانبه أوضح وزير رئاسة مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة مشروع وادي الهواد أحمد سعد عمر أن أولويات مجلس الإدارة تنفيذ الدراسات الفنية ووضع الخطة الاستثمارية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بالإضافة إلى الإشراف على قيام البنى التحتية للمشروع والمراكز الحضرية لتطوير المنطقة. وكان الرئيس عمر البشير قد أصدر في يونيو الماضي مرسوما جمهوريا قضي بقيام مشروع قومي للتنمية المتكاملة بمنطقة وادي الهواد بولاية نهر النيل على مساحة 2,4 مليون فدان.
