احتفلت ولاية جنوب دارفور بكل مُكوِّناتها الرسمية والشعبية، مكونات قوى الثورة، الجبهة الثورية، النازحون بالمعسكرات وبمشاركة فاعلة من الفرق الشعبية والدراميين، احتفلوا بالتوقيع النهائي للسلام بمدينة جوبا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية. وأكد والي جنوب دارفور بالإنابة حامد التجاني هنون لدى مخاطبته الاحتفال بمناسبة توقيع السلام بساحة السحيني بنيالا أمس، أن اتفاق السلام سينهي معاناة الشعب السوداني خاصة في دارفور وجنوب كردفان، بجانب طي صفحة الماضي، وسيعود النازحون واللاجئون إلى قراهم، وجدد حامد التجاني الدعوة لعبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو بالانضمام إلى مسيرة السلام والتفاوض لتحقيق السَّلام والتنمية والإعمار في ربوع البلاد، ولفت هنون إلى أن بنود اتفاق السلام تعد أولى مهام حكومة الثورة، مقدماً الشكر لدولة جنوب السودان بقيادة سلفا كير ميار ديت التي رعت السلام، وحيا حامد التجاني، شهداء الثورة السودانية، وحُرّاس الثورة، التروس والقوات النظامية التي انحازت لخيار الشعب ونجحت الثورة. ودعا رئيس الجبهة الثورية بالولاية علي أحمد حمد الله، الجميع الى العمل معاً لإنفاذ اتفاق سلام جوبا وحماية مكتسبات السلام، مؤكداً أن إنفاذ اتفاق السلام يمثل خط الدفاع الأول للجنيه السوداني التي زادها الحروبات والنزاعات هبوطاً، وطالب حمد الله المُجتمع إلى التماسُك والعمل من أجل السلام الاجتماعي بعيداً عن المقاطعات والمزايدات، وأضاف أنّ السلام للجميع والكل دفع فواتير الحرب، وأشار حمد الله إلى أن السلام ليس ملكاً للجبهة الثورية، مؤكداً ان الجبهة الثورية خادم للشعب وتعمل لإرضاء الشعب السوداني، وقال حمد الله نشرع في طي الخلاف والعمل على توحيد المكونات السياسية للجبهة الثورية، ولفت إلى مجهودات دولة جنوب السودان في تذليل الصعاب وصولاً للسلام، وأضاف: لا خيار للسلام إلا السلام، جرّبنا كل الوسائل وبحثنا في كل عواصم الدول لكن وجدناه في جوبا القريبة منّا، وحيا حمد الله، قيادات الجبهة الثورية المُفاوضين، على رأسهم د. محمد الهادي ود. جبريل إبراهيم، ودعا الجميع الى التسامُح والتسامي فوق الجراحات من أجل السلام، مشيرأ إلى أنّ دولاً عديدة مرّت بحروبات، منها رواندا، ولكن بالتسامح نهضت وصارت في مصاف الدول المتقدمة. وقال السر الطيب – ممثل الحرية والتغيير، إن السلام الذي تم في جوبا اليوم أول خطوة نحو تحقيق أهداف الثورة، مؤكداً أن قوى الحرية والتغيير أولت السلام أولوية كبيرة، مشيداً بمُساهمات قيادات الحرية والتغيير في السلام، وأضاف أن ثورة ديسمبر عظيمة،
أزالت الديكتاتور وأتى بالسلام، ووعد الطيب بالعمل على منع كافة أشكال التمييز ضد المرأة وتطبيق القرارات الأممية من أجل تمكين المرأة سياسياً وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية وتكون المرأة منتجة في الريف والحضر، وأشار السر وفق صحيفة السوداني إلى أن الحرب وضعت أوزارها باتفاق السلام، ولفت إلى ضرورة أن يؤسس السلام لنظام دستوري تشارك فيها مكونات الشعب السوداني كافة والتأسيس لدولة المُواطنة، وقدّم رئيس اللجنة العليا للاحتفال بالسلام، نائب أمين الحكومة سليمان حسين مدني شُكره لدولة جنوب السودان راعي السلام، ودعا الحركات التي مازالت تحمل السلاح بإسراع الخُطى نحو السلام من الاستقرار والتنمية.