قالت منظمة حقوق الإنسان والتنمية (هودو) إن الاستخبارات العسكرية بولاية جنوب كردفان أجبرت مزارعين على إلغاء اجتماع معلن، كما هددتهم بالاعتقال حال عدم تنفيذ التوجيهات. وأعربت المنظمة في بيان عن أسفها الشديد لأوضاع المواطنين المدنيين بمناطق الصراع، مطالبة الحكومة الانتقالية بأن تخضع قائد القوات المسلحة بمنطقة "تالودي" للمحاسبة بسبب سوء استغلال السلطة المخولة له. وقال البيان إن لجنة المزارعين بمنطقة "تالودي" دعت بتاريخ 26 مارس 2021، عضويتها لاجتماع من المفترض أن يقام في اليوم التالي بهدف التفاكر والتحضير للموسم الزراعي القادم، وكانت الدعوة للاجتماع عبر نداء للعامة بواسطة "سعيد بدوي" (مزارع ومعروف بالمدنية كمذيع أخبار للعامة عبر مكبرات الصوت). وأضاف البيان بحسب صحيفة الديمقراطي : "في صباح يوم 27 مارس استدعت استخبارات القوات المسلحة السودانية سعيد بدوي وأمرته بأن يعلن للعامة إلغاء الاجتماع وإلا سيتم اعتقاله واعتقال كل من يحضر الاجتماع من المزارعين". وأوضح البيان أن الاستخبارات العسكرية لم تعط أي مبرر لمنعها اجتماع المزارعين سوى أن قانون الطوارئ يخول لها ذلك، وأن المزارعين يجب عليهم أخذ إذن مسبق لمثل هذا الاجتماع من القوات المسلحة السودانية. وأشار البيان إلى أن أحد المزارعين أبلغ المنظمة بحدوث فساد في توزيع الوقود بواسطة السلطات خلال الموسم الزراعي السابق، وأن اجتماع المزارعين كان بصدد اتخاذ خطوات احترازية لمنع أي نوع من أنواع الفساد في الموسم الزراعي القادم. يشار إلى أن مدينة "تالودي" بولاية جنوب كردفان بها مشاريع زراعية واسعة، حيث تكونت اللجنة الزراعية في العام 2020 بعد حل نقابات واتحادات العمل عقب الإطاحة بحكومة البشير. ودعت المنظمة الحكومة السودانية إلى إنهاء حالة الطوارئ بمناطق الصراع والتي مكنت السلطات من التصرفات اللا مسئولة، كما دعت الحكومة لاحترام حقوق المواطنين الدستورية والتزاماتها الدولية في حق التجمع والتنطيم السلمي للمواطنين.
