قال مسؤولان سودانيان، أمس الجمعة، إن الخرطوم ألغت زيارة لوفد حكومي إلى إسرائيل بعد الإعلان عنها هذا الأسبوع، وذلك بعد ساعات من نفي السودان تقارير بأنه سيرسل أول وفد له إلى إسرائيل. وتسارعت وتيرة التطبيع بين السودان وإسرائيل بعد لقاء جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتبي بيوغندا في فبراير 2020. وقال مسؤولان سودانيان ل(رويترز) إن السودان قبل دعوة لزيارة إسرائيل لكن الخطط تغيرت فيما بعد. ولم يقدما تفسيراً لهذا التغيير. وأفادت وكالة السودان للأنباء بعدم صحة الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول زيارة وفد أمني لدولة إسرائيل ونفى صدور توجيهات بذلك".كما نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني في اجتماع له أمس الأربعاء ذلك أيضا.ً وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن وفداً سودانياً يضم مسؤولين من الأمن والمخابرات سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل. وقالت المصادر إن الزيارة الرسمية كانت تعد الأولى من نوعها وكانت ستتزامن عن قصد بتقديم المعايدة بمناسبة عيد الاستقلال الإسرائيلي. ورجحت ذات المصادر أن وزير العدل نصر الدين عبد البارئ كان سيكون ضمن وفد الحكومة السودانية إلى جانب عسكريين وأمنيين وسياسيين.ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي في اتفاق توسطت فيه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وصوت مجلس الوزراء هذا الشهر بالموافقة على إلغاء قانون يعود لعام 1958 كان يقضي بمقاطعة إسرائيل. وقالت صحيفة التايمز الاسرائيلية أن وفداً أمنياً سودانياً سيصل تل أبيب هذا الاسبوع. وقالت الصحيفة إن الوفد يضم مسؤولين أمنيين سودانيين في أول زيارة لمسؤوليين سودانيين إلى إسرائيل منذ قيامها. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الخرطوم ألغت الأسبوع الماضي قانون مقاطعة إسرائيل الذي صدر في العام 1958. ورغم أن القرار يحتاج لمصادقة الهيئة التشريعية السودانية المكونة من مجلسي السيادة والوزراء إلا أن الصحيفة قالت إن إلغاء القانون مثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين. من جانبه استبعد دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني أن يزور إسرائيل في الوقت الحالي بحسب ما نقلته قناة (فرنسا 24) عنه.
