يضج السوق بأغنيات كثيرة ومختلفة لا تستطيع التركيز معها نسبة للفوضى التي تطغى على المكان بسبب الاصوات العالية للاغنيات التي تصدر عبر مكبرات الصوت. فيما تطغى على تلك الأغنيات الركاكة والاستستهال في تناولها والمفردات غير اللائقة بجانب الموسيقى الصاخبة. يطلق على تلك النوعية من الغناء (غناء القونات) اللائي يتصدرن ركشات أولئك الشباب الذين يتسابقون لاقتناء الجديد من أغنياتهن، فيما تتفاوت أعمار هؤلاء الشباب سائقي الركشات ما بين (20 -30) عاما. داخل السوق داخل سوق 6 الحاج يوسف ابتدر الحديث عدد كبير من المواطنين الذي يقطنون بمنطقة الحاج يوسف الوحدة (دار السلام،المربعات) بأنهم يشعرون بالإزعاج الشديد من صوت الغناء المرتفع الذي يصدر من تلك الركشات وهو ذات المكان الذي يشهد الإزعاج الشديد ويتسبب فيه أصحاب الركشات الذين يقومون بتشغيل الغناء بصوت مرتفع عبر سماعات كبيرة ومكبرات صوت تم جلبها خصيصا لهذا الأمر مما جعل من يقطنون في تلك الاحياء التي تقع بالقرب من (سوق 6) والاحياء المجاورة لها يشتكون من الازعاج الشديد الذي يؤثر على مرضاهم وكبار السن منهم وهو يعد بمثابة تلوث سمعي. مؤيد ورافض عدد من أصحاب تلك الركشات التي يتم فيها تشغيل غناء (القونات) بصوت مرتفع عبر السماعات الكبيرة، قالوا إن أغلب الزبائن يفضلون ركوب الركشات التي توجد فيها سماعات كبيرة للاستمتاع بالغناء وقلة من يرفضونها ، موضحين بأنهم يقومون بتأجير السماعات بمبلغ 400 جنيه يوميا وبعضهم يؤجرها بالشهر ويتفاوت السعر حسب نوع السماعة أو مكبر الصوت، مضيفين بانهم لا يجبرون أحدا على الركوب معهم ولن يقوموا بإغلاقها أو تشغيلها بصوت منخفض ومن يشعر الإزعاج يغادرها ويختار غيرها -حسب تعبيرهم. تلوث سمعي وهجيج فيما أكد عدد من الموطنين من يقطنون سوق 6 ودار السلام بأنهم يشعرون بالازعاج الشديد ويتضررون من تلك الاصوات العالية عند مرور تلك الركشات بشوارعهم . فيما أكد البعض أنهم يفضلون ركوب الركشات الخالية من ضجيج الغناء المرتفع حتى لا تصاب آذانهم بالصمم على حد – قولهم – فيما أوضح البعض الآخر أنه يفضل ركوب الركشات التي فيها (طرب وهجيج) -حسب تعبيرهم- بأعتبار أنها تزيل عنهم الهم والغم الذي يعانون منها.
