حذر رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك من أن تؤدي الهشاشة الأمنية وحالة التشظي التي تعاني منها البلاد الى نشوب حرب أهلية لاتبقي ولاتذر ، وأرجع تدهور الأمن للتشظي الذي حدث بين مكونات الثورة والذي ترك فراغاً تسلل منه اعدائها واعوان النظام، وأكد أن قوى الثورة لامجال أمامها سوى أن تتوحد وتعيد تماسكها وتنظم صفوفها فهي بوحدتها فقط قادرة على حماية قيمها وأهدافها. وقطع بأن تشتت قوى الثورة هو الذي يدفع اعدائها للتحرك والتآمر وشدد على أهمية وجوهرية اصلاح القطاع الأ مني وقال : بدون اجراء هذه الاصلاحات الجوهرية ستظل بلادنا نهبا للمخاطر الداخلية والخارجية وبلادنا تواجه ظروفاً قاسية تهدد تماسكها ووحدتها وينتشر فيها خطاب الكراهية وروح التفرقة القبيلية، وهذه التشظيات يمكن أن تقودنا لحالة من الفوضى، وسيطرة العصابات والمجموعات الاجرامية تساعد على تفشي النزاعات بين المجموعات السكانية. وبحسب صحيفة الجريدة، قال حمدوك في خطاب وجهه أمس للأمة السودانية على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد رفع الدعم عن الوقود : رأينا ما آلت اليه الأمور في الايام الماضية من أجواء تنذر بالفوضى وادخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية والحقيقة ان بلادنا مهددة بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الاوضاع الامنية وأردف تحول الأمر في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي الى احداث سلب ونهب للمتلكات وترويع المواطنين في عدد من المناطق واعتداءات مباشرة سبقتها حالات قتل وتعدي على بعض الثوار وهناك حالات عنف وتعدي على النساء بصورة غير معهودة راينا كيف كان الثوار يقابلون بطش النظام البائد وادواته القمعية بالسلمية وقطع بأن مايحدث الآن لايشبه الثورة ولا الثوار وذكرمن الجيد أن الثوار الحقيقين انتبهوا لما يحدث وقد تصدت لجان المقاومة الحقيقية لمحاولات تشويه صورتهم وعملوا على تصحيح وساهموا في استتاب الامن ودعا الثوار الى مواصلة ذلك المجهود باعتبار أن لجان المقاومة والثوار هم السند الحقيقي للحكومة الانتقالية .
