اعتقلت قوة مسلحة تتبع لاحدى الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا مسار دارفور الصحفي عبد المنعم مادبو، الذي يعمل لصالح موقع "دارفور 24" الاخباري ووكالة الانباء الفرنسية في مدينة نيالا اول امس. وقال الصحفي وفق صحيفة الديمقراطي ان قوة مسلحة تتبع لحركة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، اعتقلته صباح الثلاثاء، عندما كان يقوم بعمل صحفي في مقر قوات اليوناميد شمال المدينة الذي تسلمته لحكومة الولاية.
واضاف: "اثناء قيامي بالتصوير حاصرتني مجموعه مسلحة وطلبت مني الذهاب معهم الى داخل المقر الذي تحول الى ثكنة عسكرية.. وهناك قيدوني بالاغلال، قبل ان يعتدوا علي بالضرب بالسياط بصورة جنونية ما تسبب لي بجروح في ظهري".
واوضح انه وضع تحت اشعة الشمس مقيد اليدين طوال النهار، حيث حرم من الاكل والاتصال باسرته، قبل ان يتدخل مسؤول الاعلام بمكتب والي جنوب دارفور الذي قام بنقله مع جنود مسلحين من الحركة الى منزل الوالي حيث اطلق سراحه هناك في الساعات الاولي من صباح الاربعاء.
ولفت الى انه وجد احد الاشخاص المدنيين في قبضة القوات مقيدا بالسلاسل تحت هجير الشمس، وتابع: "عرفني بنفسه واسمه "محمد عيد" قال لي ان القوة اعتقلته يوم السبت الماضي من داخل ساحة السحيني بنيالا اثناء مخاطبة قائد الحركة الطاهر حجر، لقاءً جماهيريا فيها، ومنذ 4 ايام وهو رهن الاحتجاز دون ان تعلم اسرته عنه شيئا".
وقالت حركة تجمع قوى تحرير السودان، في بيان إن ما حدث مع الصحفي عبد المنعم مادبو، مجرد استجواب من شرطة الحركة، وأضاف البيان: "الصحفي ذهب إلى موقع ارتكاز القوات بمدينة نيالا وبدون إذن قام بتصوير المكان مما أدى إلى استجوابة من قبل شرطة الحركة كإجراء روتيني، كما هو معروف أن جميع ثكنات الجيوش ممنوع الاقتراب والتصوير".
ونددت شبكة الصحفيين السودانيين، بما تعرض له مادبو بمحاولات الاستهداف الممنهج والاعتداء على الصحفيين ومنعهم من الحق في الحصول على المعلومات.
واكدت ان الصحفي تعرض لاحتجاز لساعات طويلة مع تهديده وترهيبه تحت قوة السلاح، وتعرضه لتعذيب جسدي ونفسي بالاعتداء عليه بالضرب المبرح من قِبل المُسلّحين التابعين لحركة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
