أصدر وزير الصناعة إبراهيم الشيخ الثلاثاء، قراراً وزارياً، أعفى بموجبه مدير عام شركة السكر السودانية الرشيد إسحق من منصبه، ووجّه الوزير، الجهات المعنية بوضع القرار موضع التنفيذ. وبحسب صحيفة (السوداني) أنّ اجتماعاً موسعاً، تم عقده مع اللجان التسييرية لمصانع شركة السكر السودانية الأربعة (حلفا، سنار، عسلاية والجنيد) وبعد تفاوض وحوار أستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تم الاتفاق على المُعالجات الإسعافية العاجلة التي من شأنها رفع المعاناة عن كاهل الموظفين، وأن هذه المعالجات تسري حتى 31 ديسمبر 2021م.
وبناءً على قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخراً ستتم معالجات شاملة للأجور بعد إزالة كل التشوُّهات من الهيكل الراتبي، وبناءً عليه تم رفع الإضراب المعلن مباشرة وعودة العاملين لمزاولة أعمالهم وبذل المزيد من الجهد والتعاون بين كل العاملين بالمصانع الأربعة لترقية وتطوير قطاع صناعة السكر بالبلاد. وأكد وزير الصناعة، اهتمام الحكومة بتقدير العاملين في الدولة وعمال ومهندسي المصانع والشركات وتدريب وتثبيت العمالة المؤقتة بالمصانع والمسابك المختلفة، لافتاً إلى أنه سيكون هنالك إعلان لوظيفة مدير عام الشركة الجديد بشفافية والباب مفتوح لكل أبناء السودان حسب الكفاءة والمقدرات الهندسية في مجال صناعة السكر كخيارٍ، والتشاور فيما بين المصانع الأربعة لاختيار ما هو مُؤهّلٌ ومُناسبٌ وكفءٌ في ذلك.
وأوضح الوزير أن الشركة سوف تُباشر عملها عبر تكليف مدير عام مكلف لحين تعيين مدير عام جديد خلال الساعات المقبلة. وأعلن الوزير عن اجتماع دائم يقام شهرياً بمكتبه في الوزارة مع اللجان التسييرية للمصانع الأربعة لمعرفة موقف العمل والإنتاج والإمكانَات والجهد والعمل وما تَمّ إنجازه. وقال إبراهيم الشيخ، إن أبواب مكتبه مفتوحة للجميع، كما أنه يريد الحقائق كاملة، ويجب أن يطال القانون كل من له يدٌ في الفساد انتصاراُ لثورة ديسمبر المجيدة والتعامل بكل شفافية وعدالة. من جانبهم، جدد منسوبو اللجان التسييرية لمصانع السكر الأربعة، حرصهم على تطوير قطاع صناعة السكر وبذل المزيد من الجهد، وأبدوا روح التعاون المشترك بينهم لرفعة وخدمة الوطن، مُعلنين رفع إضرابهم، مُعتبرين أن هذا القرار يعتبر انتصاراً لثورة ديسمبر المجيدة، وانتصاراً لشهدائها الكرام، مُشيرين إلى أنهم بصدد التشاور في تعيين من يرونه مناسباً وعالماً بكل خفايا وأسرار مصانع السكر والعمل بكل شفافية ووضوح وتفانٍ وإخلاص، اضافةً لبذل الجهد وامتداد التواصل لمسيرة بناء الوطن ورفع الإنتاجية.