قالت مصادر إن قوات دفاع الأورومو المسلحة، تتقدم تجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مستغلة الفراغ العسكري في اقليم اوروميا الذي خلفه إرسال القوات الخاصة إلى محاور القتال في التيغراي. وتطلق الحكومة على هذه القوات اسم Ong shene جبهة تحرير ارومو، وهو فصيل انشق قبل ثلاث سنوات عبر "جال مرو" من جبهة تحرير اوروميا التى يقودها السياسي الكبير داؤد ابسا OLF وكانت بمقاتليها في معسكرات في إريتريا. وعندما استجابت الحركة لدعوة آبي أحمد لنبذ المعارضة المسلحة والانخراط سلميا في العملية السياسية وعادت الحركة بقواتها من معسكراتها في إريتريا إلى إثيوبيا، لكن حدث خلاف عميق مع الحكومة حول دمج قوات الحركة فى الجيش الفيدرالى فانشق "كومسا ديربا" والذى اشتهر باسمه الحركي (جال مرو) وقاد النضال المسلح ضد حكومة آبي أحمد في غرب اوروميا وأواسط شوا التي صارت بعض محافظاتها منذ سنوات تحت سيطرته. بينما وضعت السلطات داؤد أبسا تحت الإقامة الجبرية بالمنزل منذ ثلاث سنوات وحتى الآن. يذكر أن "جال مرو اوروميا" الذي ينحدر من غرب اوروميا، بمنطقة ولغا، قد تم طرده من جامعة أديس أبابا العام 2006 ، فانخرط مباشرة في الكفاح المسلح. للاورومو نزاعات وصراعات حادة مع للأمهرة حول الأراضي التي استولى عليها الامهرة منهم، ويحملون السلاح لاستعادة أراضيهم تلك، وهناك صراع يتجدد كل سنة في أديس أبابا بين شباب الأورومو "قيرووو" وهي ميليشيات غير مسلحة وميليشيات الأمهرة "فانو" بزعامة اسكندر نقا المتطرف، وتحدث دائما اشتباكات عنيفة بينهم حول تبعية العاصمة أديس أبابا المقامة وسط الأراضي الاورومية. ومنذ بداية الحرب في التيغراي كان هناك تخوف ولايزال من تجدد احتجاجات شباب قيرووو الأورومية في أديس أبابا. وأثناء كتابة هذا التقرير، وردت أنباء عاجلة عن انسحاب قوات الجيش الإريتري والإثيوبي والقوات الخاصة للأقاليم والميليشيات في فرار جماعي من العفر، نسبة للضربات العنيفة التي وجهها التيغراي لهم وتركوا العفر وحدهم أمام آلة التيغراي العسكرية، مما أثار حفيظة العفر وقد يتوقفون عن القتال. القضارف : عبد القادر الحيمي