تشهد المخابز المدعومة بمختلف محليات الخرطوم وبحري أمدرمان أزمة حادة في الخبز وتوقف عدد كبير منها عن العمل بسبب أزمة الغاز وارتفاع مدخلات الانتاج. وقال صاحب مجموعة مخابز ببحري عبد الهادي دارقيل إن هنالك مشكلة كبرى في الغاز ووفرة في الدقيق مما انعكس سلبا في عرقلة عمل المخابز واغلاق عدد كبير منها أبوابه، وقال إن أزمة الخبز مستمرة باستمرار مشكلة الغاز وبطء استجابة شركات التوزيع لبلاغات المخابز. واكد صاحب مخبز بالخرطوم موسى آدم أن الوضع الحالي وارتفاع الاسعار لايسمحان بالعمل بالتسعيرة الحالية للخبز، لعدم مواكبتها لنفقات صاحب المخبز من كهرباء وعمال وارتفاع أسعار مواد صناعة الخبز بالاسواق ، واوضح أن العمال يتسربون بصورة يومية بسبب توقف المخبز وانعدام الغاز. وقال صاحب مخبز بأم درمان بكر علي، إن المخابز أصبحت تغلق ابوابها تلقائيا لاكثر من يومين نتيجة لارتفاع لتر الغاز الى (10) آلاف جنيه ولاسباب مختلفة ابرزها شح الدقيق وارتفاع مواد الانتاج، متوقعا استمرار اغلاق بقية المخابز المدعومة مع استمرار أزمة الغاز وارتفاع الاسعار، وأضاف أن المخابز التجارية ضاعفت سعر الخبز ل (20-15) جنيه، و صارت تعرفة الخبز المدعوم غير مجزية في ظل ارتفاع تكاليف صناعة الخبز. وتوقع الامين العام لشعبة المخابز بولاية الخرطوم عبدالرحمن الباقر بحسب صحيفة السوداني، توقف عمل المخابز لاستمرار المعاناة من الغاز وعدم صدور منشور رسمي يحدد سعره مما يؤدي لتسريح العمال ، ولفت لمقترح سابق ببيع الغاز للمخابز اليكترونيا غير أن نجاح هذه التجربة رهين بتوفر الشبكة والكهرباء. وطالب الباقر الجهات المسئولة بدعم الدقيق والغاز ، ورهن حل ملف الخبز بحل كافة مشاكله بشكل جذري، مشيرا الى أن اي خلل في منظومة صناعة الخبز يؤثر سلبا في عمل المخابز.
